«آيسنار» يؤكد أهمية التعاون الدولي لتحقيق الأمن ودفع جهود التنمية

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) – اختتم معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر “آيسنار 2012،” أعماله أمس في مركز المعارض، حيث أوصى بضرورة التعاون الدولي لضمان سلامة وأمن المجتمعات من أجل دفع التنمية الاقتصادية والحفاظ على السلم الاجتماعي. وأكد العميد سعيد الحنكي، رئيس اللجنة العلمية المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر، أن المؤتمر يعد الحدث الأبرز في المنطقة حالياً، وحقق بالفعل نجاحات على مختلف الصعد، كما أن المعرض لاقى استحسان الوفود المشاركة، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة من المعرض، والمقررة بعد عامين، سيتم التركيز من خلالها على موضوعات مختلفة، مثل السلام الاجتماعي، ودور الشرطة المجتمعية في حماية المجتمعات، إضافة إلى مكافحة المخدرات. وقال العميد الحنكي، في تصريحات صحفية أمس، على هامش المعرض والمؤتمر: “حقق (آيسنار 2012) أهدافاً متعددة، خاصة مشاركة وفود عالمية وخبرات دولية في مجال الأمن، مما أتاح فرصة كبيرة لتبادل الخبرات”. وأضاف قائلاً: “إن وزارة الداخلية تفوقت في تنظيم المؤتمر، وحققت بالفعل نجاحاً باهراً، بعد بذل جهود كبيرة من قبل القائمين على المؤتمر في الأعمال التحضيرية، وإجراءات التواصل مع الباحثين والخبراء والمختصين بقضايا الأمن الدولي ودرء المخاطر من مختلف أنحاء العالم، والذين تكرموا بالحضور والمشاركة تلبية لدعوة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مما ساهم مساهمة عظيمة في إنجاح هذا المؤتمر”. وقال العميد سعيد الحنكي: “عقدت جلسات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، وجاءت في بيئة اتسمت باللقاءات العلمية والتقنية والمهنية العالية، ضمن فعاليات هذا المؤتمر الذي نظمته وزارة الداخلية، بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وشركة ريد للمعارض، برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة”. وأوضح العميد سعيد الحنكي، رئيس اللجنة العلمية المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر، أن المؤتمر ناقش عدداً من البحوث وأوراق العمل، كما عُقِدت من خلاله ورش عمل متخصصة، شارك فيها ممثلون من دول عدة، إضافة إلى مشاركة ممثلي القطاعات الأمنية المختلفة، والمعنيين بالأمن الدولي ودرء المخاطر، والعديد من الشركات وبيوت الخبرة العالمية المختصة في إنتاج وتطوير التقانة الحديثة لخدمة الأمن الدولي ودرء المخاطر. ولفت العميد سعيد الحنكي، رئيس اللجنة العلمية المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر، إلى أن المؤتمر ركز على أهمية تشكيل رؤية عالمية موحده الأهداف والأطر والمعالم، تتجاوز الاختلافات التشريعية بين الدول، ننطلق منها في سعينا لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لشعوب العالم أجمع. وعن توصيات المؤتمر، قال العميد سعيد الحنكي: “توصلت اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر إلى العديد من التوصيات التي من شأنها أن تعزز الجهود المشتركة في تحقيق الأمن الدولي ودرء المخاطر، حيث تمثلت في تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي، لخدمة الأمن الدولي ودرء المخاطر، ووضع آليات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة للوقاية والحد من انتشار التلوث الإشعاعي والبيئي”. وأضاف أن التوصيات شملت التركيز على توفير الحماية للبنى التحتية المعلوماتية لمساعدة الدول على تحقيق التقدم