واشنطن (أ ف ب) - رحب صندوق النقد الدولي بتسارع وتيرة النمو الاقتصادي في العراق بفضل الصادرات النفطية، لكنه أعرب عن قلقه حيال نقاط «ضعف هيكلي خطير» متراكمة هناك بعد عشرة أعوام على الغزو الاميركي للبلاد عام 2003.
وقال الصندوق، في بيان أصدره في واشنطن مساء أمس الأول بعد اختتام مهمة تقييم أجراها في العراق «على الرغم من بيئة أمنية وسياسية صعبة، نجح العراق في المحافظة على الاستقرار على صعيد القطاعات الاقتصادية في السنتين الأخيرتين». وأوضح أنه سجل نمواً اقتصادياً بنسبة 8% العام الماضي، وسيشهد تسارعاً أكبر هذا العام ليبلغ نسبة 9% مدفوعاً بزيادة إنتاج النفط، أكبر ثروة طبيعية في البلاد، على الرغم من اعمال العنف والفساد الإداري والمالي.
وينتج العراق حالياً 3,15 مليون برميل نفط في اليوم يصدر منها 2,5 مليون برميل. وتقدر احتياطياته المؤكدة بنحو 143,1 مليار برميل من النفط الخام وهي بين الاعلى في العالم.
ورأى صندوق النقد الدولي أن البلاد، مع ذلك، لا تزال تعاني من «ضعف هيكلي خطير» في المجال القتصادي، وخصوصا نسبة بطالة مرتفعة ومناخ أعمال سيئاً وضعف القطاع غير النفطي. وقال «إن العراق ينبغي أن يواجه تحديات كبيرة على المدى المتوسط لإيجاد مناخ نمو قوي ودائم ضروري لتحسين ظروف حياة سكانه». ودعا السلطات العراقية أيضاً إلى «تعزيز آليات المراقبة المالية بهدف التأكد من أن عائدات النفط تُستخدم بفاعلية وبطريقة شفافة». وأكد عن “تصميمه على مواصلة” تعاونه معها بعدما انتهت خطة مساعدته السابقة للعراق بقيمة 3,6 مليار دولار أميركي في شهر فبراير الماضي.
عدد اليوم
