عواصم (وكالات)
انطلقت أمس أعمال جولة «جنيف 6» باجتماعين، ابتدرهما المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بلقاء مع ممثلي النظام بقيادة بشار الجعفرى، وتلته مشاورات مماثلة مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات أوسع منصة لمكونات المعارضة، برئاسة نصر الحريري ومحمد صبرا. واستناداً إلى مصادر في الأمم المتحدة، فقد ناقش الاجتماعان أهمية تركيز النقاشات المعمقة على سلال التفاوض الأربعة المتضمنة موضوعات الانتقال السياسي والدستور الجديد والانتخابات وملف الإرهاب، خلال الجولة الجديدة التي ستنتهى الجمعة أو السبت المقبلي، وفقاً لسير المفاوضات. ومن المقرر أن يتباحث دي ميستورا لاحقاً مع وفدي منصتي القاهرة وموسكو بالخصوص ذاته.
وتنعقد الجولة الجديدة التي ستكون بحسب دي ميستورا «مختصرة ومركزة» للنفاذ إلى القضايا الجوهرية، على خلفية الاتهامات الأميركية لدمشق بإقامة «محرقة للجثث» للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الأخيرة بأمر من الحكومة في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق. وتلتقي هذه الاتهامات مع ما جاء في تقارير حقوقية في فبراير 2017 كانت اتهمت السلطات السورية بإعدام 13 ألف شخص بين 2011 و2015 في السجن سيء الصيت نفسه، منددة بـ«سياسة التصفية» التي تشكل «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وفيما تنصلت الحكومة السورية، أمس، من الاتهامات الأميركية، قائلة: «إن الإدارة الأميركية خرجت علينا برواية هوليوودية جديدة منفصلة عن الواقع»، أكد وفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف أنه ستقدم للمبعوث الأممي ملفاً عن جرائم الأسد ضد معتقلي صيدنايا، وسيطالبه بإضافة المحرقة إلى سلة الإرهاب.
من جهتها، طالبت فرنسا أمس، بتحقيق دولي في أقرب الآجال حول جرائم سجن صيدنايا، داعية داعمي النظام إلى استخدام نفوذها على دمشق لتسمح بوصول لجنة تحقيق دولية والهيئة الدولية للصليب الأحمر إلى الموقع. وبدورها، أعلنت المسؤولة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موجيريني أن الاتحاد يلعب دوراً مهماً في الأزمة السورية، ويدعم الحل السياسي، مؤكدة ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم حرب بهذه البلاد التي يعصف بها العنف.
عدد اليوم
