الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غموض يحيط بإفلاس «مادوف لبنان»

5 سبتمبر 2009 02:24
يلف الغموض عملية افلاس رجل الاعمال اللبناني صلاح عز الدين التي اعلنت قبل ايام، في وقت تطول يوما بعد يوم لائحة ضحاياه ومعظمهم من الشيعة الذين يدورون في فلك «حزب الله»، بحسب ما افاد مسؤول محلي في الجنوب. وقال رئيس بلدية بلدة طورا الجنوبية محمد الدهيني امس ان نحو 250 شخصا في بلدته «وضعوا اموالا مع صلاح عز الدين الذي كان يعطيهم عليها شهريا فوائد تتجاوز احيانا 25 في المائة»، مضيفا «لقد تمكن من كسب ثقة الشيعة وجمع اموال عدد كبير منهم». واشار الى ان الاموال المسلمة اليه في بلدة طورا وحدها من اجل توظيفها في مشاريعه، تقدر بـ»خمسة وعشرين مليون دولار. وكل يوم نكتشف اسماء وارقاما جديدة». واضاف «لا نعرف ما هي سياسته، الا ان معظم الذين يتعاملون معه هم من مؤيدي حزب الله»، مشيرا الى ان عز الدين يشرف ايضا على «حملة باب السلام التي ترسل الحجاج الى مكة». وقال الدهيني «هذه الحملة يتولاها شباب حزب الله في الجنوب». واكد ان ما يعرفه الناس عن عز الدين انه «مغطى من الحزب وانه آدمي ويقوم بمشاريع خيرية، وكان ينظر اليه على انه منقذ الجنوب واهل الجنوب وحافظ اموال الشيعة». واوقفت السلطات صلاح عز الدين قبل اربعة ايام بعدما اعلن افلاسه، فيما يدين لعدد كبير من الناس بمبالغ ضخمة. ورفض النائب العام التمييزي سعيد ميرزا تحديد حجم الاموال التي يدين بها عز الدين للناس، او عدد المتضررين. الا انه اكد ختم مؤسسة «دار الهادي» للنشر التي يملكها عز الدين والواقعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالشمع الاحمر. وقال ميرزا «لا نزال نجمع المعلومات، وسنعلن الارقام لدى انتهاء التحقيقات»، مضيفا ان «الختم بالشمع الاحمر تم بهدف الحفاظ على الموجودات وعلى حقوق الناس ولكي لا يعمد احد الى تحصيل حقه بيده». وكتبت صحيفة «لوريان لوجور» الناطقة باللغة الفرنسية امس ان «مادوف اللبناني، رجل الاعمال القريب من حزب الله صلاح عز الدين كان يأخذ اموالا من صغار المدخرين الشيعة، انما ايضا من مسؤولين في حزب الله من اجل توظيفها في مشاريع مشبوهة». ولم يكن في الامكان الاتصال بمسؤولين في «حزب الله» لاستيضاح ما تتناقله الصحف، علما ان النائب في الحزب حسين الحاج حسن كان اول من تقدم بشكوى الى القضاء ضد رجل الاعمال استنادا الى شيك بلا رصيد حصل عليه منه. وقال الدهيني ان معظم الضحايا في الجنوب «من الشيعة الذين يعملون في افريقيا». واضاف «علمنا ايضا ان العباسية الواقعة الى جانب طورا فيها ضحايا خسروا مبالغ تفوق تلك العائدة الى سكان قريتنا»، مشيرا الى ان «الامر ينطبق ايضا على يارون والحوش الجنوبيتين، وغيرها». واوضح ميرزا ان نتيجة التحقيق ستبين ما اذا كان افلاس عز الدين «احتياليا» ام ناتجا من عوامل اخرى خارجة عن ارادته. وذكرت الصحف ان حجم الاموال التي للناس في ذمة عز الدين قد يصل الى مليار ونصف المليار دولار، كما اشارت الى ان عددا كبيرا من المودعين لديه هم قطريون او من جنسيات خليجية اخرى. واشارت الى ان الفوائد التي كان يدفعها «ضخمة جدا، وكانت تصل احيانا الى ستين في المئة». وصلاح عز الدين من بلدة معروب الجنوبية ويقوم باستثمارات في قطاعات المحروقات والالماس والذهب وتجارة المعادن بحسب التقارير الصحفية. وبرنارد مادوف رجل اعمال اميركي حكم عليه في يونيو بالسجن لمدة 150 عاما بتهم الاحتيال وتبييض الاموال والسرقة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©