الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى بقصف أميركي وتفجير سوق في باكستان

10 قتلى بقصف أميركي وتفجير سوق في باكستان
23 مارس 2013 00:28
إسلام آباد (وكالات) - قتل عشرة باكستانيين بهجوم لطائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية، وستة بتفجير سوق في بلوشستان. يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس، أنه سيعود يوم غد الأحد إلى بلاده، حيث يواجه عدداً من مذكرات التوقيف، بعد خمسة أعوام في المنفى. وكان مشرف الذي تولى السلطة في 1999 على إثر انقلاب وغادرها في 2008، قد أعلن مرات عدة عزمه العودة إلى بلده قبل أن يتراجع عن قراره، خوفاً من توقيفه بموجب ثلاث مذكرات اعتقال. لكن القضاء الباكستاني فتح الطريق أمام هذه العودة بعد ظهر أمس، عندما ضمن لمشرف الذي تولى السلطة إثر انقلاب عسكري في 1999 وغادرها في 2008، الاستفادة من حرية بكفالة لدى وصوله. ومشرف موجود حالياً في دبي التي يتوقع أن يستقل منها الطائرة غداً الأحد متوجهاً إلى كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان. وقال “سأعود الأحد إلى باكستان، هذا مؤكد، 200 بالمئة”. وأضاف “لن يكون هناك اعتقال أو أي أمر من هذا النوع.. كنت قررت العودة أياً كان قرار محكمة كراتشي، وهو كان مشجعاً”. وأضاف مشرف “سأعود براً، جواً أو بحراً حتى ولو تعرضت حياتي للخطر، إنه تعهد قطعته للبلد”. وأكد الرئيس السابق أنه ينوي المشاركة في الانتخابات العامة في 11 مايو وهي انتخابات تاريخية، لأن الحكومة المدنية أنهت للمرة الأولى في تاريخ البلاد التي تشهد باستمرار انقلابات، ولاية تشريعية كاملة مدتها خمس سنوات. وكان مشرف غادر السلطة والبلاد في 2008 بعد دفعه إلى الاستقالة، خصوصاً من قبل القضاء الذي اتهمه في ثلاث قضايا: عمليتا قتل الزعيم الانفصالي البالوشي أكبر بوجتي في 2006 ورئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 2007 وإقالة قضاة في 2007 بصورة غير قانونية. ومذكرات التوقيف الثلاث هذه لا تمنعه من الترشح إلى الانتخابات. وتمهيداً لعودته، تقدمت ابنته ايلا رازا بطلب وقائي لمنحه الحرية بكفالة أمام محكمة في كراتشي “منحت له في ثلاث قضايا”، كما ذكر محامي مشرف أحمد رضا قاصوري أمس. لذلك لا يمكن توقيفه في الأيام العشر الأولى التي تلي وصوله في قضية القضاة وفي الأيام الـ14 التالية في القضيتين الأخريين. وكانت الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي يرأسه الرئيس آصف علي زرداري، قد أعلنت أن مشرف سيتم توقيفه إذا وطأ الأرض الباكستانية. لكن ولاية هذا الفريق الحاكم انتهت منتصف مارس، وأطلقت حملة الانتخابات العامة التي ستجرى في 11 مايو في اقتراع لا تبدو نتائجه محسومة وستعين بعده حكومة جديدة. وقال مراقبون إن الجنرال السابق فقد الكثير من قاعدته الانتخابية ولا يبدو في موقع يسمح له بقلب الاقتراع. وعلى الرغم من أن إدارته للقضايا المدنية واجهت انتقادات أقل من تلك الموجهة للحكومة التي خلفته واعتبرت فاسدة وغير فعالة، فإن تحالفه مع واشنطن بعد 2001 يبقى الأكثر عرضة للانتقاد وسبب له مرات عدة محاولات اغتيال نفذتها مجموعات متشددة. ومنذ 2007، قتل أكثر من 5500 شخص في باكستان في هجمات شنها متطرفون معادون لأي تعاون مع الولايات المتحدة. من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس، أن أربعة متمردين على الأقل قتلوا أمس الأول بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار في منطقة قبلية بشمال غرب باكستان. وأطلقت الطائرات صاروخين على سيارة في داتا خيل التي تبعد 35 كلم إلى غرب ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان، وهي منطقة معروفة بأنها معقل لحركة طالبان ومتشددين آخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال مسؤول أمني محلي إن “أربع طائرات من دون طيار حلقت فوق المنطقة حوالي منتصف الليل، وأطلقت صاروخين على سيارة تنقل متمردين”. وأضاف “قُتل على الأقل أربعة متمردين ودمرت سيارتهم”. وتحتج الحكومة الباكستانية باستمرار على هذه الهجمات. ومن جهة أخرى، قُتل ستة أشخاص وجرح 15 آخرون بتفجير أمس في سوق في مدينة صغيرة معزولة في إقليم بلوشستان المضطرب جنوب غرب باكستان. وتم تفجير قنبلة مثبتة على دراجة نارية في مدينة ديرة الله يار الواقعة على بعد 270 كلم جنوب غرب كويتا عاصمة الإقليم. وقال الضابط في الشرطة قمر الحسن، إن “ستة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 15 آخرين”، موضحاً أنه لا يعرف الجهة المستهدفة بالهجوم. وأضاف أن “القنبلة سببت أضراراً جسيمة في خمسة أو ستة محال تجارية ودمرت دراجات نارية وسيارات”. ولم تتبن أي جهة الهجوم. وتشهد بلوشستان حالياً سلسلة هجمات دامية ضد الأقلية الشيعية وتمرداً من بين مطالبه تقاسم أفضل للثروات الطبيعية في الإقليم. ويمكن لأعمال العنف في الإقليم الأقل اكتظاظاً بالسكان في باكستان أن تُعقِّد إجراء الانتخابات التشريعية في 11 مايو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©