الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حقوق الإنسان» الدولي يدين الانتهاكات السورية

«حقوق الإنسان» الدولي يدين الانتهاكات السورية
23 مارس 2013 00:25
جنيف (وكالات) - تبنى مجلس حقوق الإنسان في اليوم الأخير لأعمال دورته الـ22 المنعقدة في جنيف أمس، بأغلبية أصوات 41 دولة، مقابل اعتراض دولة واحدة، وامتناع 5 عن التصويت، مشروع قرار قدمته كل من المغرب وقطر والأردن والإمارات والسعودية وتونس، ودعمته الغالبية العظمى من الدول الأعضاء، يدين بشدة استمرار الانتهاكات الجسيمة الواسعة النطاق لحقوق الإنسان في سوريا من قبل قوات النظام الحاكم والميليشيات التابعة لها. وتشمل تلك الانتهاكات قصف المناطق السكنية بالصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة، وماتقوم به قوات النظام من مذابح ضد المدنيين، وعمليات الاعتقال التعسفي والقصف العشوائي والجوى للتجمعات والتي تؤدى إلى قتل جماعي. كما أدان قرار المجلس الذي تم اعتماده أمس، بشدة الهجمات التي تستهدف المنشآت المدنية الطبية والمستشفيات وطواقمها، معرباً عن بالغ القلق تجاه انتهاكات حقوق الطفل التي تشهدها سوريا، وبخاصة ما يتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة من قبل جميع الأطراف. وعبر قرار المجلس عن الأسف لعدم تعاون الحكومة السورية مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتقصى الحقائق، مشدداً على ضرورة عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات البشعة في سوريا، والتي تصل إلى كونها «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وأعرب القرار عن قلقه العميق بسبب الدمار الذي يلحق بالتراث الثقافي السوري جراء النزاع، وطالب جميع الأطراف بوضع حد له، داعياً الحكومة السورية إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفاً، بمن فيهم أعضاء المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والسماح للمراقبين المستقلين بالوصول إلى جميع مرافق الاحتجاز، والوقوف على حالة المحتجزين بها. وأكد قرار المجلس الضرورة القصوى لمتابعة لجنة التحقيق الدولية لأعمالها، وتمديد ولايتها من أجل إجراء تحقيق دولي شفاف مستقل ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات في سوريا. وأشار إلى أن السلطات السورية فشلت في مقاضاة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة المزعومة، أو الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم حرب، أو جرائم ضد الإنسانية، مشدداً على ضرورة إحالة المسؤولين عنها إلى العدالة الجنائية على الصعيدين الوطني والدولي. كما أكد مجلس حقوق الإنسان مجدداً دعمه لمهمة المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية، مشدداً على دعمه لتطلعات الشعب السوري في تحقيق مجتمع ديمقراطي تعددي لا مجال فيه للطائفية، أو التمييز على أسس عرقية أو دينية أو لغوية. وأكد المجلس في قراره التزامه بسلامة سيادة واستقلال ووحدة سوريا، مشيراً إلى قلقه البالغ من أن يؤدى العنف في سوريا إلى انهيار الدولة السورية، ويعرض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة لأخطار بالغة. وفي قراره التاسع بشأن سوريا، مدد المجلس 6 أشهر حتى سبتمبر2013 عمل لجنة التحقيق المستقلة التابعة له، مطالباً بإجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل وفوري في جميع الاعتداءات وجميع انتهاكات القانون الدولي. وطالب المجلس مجدداً السلطات السورية، بالتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية، بما في ذلك منحها إمكانية الوصول الفوري والكامل وغير المقيد الى جميع أنحاء سوريا. وأشار مرة أخرى إلى احتمال إحالة القضية للمحكمة الجنائية الدولية، دون أن يطلب من مجلس الأمن اتخاذ إجراءات بهذا الصدد. وطالب المجلس لجنة التحقيق بتقديم تقرير خطي حول الوضع في إطار حوار سيجرى خلال الدورة الثالثة والعشرين (27 مايو إلى 14 يونيو)، والدورة الرابعة والعشرين (9-27 سبتمبر) والدورة الخامسة والعشرين (فبراير إلى مارس 2014) للمجلس. من جهته، رأى سفير سوريا لدى الأمم المتحدة فيصل خباز حموي أن القرار «متحيز»، مشيراً إلى أنه كتب من أجل «تسييس الوضع» في بلاده. وقد أنشئت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا في 2011. ودعت منذ ذلك الحين، مجلس الأمن إلى إحالة الجرائم التي ارتكبت خلال النزاع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©