بينما انطلق لاعبو ومشجعو إنتر ميلان يهللون ويحتفلون بإحراز لقب بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم أمس الأول، غادر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أرض الملعب عقب انتهاء المباراة مع سيينا تاركا الاحتفالات للفريق والمشجعين.
لكنه لم ينضم هذه المرة إلى احتفالات فريقه باللقب على النقيض تماماً مما حدث على ستاد “كامب نو” في مدينة برشلونة الإسبانية عندما حجز إنتر مقعده في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا رغم هزيمته صفر-1 أمام برشلونة 28 أبريل الماضي في مباراة الإياب بالدور قبل النهائي. وكان التوتر الشديد الذي صاحب مباراة أمس الأول سبباً في اختفاء مورينيو سريعاً وعقب صفارة النهاية بالدخول إلى غرف تغيير الملابس. وعلى مدار نحو ساعة لم تكن المباراة سهلة على الاطلاق لانتر في ملعب سيينا حيث قاوم أصحاب الأرض بشجاعة على الرغم من هبوطهم رسميا لدوري الدرجة الثانية قبل مباريات هذه المرحلة. وتألق جانلوكا تورسي حارس مرمى روما سابقاً وسيينا حاليا حيث تصدى لفرصتين خطيرتين لانتر.
وإلى جانب الضغط والتوتر، يبدو أن مورينيو سعى من خلال تصرفه إلى الإعلان عن كراهيته لكرة القدم الإيطالية التي عانى معها طويلاً والتي يبدو انه في الطريق للابتعاد عنها بعد أسبوع وبالتحديد بعد نهائي دوري الأبطال رغم ارتباطه مع إنتر ميلان بعقد حتى 2012.
ويرجح أن هذا التفكير من قبل مورينيو يرتبط كثيراً بعلاقته المتوترة مع وسائل الإعلام الإيطالية وبالعديد من المدربين المنافسين والتي تسببت في التزامه الصمت خلال الشهور القليلة الماضية والتي لم يقطعها سوى تصريحاته العنيفة مؤخرا والتي برهنت على شخصيته.
ورغم سرعة انفعاله وبسبب رغبته الدائمة وطموحه لتحقيق الفوز، لن يجد مورينيو صعوبة كبيرة في إيجاد فريق آخر يدربه. ويبدو ريال مدريد الإسباني على استعداد للتعاقد معه عقب انتهاء المباراة النهائية لدوري الأبطال مباشرة.
عدد اليوم