والازدهار، وتعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول، لاستشراف المخاطر، ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها. وأشار العميد سعيد الحنكي، رئيس اللجنة العلمية المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر، إلى أن توصيات المؤتمر تضمنت أيضاً سن التشريعات المتطورة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، لمواكبة التطورات والمستجدات التي طرأت في هذا المجال، والبحث عن أفضل التطبيقات في مجال السلامة المرورية في العالم والعمل بها، والأخذ بالأنظمة والتقنيات الحديثة، لتأمين العنصر البشري في مجالات الأزمات والكوارث. وكان المؤتمر العلمي لـ “آيسنار” قد واصل أعماله لليوم الثالث والأخير، حيث تم استعراض ومناقشة عدد من أوراق العمل، كما تم عقد ورشة عمل تحت عنوان “التحالف في التصدي للحروب الإلكترونية”، برعاية هيئة تنظيم قطاع الاتصالات “فريق الاستجابة لطوارئ الحاسوب”، حيث ألقى المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، كلمة افتتح بها جلسة العمل، والتي ترأسها المهندس أحمد حسن محمد، قائد فريق الأبحاث والتحليل، ومقررها نوري عثمان أغا مهندس أمن الشبكات. وشهدت الجلسة أربع أوراق عمل، الأولى قدمها فيرنك فيرنز رئيس هيئة الدفاع الإلكتروني في هيئة الأمن القومي بالمجر، وتحدث فيها عن “فضاء إلكتروني مستديم وآمن”، والثانية قدمها الدكتور صفوان محمد ترمانيني مستشار أول لإدارة الأمن القومي بالولايات المتحدة الأميركية، وتناول فيها “التدابير الاستباقية لمنع الجرائم الإلكترونية”، أما ورقة العمل الثالثة، والتي قدمها الدكتور هاري جوناسنجام المتخصص في مجال الأمن الإلكتروني، فاستعرض خلالها “التقارب بين الثغرات والمخاطر والحلول للأمن المادي والفضاء الإلكتروني”، في ما اختتمت الجلسة بورقة العمل الرابعة، والتي تناولت “التحالف في التصدي للحروب الإلكترونية”، وقدمها ديفيد كي محلل الأبحاث في جامعة الدفاع الوطنية. إلى ذلك، أكد الدكتور كايو موسوليني رئيس المكتب الإقليمي لمجموعة “فينميكانيكا الصناعية” الإيطالية في أبوظبي أن معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر يعد من أبرز الأحداث المتعلقة بالصناعات الأمنية والدفاعية في المنطقة والشرق الأوسط. وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن المجموعة تستعد للمشاركة في الدورة المقبلة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر. وأشار خلال جولته في جناح توازن القابضة إلى أهمية المنتجات الدفاعية للشركات المملوكة لتوازن القابضة وهي كاراكال وشركة النمر للسيارات المخصصة للأمن الداخلي وأداسي وبركان وشركة الصناعات الدقيقة وكراكال للذخائر الخفيفة وتوازن للصناعات الدفاعية المتقدمة وأبوظبي لاستثمارات الأنظمة الذاتية وأكاديمية ربدان ومدينة توازن للسلامة والأمن وإدارة الكوارث. وأكد حرص مجموعة فينميكانيكا على تطوير العلاقات مع دولة الإمارات والدخول في شراكات تمكنها من نقل التقنية المتطورة إلى الدولة والمساهمة في نهضتها الاقتصادية والعلمية والصناعية. وقد كرّمت وزارة الداخلية بفندق ياس بأبوظبي الخبراء والمتحدثين في المؤتمر العلمي والذي اختتم فعالياته أمس ضمن الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر. وثمَّن العميد سعيد سالم الحنكي مدير عام المالية والخدمات المساندة بوزارة الداخلية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر جهود الخبراء والباحثين المشاركين في المؤتمر موضحاً أن المؤتمر يعد نقطة انطلاق إلى المزيد من التعاون للاستفادة من الخبراء والباحثين بما يحقق