دبي (الاتحاد) - بمشاركة واسعة وتجاوب إيجابي كبير، اختتمت أمس الأول فعاليات المرحلة الاولى من برنامج “التعلم وتبادل المعلومات للاعبين المحترفين بدبي”، الذي أطلقه مجلس دبي الرياضي، ويستمر لمدة 5 سنوات، بهدف إرساء مفهوم وثقافة الاحتراف الصحيح لدى اللاعبين المحترفين، من خلال الاطلاع على التجارب الناجحة للاعبين تميزوا خلال مسيرتهم الكروية بالنجاح الرياضي والاجتماعي، وكانوا قدوة للآخرين في المجتمع، حيث تضمن البرنامج إقامة 5 ورش عمل بأندية الوصل والنصر ودبي والأهلي والشباب حاضر فيها زبير بية اللاعب الدولي التونسي وقائد فريق فرايبورج الألماني سابقاً واستعرض خلالها مشواره وخلاصة تجربته الاحترافية الناجحة.
وركز زبير بية في ورش العمل على موضوع أسلوب حياة اللاعب المحترف وخصوصا الجانب الأخلاقي والسلوكي الذي يجب أن يتحلى به اللاعب داخل الملعب وخارجه، والتي يكون لها الأثر في مشواره في الملاعب، وتحدد ما إذا كان طويلاً وناجحاً، أو قصيراً ومليئاً بالمشاكل والمطبات، كما أكد زبير بية أن اللاعب عليه الاعتناء بنفسه من خلال الالتزام بالتدريبات والابتعاد عن كل ما يعوق التوازن النفسي والجسدي خصوصاً في أوقات المباريات.
وشهدت ورش العمل تفاعلاً إيجابياً كبيراً، حتى من اللاعبين المحترفين الأجانب والمدربين، حيث حرص البرازيلي جونيور مدرب دبي على متابعة ورشة العمل ليضرب مثالاً إيجابياً للاعبيه، ويحثهم على متابعة هذه المحاضرات التي من شأنها أن تعود عليهم بالفائدة.
كما حرص الإيطالي فابيو كانافارو قائد الأهلي على حضور ورشة العمل، حيث أشاد بالبرنامج ووجه كلمة للاعبين، أكد فيها على أنهم يمارسون أجمل مهنة على وجه الأرض، لذا يجب عليهم احترامها، وبذل الجهد للتطور فيها، حيث إنهم قلة محظوظة نجحت بشق طريقها، وتحويل هوايتها إلى مهنة تزاولها تنال عليها أجرا وتكسب حب وتقدير المجتمع من خلالها، في حين أن الكثير من اللاعبين الموهوبين لم ينالوا هذه الفرصة.
وقدم بية عدة نصائح للاعبين الباحثين عن النجاح في عالم الاحتراف، وتكمن الالتزام بالقوانين واللوائح والأعراف الرياضية والمجتمعية، التحلي بالأخلاق والروح الرياضية، أن يكون اللاعب قدوة حسنة داخل الملعب وخارجه، والحفاظ على اللياقة بشكل مستمر، والسعي المتواصل لاكتساب المعرفة في مجال كرة القدم، القيام بنشاطات مجتمعية، وتخطيط أسلوب الحياة، واستثمار فترات الراحة والاجازات بشكل مثمر، والسعي المتواصل لإعطاء صورة ناصعة عن كرة القدم والحرص على ضمان المستقبل الوظيفي بمواصلة الدراسة والتعلم.
كما قام بية بشرح السلوكيات التي يجب أن يحرص عليها اللاعب المحترف كالحصول على التصريح والموافقة من ناديه قبل قبول أي دعم مادي أو هدايا من أي جهة أخرى، عدم استعمال أي أدوية أو علاج مهما كان نوعها دون استشارة طبيب الفريق، والحرص على عدم مغادرة الدولة دون موافقة خطية من النادي، تعاطي المنشطات، الابتعاد عن كل ما يعيق التوازن النفسي والجسدي، عدم السهر المفرط خاصة ليلة المباراة، عدم المجازفة باللعب في حالات الإصابة، الابتعاد عن أصدقاء السوء الذين يحاولون التقرب من اللاعب والاستفادة من اسمه وماله، عدم قبول استعمال صورتك وسمعتك بما يعود على فريقك ومجتمعك بالسوء.
ومن المقرر أن يستمر برنامج المحاضرات وورش العمل التثقيفية لمدة 5 سنوات علما بأنه يركز على ثلاث مراحل، وهي: مرحلة ما قبل توقيع عقد الاحتراف، مرحلة ممارسة كرة القدم كمحترف ومرحلة بعد انتهاء المسيرة الكروية.
التقاه في دبي وطلب دعمه في الانتخابات
المرشح لمنصب عمدة نابولي يدعو النجم الإيطالي للعمل السياسي
محمد حامد (دبي) - التقى جياني ليتيري المرشح لمنصب عمدة مدينة نابولي الإيطالية فابيو كانافارو نجم فريق الأهلي في دبي قبل أسبوع، ووفقاً لما نشرته الصحف الإيطالية، وعلى رأسها “كوريير ديللا سيرا” و”لاريبوبليكا” فقد طلب ليتيري دعم ومساندة كانافارو في الانتخابات المقبلة على منصب عمدة نابولي، باعتبار نجم الأهلي أحد رموز المدينة، وأحد أشهر الأسماء التي تنتمي إليها، خاصة أنه فاز على المستوى الفردي بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2006 بعد أن قاد المنتخب الإيطالي للفوز بكأس العالم في نفس العالم.
وقالت التقارير الإيطالية إن كانافارو وافق على تولي حقيبة سياسية رياضية في حال نجح ليتيري في الانتخابات، والمنصب المرشح له النجم الإيطالي هو تولي شؤون الرياضة في نابولي، وعلى الرغم من كراهيته للعمل السياسي على حد وصف التقرير الإيطالي، إلا أن كانافارو أبدى استعداده التام للعمل في أي مجال والقيام بأي مهمة لدعم مدينة نابولي باعتبارها المدينة التي ينتمي إليها، ويمثل القدوة والنموذج الناجح لشبابها.
على صعيد متصل أعاد كانافارو فتح ملف الإخفاق المونديالي للمنتخب الإيطالي في 2010، وأطلق تصريحاً نارياً هذه المرة، حيث أكد أن عدداً لا بأس به من صحف إيطاليا، وقنواتها الإعلامية كانوا في قمة السعادة بإخفاق المنتخب الإيطالي في المونديال الماضي، ووصف كانافارو سعادتهم بأنها كانت تفوق فرحتهم بالحصول على لقب مونديال 2006، وفي تبريره لما يعتقده عن فرحة و”شماتة” الإعلام الإيطالي، قال كانفارو إنه فعلوا ذلك لمجرد انهم يكرهونه ويكرهون مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي في مونديال جنوب أفريقيا.
عدد اليوم
