سيؤول (وكالات) - نشرت كوريا الشمالية تسجيل فيديو جديد على الانترنت أمس، يصور جنودها وهم يحتلون العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، ويحتجزون آلاف الأميركيين المتمركزين فيها رهائن. ونشر الفيديو ومدته أربع دقائق، وعنوانه “حرب قصيرة من ثلاثة أيام” على الموقع الرسمي للنظام الشيوعي “اوريمينزوكيري” الذي يبث حملات الدعاية لوسائل الإعلام الرسمية.
ومنذ شهرين وكوريا الشمالية تنشر عدة تسجيلات فيديو من هذا النوع على الموقع. وازدادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ قيام الشمال في مطلع ديسمبر بتجربة ناجحة لإطلاق صاروخ اعتبرتها سيؤول وواشنطن تجربة لصاروخ بالستي، كما أدى قيام الشمال في 12 فبراير بتجربة نووية ثالثة ناجحة إلى فرض عقوبات جديدة من قبل مجلس الأمن الدولي ردت عليها بيونج يانج بالتلويح بشن “حرب نووية”. أمس الأول، هددت كوريا الشمالية بضرب القواعد الأميركية العسكرية في اليابان وفي جزيرة جوام في المحيط الهادئ.
وأظهر تسجيل يوم أمس آلاف الجنود، وهم يقفزون بالمظلات فوق سيؤول، بينما تعبر دبابات ومدرعات الحدود في طريقها إلى عاصمة الجنوب، بينما يعلن التسجيل احتجاز 150 ألف شخص من الرعايا الأميركيين “رهائن”. وكانت التسجيلات السابقة تظهر ألسنة النيران وهي تأتي على البيت الأبيض ومبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية، بينما نيويورك أصبحت ركاماً.
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي كبير أمس، إن الولايات المتحدة متفائلة بأن تتخذ الصين إجراءات قوية ضد كوريا الشمالية بتشديد الرقابة على التعاملات المالية مع بيونج يانج، والتي قد تنتهك عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة على الدولة الشيوعية المنعزلة.
وأضاف ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، أنه واثق في أن البنوك الصينية والجهات المنظمة ستهتم بقرار الأمم المتحدة الجديد. ووقف التدفقات غير المشروعة للأموال إلى كوريا الشمالية جزء مهم من العقوبات التي فرضت بعد تجربة نووية أجراها الشمال يوم 12 فبراير. والصين هي الحليف الدبلوماسي الوحيد والشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية على الرغم من تفاوضها مع واشنطن على العقوبات الأخيرة وقولها إنها تأمل أن تطبق. وقال كوهين للصحفيين في بكين “لم نسمع شيئا باستثناء النية القوية لتنفيذ قرار مجلس الأمن ونتوقع العمل بتعاون كبير مع الصينيين لتنفيذ هذا القرار بطريقة سليمة”. وقال خبراء صينيون إن إحباط الصين يتزايد من أفعال كوريا الشمالية.
وصرح دبلوماسيون في الأمم المتحدة بأن نجاح الإجراءات يتوقف إلى حد كبير على استعداد الصين لتطبيق العقوبات بصرامة أكبر من السابق.
عدد اليوم