التطلعات المشتركة. وقال المتحدث الرسمي لشركة “بوينج” الأميركية لصناعة الطائرات في تصريح لـ“الاتحاد”: “إن معرض ومؤتمر آيسنار 2012 أعطي الفرصة للشركة للتعلم اكثر والحصول علي المعرفة والدراية بشكل أفضل عن متطلبات الأمن في المنطقة، كما أن المؤتمر فتح الباب أمام الشركة لعرض منتجاتها من أحدث التقنيات التي توصلت إليها، حيث تعتبر “آيسنار” هو الأنسب علي أجندة مؤتمرات ومعارض الأمن في المدي الطويل”. وأضاف المتحدث باسم “بوينج” أنه من الأفضل عدم الإفصاح عن طبيعة أو تفاصيل المناقشات التي تجري مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن “بوينج” تعتبر دولة الإمارات شريكا مهما في منطقة الشرق الاوسط، مشيراً الى أن الشركة مستعدة لتسليم منتجات تتنوع بين النقل والدفاعية بداية من الطائرات تستخدم في اغراض دفاعية واجهزة الانذار والتحذير من هجمات الطائرات المروحية علاوة علي الانظمة الامنية الالكترونية والطائرات بدون طيار. وأشار المتحدث الي ان هناك العشرات من أبناء دولة الإمارات التابعين لشركة مبادلة شاركوا في حضور برامج تدريبية في مركز القيادة التابع لـ “بوينج”، وبرنامج تدريب المديرين وورش عمل حول صناعة الطائرات. ولفت المتحدث باسم “ بوينج “ إلى أن شركة “بوينج” تعرض حالياً حلولاً معلوماتية لبيان قدراتها المتطورة، بهدف دعم مجالات عدة، منها الدفاع الوطني على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مؤكداً أن بعض هذه المنتجات والخدمات تتضمن وحدة التحكم البصرية للعمليات الأمنية، وحلول تأمين الحدود، وحلول تقنية للأمن المعلوماتي للبنية التقنية الحيوية. وعن الخطط المستقبلية لـ “ بوينج” للتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة قال المتحدث الرسمي: “ تعد دولة الإمارات سوقاً مهماً لمنتجات بوينج الدفاعية والجوية والأمنية” . وأضاف المتحدث باسم شركة “بوينج” أن حوالي ثلث حجم أعمال “بوينج” يتركز في منطقة الشرق الأوسط، وإجمالاً فإن نصف حجم أعمال شركة “بيونج” في المنطقة يجري في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعكس أهمية هذا البلد، حيث تعمل “بوينج” لتصل إلى أن تكون استثماراتها في الإمارات طويلة الأمد. وقد شاركت الخدمات الطبية، التابعة لشرطة أبوظبي، في معرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر “آيسنار 2012”، بتقديم خدمة نوعية للجمهور، تمثلت في قياس ضغط الدم، وفحص السكر، والوزن، ومؤشر كتلة الجسم، وفحص الجهاز الهضمي. وقال الرائد طبيب أسنان طارق الجنيبي، مدير فرع التثقيف الصحي، إن الخدمات الطبية أجرت الفحوص الطبية للجمهور، وتوزيع “بروشورات” التوعية، وتعريفهم بأهمية صحة الفم والأسنان، وكيفية الاهتمام بها بطريقة صحيحة. من جانب آخر استعرضت الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة أبوظبي أهم إنجازاتها خلال السنوات الماضية سواء أكان من ناحية التعيين أم التدريب أو نشر الوعي بالأنظمة، وآخر ما توصلت إليه من آليات وأساليب الإدارة الحديثة. وقال العقيد وليد الشامسي، مدير إدارة مدارس الشرطة، إن الإدارة حصلت على العديد من الجوائز والدروع في المجالات كافة، بما فيها المجالات الرياضية، حيث حصلت على درع التفوق العام، وبطولة الرماية السنوية لاتحاد الشرطة الرياضي 2012، وبطولة الإمارات المفتوحة للتايكوندو للموسم “2010 – 2011”، والمركز الأول في بطولة الإمارات المفتوحة للتايكوندو للموسم “2011- 2012”، والمركز الثاني في بطولة العالم للألعاب الشرطية في الولايات المتحدة الأميركية 2011، والتي شارك فيها نحو 18 ألف لاعب من مختلف أنحاء العالم.