الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحرس الثوري الإيراني يعترف بصعوبة مواجهة «الثورة الناعمة»

الحرس الثوري الإيراني يعترف بصعوبة مواجهة «الثورة الناعمة»
5 سبتمبر 2009 02:27
أكد العميد محمد باقر ذو القدر نائب القائد العام لرئاسة هيئة الأركان في الحرس الثوري الإيراني، ان مواجهة الحرب الناعمة تعد من أصعب الحروب وانها تفوق الحروب التقليدية لأن العدو في الحرب الناعمة لا يتواجد في منطقة معينة ثابتة وبزمان ثابت بل انه يشغل مناطق متعددة من إيران ومن الصعوبة القضاء عليه بمرحلة واحدة كالحرب التقليدية. وأضاف بقوله «أن العدو في الحرب الناعمة لا يستخدم الأسلحة التقليدية فحسب، بل يستخدم الأجهزة المتطورة من انترنت التي تتمتع بأمواج واسعة وانه يتفوق علينا في هذا المجال. واعتبر المسؤول الإيراني، أن من يسقط في تلك الحرب الناعمة من المعارضة يعد قتيلا وليس شهيدا لأن القتيل باع نفسه للأعداء. من جانب آخر حث رجل الدين الإيراني البارز محمد إمامي كاشاني أمس، التيارات المختلفة في إيران على إنهاء النزاع الداخلي الذي أعقب الانتخابات مقترحا أنهم يجب ان يركزوا بدلا من ذلك على محاولة «تصدير الثورة». وبالتوازي، أعلن العميد يد الله جواني رئيس القسم السياسي في الحرس الثوري، أن قوات الحرس تعتبر إيران اليوم بأنها تعيش مواجهة فعلية مع الأعداء وان القضية قد تجاوزت مرحلة «الحرب النفسية» مطالبا كافة الوحدات العسكرية بأن تكون يقظة إزاء تهديدات العدو الناعمة لأن العاصفة لم تنته بعد وأن تداعياتها تشير إلى تكرارها مجددا. وبدت تعليقات كاشاني كمحاولة لتهدئة التوترات السياسية داخل إيران بعد انتخاباتها المتنازع عليها في يونيو الماضي والتي دفعت البلاد إلى أعمق أزمة داخلية منذ الثورة عام 1979. ولكن أي إشارة لتصدير ثورة إيران الشيعية ربما تثير القلق لدى الدول المجاورة. وابتكر زعيم الثورة الإيرانية الراحل الخميني تعبير «تصدير الثورة»، ولكن مثل هذه اللهجة نادرا ما يستخدمها قادة إيران الآن. وقال كاشاني للمصلين أمس، في طهران في إشارة واضحة إلى الخلاف السياسي الداخلي «في مجتمعنا الإسلامي إذا أردنا إهانة كبرياء شخص في حديثنا.. فسوف يؤدي هذا إلى نار تؤذي الجميع». وأضاف في خطبة أذيعت على الهواء مباشرة على الراديو الحكومي، «حان الوقت الآن لتصدير الثورة ..انه ليس وقت معاملة بعضنا البعض هكذا». وقال «مثل هذه التصريحات (الاتهامات المتبادلة بين الفرقاء الإيرانيين)، تسبب الضرر للمجتمع الإسلامي وتمنع تصدير الثورة». وينظر إلى كاشاني باعتباره رجل دين معتدل نادرا ما يدلي بتصريحات سياسية مثيرة للجدل. من جهته، قال جواني على موقع الحرس الثوري الالكتروني «الاضطرابات الأخيرة في إيران وقعت بوحي خارجي وأن الاعترافات كشفت عن ارتباطات قادة المظاهرات والاحتجاجات مع الخارج». في السياق ذاته، وبدوره، اعتبر حسين انواري رئيس لجنة الخميني لمساعدة الفقراء، ان هناك وجهين شاركا في الانتخابات: الوجه الأول هو وجه التقوي والإيمان. أما الوجه الثاني فهو وجه النفاق. وقال انواري ان الصنف الأول وهو «صنف التقوي والإيمان الذائب بولاية الفقيه وهو الذي وقف ضد النفاق المسند من الأعداء». في مقابل ذلك دعت مواقع المعارضة الإيرانية انصارها إلى ضرورة التجمع في آخر جمعة من رمضان للتعبير عن الغضب والاستنكار لحكومة نجاد. وقال رئيس البرلمان الإيراني الأسبق مهدي كروبي «على انصار المعارضة من الاصلاحيين وغيرهم الحضور في الجمعة الأخيرة من رمضان لأجل القيام بأكبر تجمع للمعارضة ضد حكومة نجاد». وأضاف كروبي للصحفيين «آخر جمعة هو مصادف لمسيرات يوم القدس واننا ندعو انصارنا للحضور لأجل بيان معارضتهم للأوضاع الراهنة». وأكد كروبي على مشاركته في يوم القدس إلى جنب قادة الاصلاحات لأن هاشمي رفسنجاني سيؤوم الجمعة في طهران إضافة إلى حضور زعيم المعارضة مير حسين موسوي والرئيس الأسبق محمد خاتمي
المصدر: أحمد سعيد طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©