استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بقصر مزيرعة بليوا مساء أمس الأول جموع المواطنين والمسؤولين من أبناء المنطقة الذين جاءوا لتهنئة سموه بشهر رمضان المبارك وحضور المحاضرة الدينية بمجلس سموه الرمضاني لإحياء ليالي الشهر المبارك. وحضر سموه المحاضرة التي ألقاها فضيلة الشيخ أسامة السيد محمود أحد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بمجلس سموه بعنوان «دور القرآن الكريم في تهذيب سلوك الإنسان». كما حضر الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان. ورحب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بأبناء المنطقة، وقال سموه إن المجالس الرمضانية تعد جسراً للتواصل الفكري والتعارف وتبادل الرأي والرأي الآخر وفرصة للمؤمن للتزود بالعلم والمعرفة بالأمور الدينية والدنيوية. وحث سموه الأبناء على بر والديهم والأزواج على رعاية زوجاتهم لأنهن الأساس في رعاية شؤون الأسرة وتربية الأولاد التربية السليمة في الوقت الذي يسعى فيه الزوج للعمل والبحث عن الرزق. وقال سموه إن «الأم مدرسة إذا أعددتها وساعدتها أعانتك في تحمل المسؤولية بنجاح»، مشيراً إلى أن الحياة الزوجية رباط قوي وميثاق غليظ والمطلوب التفاهم بين الزوجين ومعرفة كل منهما لواجباته والقيام بها على أكمل وجه. وأوصى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الأبناء بقراءة القرآن في ليالي الشهر المبارك والتزود بالعلم، مشيراً سموه إلى أن أول رسالة من السماء للإنسان هي كلمة اقرأ وتعني الحض على التعلم والمعرفة. ولفت سموه إلى أن الاستمرار على هذا النهج يعود بالخير الكثير على الاسرة والنشء حتى لا ينصرفوا إلى سبل ليست من عاداتنا ولا تقاليدنا وليست من ديننا الإسلامي. من ناحيته، قدم فضيلة الشيخ أسامة السيد محمود في بداية محاضرته التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مثنياً على المجلس الرمضاني لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان سائلاً المولى عز وجل أن يكلل عمله الطيب والجلسة الرمضانية في مجلس سموه بالقبول عنده سبحانه تعالى. وثمن فضيلته المجالس الرمضانية المباركة التي سنها الأقدمون ووصفها بأنها مجالس تعليم وهداية أحياها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه الكرام. وحول دور القرآن الكريم في تهذيب سلوك الإنسان، قال المحاضر إن القرآن الكريم كلام الله القديم ونوره المبين وحبله المتين الممدود ما بين السماء والأرض، مشيراً إلى أن هذا الكتاب الحكيم أقبل على النفس البشرية وكشف عنها غطاء الجهل وبصرها بمقاصد الخلق وجملها بالمعرفة ودفع عنها الشهوات والأغراض. وأضاف محمود أن القرآن الكريم يقوم ببناء النفس البشرية ويذكيها وينقيها فيغرس في نفس الإنسان بصائر وعلمه المقاصد العظيمة. وأوصى المحاضر في ختام حديثه بتلاوة القرآن في رمضان تضرعاً إلى الله حيث جعله الله شفاء للصدور وهادياً وساعياً إلى العمارة وحتى يكون المسلم رحمة للعالمين.
شكر وإشادة
من جانبهم، وجه أهالي المنطقة من الحضور الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لحرصه على إقامة المجالس الرمضانية للتوعية بالأمور الدينية والتفكر والتشاور في ليالي الشهر المبارك متمنين لسموه المزيد من التقدم والتوفيق. واعتبر مبارك بن قران المنصوري عضو المجلس الاستشاري الوطني مجلس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الرمضاني فرصة للتعارف بين الإخوان في أجواء رمضانية طيبة، مثنياً على حرص سموه على لقاءاته المتواصلة مع المواطنين للتشاور والتعرف على أحوال الناس. وقال راكان مكتوم القبيسي أمين عام المجلس الاستشاري الوطني إن تجمع الناس في المجالس الرمضانية فيه خير وبركة حيث ينال الشخص فيضاً من الحسنات والعلم، مشيراً إلى أن التوجيهات الثاقبة لسمو الشيح حمدان بن زايد آل نهيان بشأن الآباء والأمهات ستجد آذاناً صاغية. وأكد سعيد رصاص المنصوري الوكيل المساعد لديوان ممثل الحاكم اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بلقاء المواطنين والتحدث معهم بصراحة في شتى المجالات.
الحضور يشيدون بالمجالس وآثارها
اكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف ان مجالس العلم والدين وتلك المحاضرات الاسلامية التي يحرص عليها سمو الشيخ حمدان بن زايد ليست بجديدة على من تربى ونشأ في كنف من أعطى للعلم حقه وكرم العلماء ورفعهم اليه فأحيا سنن الانبياء في نشر مجالس العلم والمعرفة ليستفيد منها الجميع.
وأكد أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان حريصا اشد الحرص على جلب العلماء المتميزين من جميع بقاع الارض لينقلوا علومهم وخبراتهم الى الجميع لتعم الفائدة وتنتشر المعرفة. واشاد مسلم محمد العامري المدير التنفيذي للخدمات المساندة في بلدية المنطقة الغربية بهذه اللقاءات التي تعتبر نموذجا في التلاحم بين القيادة والشعب خاصة في شهر رمضان المبارك وما يصاحبه من نفحات روحانية ومحاضرات دينية يحرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية على تنفيذها وحضورها. واشار العامري ان سموه يعطي في كل مرة نقطة هامة يجب ان ترتكز عليها الاسر وتتعامل معها بمنتهى الجدية نظرا لاهميتها في تحقيق الاستقرار الاسري والاجتماعي. واكد سيف سعيد فارس المزروعي المدير التنفيذي لخدمات المدن وضواحيها ان لقاءات سموه مع الاهالي تعكس مدى حرص القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وكذلك الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على متابعة احتياجات الأهالي وهو ما اكده سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال اللقاء مع الأهالي. واعرب خليفة سالم المنصوري المدير التنفيذي لخدمات المدن وضواحيها في مدينة زايد عن سعادته بلقاءات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالأهالي والمسؤولين، في وقت واحد مما يعكس ايمان سموه بالعمل الجماعي. واشاد خليفة المنصوري بتوجيهات سموه وخاصة العناية بالنساء والاهتمام بهم وحسن رعايتهم والاحسان اليهم وهو ما يتفق مع تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف
عدد اليوم
