اقفل الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية باب الحوار مع التيار «الوطني الحر» وقطع خطوط الاتصال مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون معلناً عدم الرضوخ لشروطه ومطالبه الحكومية. وقال الحريري في افطار رمضاني اقامه في قريطم: ان رئاسة الحكومة لن تكون ورقة للمساومة، وأرفض ان تفرض الاقلية شروطها على الاكثرية البرلمانية.
واثار كلام الحريري حفيظة المعارضة التي رأت في مواقف الرئيس المكلف خروجاً عن كل ما تم التوافق بشأنه حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: قطب معارض لـ«الاتحاد» رداً على سؤال حول الموقف من كلام الحريري: ان المعارضة متضامنة ومتكافلة مع عون، ولن تدخل حكومة لا يتمثل فيها رئيس التيار «الوطني الحر» وكشف عن اتفاق ضمني بين قادة المعارضة يقضي باعطاء العماد عون حصة الاسد من الوزراء، اي 5 وزراء بمعزل عن الحقائب المتروك امرها الى عون نفسه. واوضح القطب نفسه بان كلام الحريري اعاد الازمة الحكومية الى نقطة الصفر وباتت بحاجة الى مبادرة سياسية اقليمية او دولية للحل، واتهم الرئيس المكلف بالعجز عن التشكيل والرضوخ لاملاءات داخلية وخارجية. ورد النائب عباش هاشم من كتلة عون على الحريري مباشرة وقال: ان لكل فريق الحرية في اختيار وزرائه، ومن يتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة هو الحريري وليس العماد عون على اساس ان مسؤولية التشكيل تقع على عاتق الرئيس المكلف والمدعو للمشاركة لا يتحمل مسؤولية التأخير. ورأى رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة خلال حفل افطار في صيدا انه لا بد من البحث عن التسويات السياسية، ولكن ينبغي ان لا تخرج هذه التسويات عن الدستور والاعراف وعن القواعد الديمقراطية، مشيراً الى ان التصلب لا يفيد سوى التعطيل او الابتزاز ولا ينتج عنه سوى الضرر للوطن وابنائه. وقال «بقدر ما يهمنا التأكيد على الطائف والدستور يهمنا ان نؤكد اننا مع الرئيس المكلف سعد الحريري في مساعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكل لبنان مشيراً الى ان المقصود من التعطيل ان يصدق اللبناني انه عاجز عن تشكيل حكومة. واكد وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال ايلي ماروني ان الحريري سحب يده الممدودة لتشكيل حكومة ليس لاحراج الآخرين انما اراد هز ضمير الجميع للتعالي والترفع عن مصالحهم الآنية، ونفى ان يكون الحريري بصدد الاعتذار عن التكليف مستبعداً ما يتردد عن امكانية تشكيل حكومة اقطاب
عدد اليوم
