الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: نبحث عن آلية لاستئناف مفاوضات السلام

أوباما: نبحث عن آلية لاستئناف مفاوضات السلام
23 مارس 2013 12:08
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الولايات المتحدة تود البحث عن آلية لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال مؤتمر صحفي في عمان أهمية «المضي نحو إحياء عملية السلام، وأن لا بديل عن حل الدولتين» وأن حكومته ستعمل مع الكونجرس لتقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار للأردن لمساعدته في استيعاب اللاجئين السوريين. وأضاف أوباما أن رؤية معاناة الأطفال السوريين “تكسر القلب”، قائلاً إن “رؤية أطفال يمرون باضطرابات تكسر قلب أي شخص لديه أبناء”. وتستضيف المملكة أكثر من 450 ألف لاجئ سوري، وفقاً للمسؤولين، منهم ما يزيد على 120 ألفاً بمخيم الزعتري قرب الحدود مع سوريا. وقال أوباما “أنا قلق جداً من أن تصبح سوريا ملجأ للتطرف، لأن المتطرفين يستغلون الفوضى، ويزدهرون في الدول الفاشلة وبوجود فراغ في السلطة”. وأضاف أنه يرحب بخطوات الملك نحو إصلاحات سياسية “ضرورية”. بدوره، قال الملك عبد الله إنه لن يغلق الحدود الأردنية أمام اللاجئين السوريين. وأضاف “نحن قلقون جداً من الصراع في سوريا الذي يمكن أن يتحول إلى صراع طائفي وأن يؤدي إلى نتائج خطيرة على المنطقة بأسرها”. وأكد العاهل الأردني أن المملكة “كانت ملاذا آمناً لعقود طويلة، سيستمر تدفق اللاجئين السوريين وسنستمر بالاعتناء بهم، لكن العبء يزداد، نتحدث عن نحو 550 مليون دولار حتى نهاية العام، وقد يتضاعف هذا المبلغ”. وكان أوباما قد وصل أمس إلى الأردن المحطة الأخيرة ضمن جولته في الشرق الأوسط التي شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وحطت الطائرة الرئاسية الأميركية في مطار الملكة علياء، حيث اصطف حرس الشرف لاستقبال الرئيس الأميركي الذي استقبله بالمطار وزير خارجية الأردن ناصر جودة وعدد من المسؤولين. وتوجه موكب أوباما مباشرة إلى الديوان الملكي في منطقة دابوق للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقام الرئيس الأميركي بزيارة قصيرة استغرقت حوالي 35 دقيقة لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم. وقال مراسل لـ “فرانس برس” إن أوباما دخل الكنيسة مع وزير خارجيته جون كيري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث لقي استقبالاً فاتراً من الفلسطينيين في نهاية جولته بالأرض المقدسة التي زخرت باللفتات الرمزية وافتقرت إلى خطوات عملية تجاه السلام. ورفع عدد قليل من المحتجين الفلسطينيين لافتة تقول “عد إلى بلدك”، وهم يشاهدون الموكب الرئاسي أثناء دخوله إلى بيت لحم قادماً من القدس بعد مروره عبر الحاجز الإسرائيلي التقليدي في الضفة الغربية. وتجمعت حشود متفرقة من المتفرجين في شوارع المدينة. وفي كنيسة المهد، دار حديث ودي بين أوباما والرئيس عباس. وفي كنيسة المهد أحنى أوباما رأسه ليمر عبر بابها الضيق المعروف باسم باب التواضع. وكانت ساحة المهد الواقعة أمام الكنيسة شبه خالية من الناس، باستثناء أفراد الأمن. وأهدى بطريرك الروم الأرثوذكس ثيفولس الثالث هدية تذكارية إلى الرئيس أوباما الذي التقى مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية والأميركية، ورحبوا به في بيت لحم. وضربت عاصفة ترابية قوية القدس ظهر أمس، ما اضطر أوباما إلى التحرك بالسيارة بدلاً من المروحية، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية تماماً الطرق الرئيسية بين بيت لحم والقدس، ما سمح للموكب بالتحرك بسرعة من فندق الملك داود في القدس الغربية إلى ساحة المهد في بيت لحم، بعد مروره بالجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل حول الضفة. وزار أوباما في وقت سابق مواقع ذات دلالة رمزية، شملت نصب ياد فاشيم التذكاري لضحايا المحارق النازية، وقبر مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة تيودور هرتزل، وقبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين الذي قتله متطرف يهودي عام 1995، غضباً من جهوده لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. وقال أوباما الذي كان يرتدي القلنسوة اليهودية “لدينا خيار الرضوخ للشر أو أن ننفذ تعهدنا بألا نرضخ له ثانية أبداً”. وفي ياد فاشيم أوضح أوباما أنه يدرك أن الجذور اليهودية في الأرض المقدسة تمتد لقرون. وأضاف “هنا في أرضكم القديمة دعونا نقول لكل العالم إن دولة إسرائيل ليست قائمة بسبب الهولوكوست، لكن ببقاء دولة إسرائيل اليهودية القوية لن تتكرر هذه المحارق ثانية”. وأكد أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن البناء في مستوطنات الضفة الغربية يعرقل جهود السلام. غير أنه تراجع عن دعواته الصريحة التي أطلقها خلال فترة ولايته الأولى لوقف البناء، ولم يقدم أي مبادرة سلام جديدة أثناء زيارته، قائلاً إنه جاء من أجل الاستماع فقط. وأجرى أوباما جولة أخيرة من المحادثات مع نتنياهو. وكان عباس قد رحب بالخطاب الذي ألقاه أوباما في القدس أمس الأول وأكد فيه أن السلام هو “الطريق الوحيد إلى الأمن الحقيقي”، كما نقل عنه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وقال عريقات لوكالة فرانس برس إن “الرئيس عباس رحب بخطاب الرئيس أوباما في القدس، مؤكداً أن تحقيق السلام وخيار الدولتين على حدود عام 1967 هو الطريق لتحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي”. وأضاف عريقات نقلاً عن عباس، أن السلام “هو الطريق لتحقيق أماني الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولمستقبل أفضل لعموم أبناء المنطقة”. وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن عباس قال إن لقاءه الرئيس أوباما والتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي في القدس ورام الله “دلت على مدى التزام الرئيس أوباما تحقيق السلام على أساس مبدأ الدولتين”. وأضاف عريقات أن “الرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية يؤكدان الالتزام بمبدأ الدولتين على حدود عام 1967 والالتزام بتنفيذ ما على الجانب الفلسطيني من التزامات”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©