النصر ودبي يتعادلان في مباراة «متواضعة»

صبري علي (دبي) – في مباراة متواضعة المستوى، حضرها 853 متفرجاً، تعادل النصر مع دبي 1 -1 في المباراة التي شهدها ستاد آل مكتوم بنادي النصر أمس في ختام مباريات الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، تقدم دبي بهدف سجله أبو بكر كمارا في الدقيقة 48، وتعادل النصر بضربة جزاء سجلها ليو ليما في الدقيقة 63. ارتفع رصيد النصر إلى 20 نقطة ليبقى في سباق المراكز الأولى، وإن تراجع بعض الشيء، وارتفع رصيد دبي إلى 13 نقطة ليدعم آماله في البقاء في دوري الأضواء الموسم المقبل، جاءت المباراة متكافئة بين الفريقين، وسيطر النصر على مجريات اللعب وسط الملعب بينما شكلت هجمات دبي المرتدة خطورة كبيرة، ليصبح التعادل عادلاً بين الفريقين. بدأ النصر المباراة مهاجماً، ووضحت رغبته في تحقيق الفوز، منذ الدقيقة الأولى، وتنوعت صور بناء الهجمات، وتركزت على الجناحين، خاصة من ناحية اليمين التي شغلها حبيب الفردان، في حين لعب دبي منذ البداية أيضاً على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق ميشيل لورنت وأبو بكر كمارا. ورغم النزعة الهجومية “النصراوية” كانت الخطورة لمصلحة دبي خلال الدقائق الخمس الأولى التي سدد خلالها كمارا كرة مرت بجوار القائم، وكذلك لورنت بالطريقة نفسها في ظل ارتباك واضح من مدافعي النصر، وكانت أخطر المحاولات لمصلحة دبي عن طريق جوسي دا سانتوس الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى عبد الله موسى حارس النصر في الدقيقة 9. سيطر لاعبو النصر على منطقة وسط الملعب، لكن دون خطورة على مرمى جمال عبد الله حارس دبي، وإن وضح تأثير غياب علي عباس لاعب الوسط المدافع في “العميد”، الذي فضل الإيطالي والتر زنجا الاحتفاظ به بين الاحتياطيين مع بداية اللقاء، وأجرى زنجا تغييراً مبكراً في الدقيقة 15 بإشراك حسين إبراهيم بدلاً من سعيد مبارك برغبة إيقاف هجمات دبي المرتدة الخطيرة. في الدقيقة 16 أنقذ عبد الله موسى تسديدة ميشيل لورنت من داخل منطقة الجزاء، وهي الهجمة التي أكدت تفوق هجوم “أسود العوير” على مدافعي “العميد”، وتميز الطريقة التي يلعب بها مدرب دبي في مواجهة أصحاب الأرض، ولكن أداء النصر تحول سريعاً إلى إيقاع أكثر سرعة وحماساً ورغبة في الوصول لمرمى دبي، وأنقذ القائم الأيسر لدبي تسديدة حسين إبراهيم “إيتو” في أول لعبة له بعد مشاركته كبديل، وأيضاً مرت تسديدة حبيب الفردان بجوار القائم الأيمن. بعد مرور 25 دقيقة أصبحت المباراة متكافئة إلى حد بعيد بين الفريقين من حيث السيطرة على مجريات اللعب، وانحصر اللعب وسط الملعب معظم الفترات. مع بداية الشوط الثاني لعب حسن محمد في صفوف دبي بدلاً من جوسي دو سانتوس، وعاد فريق دبي للاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة المنظمة لتهديد مرمى النصر، وكان من نتيجة ذلك أن تمكن أبو بكر كمار من هز شباك عبد الله موسى حارس النصر بهدف سهل في الدقيقة 48، في ظل غياب مدافعي “العميد” أمام المرمى، ومنح هذا التقدم الثقة للاعبي دبي. في الدقيقة 61 احتسب حكم المباراة محمد عبد الكريم ضربة جزاء لمصلحة النصر، نتيجة لمسة يد من حسن عبد الرحمن لاعب دبي داخل المنطقة، ونجح البرازيلي ليما في تسجيل هدف التعادل من خلالها في الدقيقة 62، وبعد الهدف لعب هيثم ربيع في صفوف دبي بدلاً من جاسم مبارك في محاولة من المدرب لإعادة الحيوية إلى خط وسط فريقه. تحسن أداء لاعبي النصر بعد إدراك التعادل، وزادت رغبة لاعبيه في تحقيق النقاط الثلاث، وأصبح الشكل الهجومي أفضل نسبياً بعد أن تحرك كاريكا بشكل أفضل، وتقاربت خطوط الفريق، وإن استمرت خطورة هجمات دبي المرتدة رغم القناعة التي ظهرت على لاعبيه بالتعادل والحصول على نقطة في سباق الهروب من الهبوط. ظلت الأمور على ما كانت عليه دون تغيير رغم محاولات لاعبي النصر في الوقت بدل الضائع خطف هدف الفوز، لأن المحاولات لم ترق إلى الخطورة الكافية لينتهي اللقاء بالتعادل العادل بين الفريقين 1-1.