الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 3 من كبار قادة «القاعدة» في العراق

اعتقال 3 من كبار قادة «القاعدة» في العراق
18 مايو 2010 00:48
أعلنت السلطات العراقية أمس اعتقال 3 قياديين كبار في تنظيم “القاعدة” في العراق المسمى “دولة العراق الإسلامية”، متعهدة بالقضاء على قيادته الجديدة بزعامة أبو بكر البغدادي في فترة “قصيرة جداً” مقارنة بفترة زعيميه السابقين القتيلين أبو عمر البغدادي أبو أيوب المصري. في الوقت نفسه أسفرت هجمات متفرقة في البلاد عن مقتل 10، بينهم إماما مسجدين أعدمهما مسلحو “القاعدة” وعلقوا رأس أحدهما على عمود كهرباء وجرح 12 آخرين. وصرح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحفي بأن قوة من الجيش العراقي اعتقلت سعودياً وجزائرياً من كبار قادة “دولة العراق الإسلامية” خلال عمليات “وثبة الأسد” التي تستهدف الخط الأول والثاني لقادة التنظيم في بغداد. وذكر أنهما كانا معتقلين باسمين مزورين وأطلق سراحهما. وقال عطا إن الأول يدعى عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني (31 عاماً) ولقبه سنان السعودي وكان ضابطاً برتبة ملازم في الجيش السعودي. وأوضح أنه دخل العراق عام 2004 وباشر عمله الإرهابي في القائم وحصيبة بمحافظة الأنبار غربي البلاد عام 2005 واصبح المسؤول الأمني لتنظيم “القاعدة” في الأنبار ومحافظة صلاح الدين وسط العراق ومنصبه الحالي المسؤول الأمني في بغداد. وأضاف أنه اشترك في عام 2009 في سرقة محال لبيع المصوغات الذهبية في بغداد وقتل أصحابها، كما اشترك في عمليات إرهابية استهدفت فنادق بغداد والهجوم على مقر الأدلة الجنائية وخطط للاعتداءات على المراقد الشـيعية في كـربلاء والنجف وكان يخطط مع “والي بغداد” مناف الراوي المعتقل حالياً لتفجـير مناطق منتخبة في الكرخ والرصافة بهدف اثارة الفتنة الطائفية. وذكر أنه خطط بالتنسيق مع نائب زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري لعمل ارهابي في جنوب افريقيا أثناء نهائيات بطولة كاس العالم لكرة القدم المقبلة هناك، استناداً إلى خطط مركزية صادرة عن التنظيم . وقال عطا إن المعتقل الثاني يُدعى طارق حسان عبد القادر (34 عاماً) ولقبه ابو ياسين الجزائري ودخل العراق عام 2005 ويشغل منصب المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في الكرخ. وأوضح أنه كان في مدينة حلب السورية وانتقل الى منطقة البو كمال وادخل الى معسكر تدريبي في الكرابلة وكان الجزائري مكلفاً باستطلاع وزارة الخارجية التي تعرضت في شهر أغسطس الماضي الى تفجير اسفر عن مقتل مئات الأشخاص. وأضاف أنه تولى مسؤولية السرقات في تنظيم “القاعدة” في بغداد واشترك في العديد من عمليات السطو على محال صاغة وشركات صرافة. وتابع قائلاً “إن تنظيم القاعدة يعيش عجزا ماليا كبيرا وهم يلجأون للحصول على المال بواسطة السرقة”. وقال عطا “إن الخلية الاستخباراتية المشكلة لمطاردة عناصر التنظيم تعهدت بان تجعل من فترة حكم ابو بكر البغدادي والقادة الآخرين قصيرة مقارنة بفترة أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري”. وأضاف “لقد استخدم الكثير من الإرهابيين أسماء مستعارة بهدف تضليل القوات الأمنية واستخدام القيادة الجديدة لتنظيم القاعدة أسماء ترمز للصحابة هو محاولة للتأثير نفسياً على المواطنين”. وتوعد، قائلاً “سيقعون واحداً تلو الآخر بيد القوات الأمنية ولدينا معلومات عن شخصياتهم الحقيقة”. وتابع “إن الاستراتيجية الجديدة للتنظيم هي تغيير المسميات والاعتماد على الإرهابيين من القادة العرب أكثر من ضعاف النفوس الذين ارتموا في أحضانهم والمعلومات التي لدينا تؤكد انهم يعيشون حالة من الإرباك بعد قتل قادتهم وبسبب العجز المالي، لكن لا تزال لديهم بعض الخلايا شبه الفعالة”. وخلص إلى القول “إن الخلية الاستخباراتية لديها كم هائل من المعلومات حول تحركات التنظيم تم الحصول عليها من مناف الراوي”. إلى ذلك أعلن مصدر في شرطة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمال شرقي العراق اعتقال قائد “قوات الصحوة” العشائرية في المدينة بتهمة أنه قيادي في تنظيم “القاعدة”. وقال المصدر في تصريح صحفي أمس “اعتقلت قوات أمنية عراقية تابعة لشرطة بعقوبة خالد خضـير قائد صحــوة بعقوبة خلال عملية عسكرية نفذتها في ناحية بهرز، جنوب بعقوبة، على خلفية معلومات استخباراتية تؤكد نيته إدخال سيارة مفخخة الى المدينة وتفجيرها في أحد الأماكن العامة”. كما أعلن الجيش العراقي اعتقال مطلوبين لم يذكر عددهم ومصادرة أسلحة خلال عملية أمنية نفذتها قوات عراقية وأميركية في البصرة جنوبي العراق. من جهة أخرى صرح مدير ناحية السعدية شرقي بعقوبة أحمد الزركوشي بأن مسلحي تنظيم “القاعدة” اقتحموا فجر أمس منزل إمام مسجد المدينة وأحد وجهائها الشيخ عبد الله جاسم شكور الصالحي وقتلوه بالسكاكين ثم ذبحوه وعلقوا رأسه على أحد أعمدة الكهرباء وسط سوق المدينة لأنه انتقد التنظيم خلال خطبة صلاة الجمعة الماضية . وأوضح أن الضحية كان يدعو إلى وحدة الصف الوطني ونبذ العنف وتحريم العمل مع “القاعدة” والجماعات المسلحة الأخرى”. وذكر ابن الإمام الراحل وقال محمد الصالحي إن 4 مسلحين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المنزل بدعوى تفتيشه واحتجزوا أهله في غرفة وطلبوا من والده أن يريهم الغرف الأخرى ثم قتلوه. وذكر مصدر أمني في بعقوبة أن مسلحين آخرين اقتحموا منزل إمام مسجد قرية آل شاهين شمالي بعقوبة واقتادوا عارف إلى خارج المنزل وقاموا بإعدامه أمام أنظار أفراد أسرته لأنه ينتقد التنظيم أيضاً. وفي ديالى أيضاً، قتل مسلحون الشيخ عبد الله احمد النقشبندي أحد شيوخ الطريقة النقشبندية. وقُتل أحد مسلحي “الصحوة” وأصيب 3 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في جلولاء. وأسفر انفجار مماثل في مندلي عن مقتل 4 جنود في الجيش العراقي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. إلى ذلك أصيب جنديان بجرح خلال هجوم مسلحين على دورية عسكرية في بيجي بمحافظة صلاح الدين. وفي الموصل عاصمة محافظة نينوى بشمال العراق، أصيب جندي بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وقُتل مدني وجُرج آخران أثناء هجوم مسلحين على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي واغتيل مدني وأصيبت زوجته بجروح على أيدي مسلحين اقتحموا منزلهما.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©