شارعا مليحة و«الدائري» بالشارقة يشهدان أعلى أرقام ضحايا الحوادث العام الماضي

شهد شارعا المليحة وطريق الشارقة الدائري أعلى نسبة وفاة بسبب الحوادث المرورية التي وقعت في الشارقة العام الماضي حيث سجلا 22 حالة وفاة من إجمالي 197 وفاة شهدتها شوارع الإمارة المختلفة العام 2008، كما وقع أكثر من 4 آلاف حادث مروري على طريق الشارقة الدائري، وذلك بسبب السرعة الزائدة أو عدم الالتزام بخط السير وغيرها. من ناحيتهم، شكا بعض السكان الذين يستخدمون شارعي المليحة والطريق الدائري من تهور عدد من السائقين، مشيرين إلى أنهم شهدوا العديد من الحوادث المميتة على هذين الشارعين. حوادث مميتة وفي هذا الإطار، قال عبد الله سلمان الملا، يقطن منطقة المليحة بالإمارة ويعمل في إحدى الدوائر الحكومية بالشارقة، إنه يشاهد حوادث مميتة بصورة يومية أثناء التوجه لمقر عمله واستخدامه شارع مليحة بصورة يومية، مشيراً إلى أن مناظر السيارات ومدى الأضرار التي تتعرض لها تقشعر لها الأبدان. وأضاف عبدالله أنه يلاحظ وبصفة دائمة قيام البعض بالقيادة بطيش وتهور من دون الالتزام بقواعد السير والمرور على الشارع وتجاوز للسرعة المقررة بصفة مستمرة. سرعات جنونية من جانبه، لفت عطية سيد عبد الحافظ، يقطن في الشارقة ويعمل في دبي، أنه يلجأ إلى استخدام الطريق الدائري أو طريق الإمارات مروراً ببداية طريق الذيد عند التوجه إلى عمله حيث يشاهد حوادث مرورية مخيفة يومياً على تلك الطرق السريعة جراء القيادة بتهور أو بسرعات جنونية ترتكب من قبل قلة مستهترة. وأوضح عطية أن هناك علامات إرشادية مرورية متوافرة في أغلب الشوارع إلا أنها تحتاج إلى لزيادتها بالإضافة إلى ووضعها في أماكن ظاهرة لمستخدمي تلك الطرق وبمسافات كافية ومدروسة، مشدداً على ضرورة وعي مستخدمي الطريق لمدلولات هذه العلامات. استهتار وقال محمد عبد الله العوضي من سكان منطقة القراين بالشارقة، إنه يستخدم الطرق الخارجية للإمارة بشكل يومي ويلاحظ الكثير من الاستهتار بحياة الآخرين يرتكب من قبل بعض الفئات العمرية الصغيرة كأن يقودوا سياراتهم بسرعات جنونية أو أن يقوموا بحركات تهور قد تكلفهم حياتهم أو تتسبب لهم في عاهات مستديمة تلازمهم طوال حياتهم. وأضاف محمد أن هناك بعض الانحناءات والفتحات، سواء في المخارج أو المداخل، تعتبر خطيرة أثناء القيادة بل ومفاجئة في بعض الأحيان لمستخدمي تلك الطرق، لكن من الممكن تفاديها لو كان قائد المركبة يلتزم بالسرعات القانونية المقررة، مطالباً إدارة المرور في الشارقة وكذلك دوريات «الأنجاد» بتكثيف حملاتها على تلك الطرق خاصة خلال ساعات الليل المتأخرة لضبط المخالفين لقواعد السير والمرور وقائدي الدراجات النارية والسيارات. أسباب الحوادث وفي هذا السياق، أكد العقيد محمد عيد المظلوم مدير إدارة العمليات بشرطة الشارقة المظلوم أن عدم الالتزام بقوانين المرور، والقيادة بطيش وتهور من دون مراعاة السرعة اللازمة والمسافة الواجب تركها بين المركبات، والتجاوز الخاطئ، إضافة إلى عدم صلاحية الإطارات واستخدام الهاتف باليد أثناء القيادة وغيرها هي من الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث على كافة الطرق الخارجية بالإمارة، ومنها المليحة و«الدائري».