شروق عوض (دبي)
بدأت وزارة العمل وشرطة دبي، أمس، تنفيذ حملة توعية بعنوان “اعبر بأمان”، والتي تهدف إلى نشر ثقافة الوعي المروري بين مستخدمي الطرق وتحديداً العمال، للحد من الحوادث المرورية التي يتعرضون لها أثناء عبور الطرقات.
وذكر عيسى الزرعوني، مدير إدارة التفتيش في وزارة العمل بدبي أنّ إدارته تركز في تنفيذ الحملة على 9 مراحل تبعاً للتقسيم الجغرافي، حيث تتضمن توزيع 3 حملات توعوية في منطقة المحيصنة؛ كونها تشهد ارتفاعاً بنسبة العمالة، إضافة إلى 3 حملات توعوية في منطقة القوز، و3 بجبل علي، فيما تم تخصيص سيارة متنقلة تسمى “وحدة الرعاية العمالية المتنقلة” تضم البروشرات التوعيوية والتحذيرية وسترات عاكسة كافة لتوزيعها على العمال في مقار عملهم.
وتتمثل وحدة الرعاية المتنقلة في مقطورة يبلغ طولها نحو 19 مترا وعرضها نحو ستة أمتار، وتحتوي قاعة محاضرات تتسع لنحو 40 عاملا.
كما تحتوي على شاشة بلازما قياسها 52 بوصة، إلى جانب “بروجكتور” وشاشة عرض تم تثبيتهما على الواجهة الجانبية للمقطورة فضلاً عن سماعات خارجية.
وأوضح الزرعوني أن الحملة واحدة من مبادرات الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي التي أطلقتها منذ 3 سنوات، وتتلخص أهدافها في تخفيض ضحايا الحوادث المرورية التي يتسبب فيها العبور الخاطئ للشارع من قبل الأفراد وعدم التزامهم بأماكن ومواقع العبور المحددة لهم، وقد رحبت الوزارة بحملة شرطة دبي التوعوية وقدرتها على الوصول إلى أكبر شريحة من الناس وتحديدا عمالة المنشآت الخاصة، مضيفاً: سنباشر البدء بتنفيذها على مدار العام الحالي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد، أمس، في ديوان الوزارة بدبي، بحضور المقدم جمعة بن سويدان مدير إدارة الفعاليات في الإدارة العامة لشرطة دبي، وعدد من المسؤولين في كلتا الجهتين، إضافة إلى مندوبي الشركات وعدد من العمال.
وأكد الزرعوني أنّ الوزارة ستعمل أيضا خلال مشاركتها بالحملة على تسهيل الوصول إلى الفئات المستهدفة من العمال، عبر تزويد القيادة العامة لشرطة دبي بعناوين وبيانات المنشآت المسجلة لديها، والتي تستخدم أكثر من ألف عامل. وأشار إلى أنّ الوحدة المتنقلة للرعاية العمالية التي دشنتها وزارة العمل خلال الاحتفال باليوم العالمي للعمال في العام 2012 ستساهم بالحملة من خلال الوصول إلى العمالة في المناطق البعيدة عن المدن لنشر الوعي وثقافة المرور بين هؤلاء العمال وفقا لما تهدف الحملة تحقيقه.
من جانبه، أوضح المقدم جمعة سالم بن سويدان “مدير إدارة الفعاليات في الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي” أنّ الحملة ليست جديدة ويعمل بها منذ 3 سنوات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى شرطة دبي من خلالها إلى تحقيق الخطة الصفرية المتمثلة بصفر وفيات لكل 1000 من السكان، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود جميع الجهات ولهذه الغاية تم التعاون مع وزارة العمل كأكثر جهة تتعامل مع فئة عرفت بجهلها للقوانين المرورية وهي العمالة الآسيوية. وحول اقتصارها على مواقع تواجد العمالة في إمارة دبي، قال: نسعى جاهدين للوصول إلى أعلى نسبة ممكنة من العمالة، فالشركات المتواجدة على أرض دبي تمتلك فروعا مختلفة في إمارات الدولة، ولهذا لن نتردد في الوصول إلى هذه العمالة أينما وجدت.
وأشار ابن سويدان إلى أنه وبعد الاطلاع على الدراسات والتجارب العالمية اتضح أنّ لكل أساليبه المختلفة، فيما يجمع الكل على أهمية الحملات التثقيفية وطريقة إيصال الرسالة لجميع مستخدمي الطريق بصورة سليمة يكون لها أثرها الإيجابي، حيث بدأنا بتعميم الحملة بالتعاون مع وزارة العمل.
وأكد أن الإدارة العامة للمرور استهدفت وزارة العمل في تنفيد الحملة، لأن البرامج المهمة بالحملة هي المجال التثقيفي المتمثل بكثير من العمال والقائمين على الشركات، وسوف تقوم بتوزيع البروشورات التوعوية والتثقيفية والتحذيرية التي تفيد بأنّ مخالفة عبور الشارع في الموقع غير المخصص لذلك غرامتها مبلغ 200 درهم، إضافة إلى توزيع سترات عاكسة تحذر السائقين بوجود شخص يقطع الشارع.
وقال بن سويدان إنه سيتم تنفيذ الحملة التي تستمر حتى نهاية العام الجاري بواقع ثلاث حملات في منطقة المحيصنة الثانية وثلاث أخرى في منطقة القوز إلى جانب ثلاث حملات في جبل علي.
وأضاف مدير إدارة الفعاليات للقيادة العامة لشرطة دبي أنّ العديد من العمال استفادوا في السنوات السابقة من المحاضرات التي نظمتها إدارة الفعاليات لشرطة دبي.
46 وفاة خلال العام الماضي
كشف المقدم جمعة سالم بن سويدان مدير إدارة الفعاليات للقيادة العامة لشرطة دبي عن تدوين 28356 مخالفة قطع للطريق خارج مواقع عبور المشاة المخصصة خلال عام 2012، فيما شهد العام 2013 تسجيل 25978 في منطقة ديرة وحدها، و17000 مخالفة عبور المشاة للطريق في عام 2012، و29228 في عام 2013 في منطقة بر دبي.
وأشار إلى أن الإحصائيات أوضحت تسجيل 550 حادثاً في 2013، منها 46 حالة، في حين سجلت 45 حالة في العام 2013.
عدد اليوم
