الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً و32 جريحاً باعتداءات في العراق

17 قتيلاً و32 جريحاً باعتداءات في العراق
22 مارس 2012
قتل سبعة عشر شخصا وأصيب 32 آخرون أمس باعتداءات في عدة محافظات عراقية. فيما شن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني هجوما هو الأعنف على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي خلال احتفالات الأكراد بأعياد نوروز، واتهم الحكومة “بجر العراق نحو الديكتاتورية واستخدام الإرهاب الفكري، واحتكار السلطة من قبل شخص واحد”، مهددا باللجوء إلى شعب الإقليم لتقرير مصيره إذا لم يتم التوصل إلى حل مناسب للخلافات مع بغداد. ففي بغداد قتلت امرأة وثلاثة من أطفالها ذبحا بهجوم نفذه مجهولون على منزل في الزعفرانية جنوب شرق العاصمة. كما أصيب 5 أشخاص بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط بغداد. وعثرت دوريات الشرطة في الكرادة على جثة موظف يعمل بوزارة التجارة مصابة بطلقات نارية. وأصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة في حي المواصلات غرب العاصمة. كما أصيب جنديان عراقيان بانفجار عبوة استهدفت دوريتهما في خان ضاري بقضاء أبو غريب. وفي محافظة التأميم أصيب 7 أشخاص بتفجير عبوتين بالتعاقب استهدفتا دورية للشرطة في قضاء الدبس غرب كركوك. وفي البصرة نجا نائب سابق عن التيار الصدري من محاولة اغتيال بعبوة شمال المدينة. وانفجرت عبوة في حي الصحة وسط البصرة مستهدفة سيارة يستقلها مدني فأصابته. وفي محافظة بابل أصيب مزارع بانفجار عبوة في ناحية الاسكندرية، كما قتل مدني وأصيب اثنان آخران من أسرة واحدة بسقوط قذيفتي هاون على منزلهم في الحي العسكري وسط قضاء المسيب. وفي محافظة صلاح الدين قتل شخصان وأصيب أربعة بجروح خطرة بانفجار عبوة استهدف حافلة للركاب في قضاء الدجيل. وقتل مسلحون مجهولون شخصا وأصابوا آخر في قضاء النعمانية بمحافظة واسط. وفي محافظة ديالى قتل قيادي بتنظيم “القاعدة” باشتباك مع دورية للجيش العراقي جنوب ناحية العظيم شمال بعقوبة. كما أصيب أربعة جنود عراقيين بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش في المنطقة ذاتها. وأصيب أحد عناصر الصحوة وقتلت زوجته بهجوم مسلح نفذه مجهولون على منزله في المقدادية شمال شرق بعقوبة. وفي محافظة الأنبار أحبطت الشرطة هجوما مسلحا عليها في منطقة الكرمة شرق الفلوجة وقتلت أربعة من المهاجمين. وفي محافظة نينوى قتل مدنيان بانفجار عبوة لاصقة شرق الموصل، وأصيب شرطي بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة غرب الموصل. كما قتل جندي بهجوم بقنبلة حرارية استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شمال الموصل. سياسيا انتقد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس حكومة المالكي في خطاب متلفز بمناسبة أعياد نوروز، محذرا ممن أسماهم بـ”الثلة التي تحكم العراق التي تنتظر حصولها على الطائرات المقاتلة من طراز F-16 كي تجرب حظها مجدداً مع البيشمركة”. وهاجم بشدة المالكي فقال “إنه يشكل جيشا مليونيا يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه”، محذرا من أن العراق يتجه نحو “الهاوية” بسبب فئة بالسلطة تريد جره لـ”الدكتاتورية”. وقال بارزاني إن “الوقت قد حان لتوضيح الحقائق لشعب كردستان والعراقيين عموماً، كي يعرفوا الخلاف بيننا وبين بغداد”، مشيراً إلى أن النقطة الأولى تنصب على “خلافنا حول عدم وجود شراكة حقيقية بين العرب (شيعة أو سنة) والكرد، لأن هذا المفهوم أصبح عديم المعنى”. وأضاف أن “النقطة الثانية تتعلق بعدم الالتزام بالدستور، وخرقه من قبل القائمين على السلطة في بغداد باستمرار، فضلاً عن عدم تنفيذ اتفاقات أربيل أساساً”. ولفت إلى أن “القائمين على السلطة تناسوا الدستور والشراكة بمجرد وصولهم إلى الحكم”. وقال إن “العراق، في هذه الأيام يشهد أزمة جدية”. وأضاف أنه “بعد إسقاط النظام الدكتاتوري عام 2003، حاولنا جهد الإمكان أن تستفيد مناطق العراق الأخرى من تجربة كردستان، لكنهم للأسف لم يستفيدوا منها، وبذلنا ما في وسعنا للحيلولة دون نشوب صراعات طائفية ومذهبية”، مؤكدا “لن نكون جزءا من هذا الصراع”. وتابع “نشعر بمرارة حينما يقتل أحد أبناء العراق في أية مدينة عراقية، لأنهم أهلنا وذوينا”. وقال “للأسف ظهرت الآن ثلة قليلة من الأشخاص احتكرت كافة مفاصل السلطة وتبث إرهاباً فكرياً، فلا يجوز أن ينتقدهم أحد أو يعبر عن رأيه وإلا أصابهم الهياج وبدأوا يتهجمون عليه بلا هوادة”. وقال “ما غاية تشكيل جيش مليوني يكون ولاؤه لشخص واحد، يجمع في يديه مناصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي”، متسائلا “في أي بقعة في العالم يحصل ذلك”. وتابع بارزاني قائلا “لقد حان الوقت لنقول كفى فالعراق يتجه نحو الهاوية، وأن فئة قليلة على وشك جر العراق باتجاه الدكتاتورية، العراق يشهد أزمة جدية ودوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق”. ودعا “جميع قيادات الأحزاب والأطراف السياسية العراقية إلى تدارك الوضع والجلوس معا عاجلا لإيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته في فترة قصيرة جداً، وإلا فإننا سنلجأ الى شعبنا وآنذاك سيتخذ شعبنا قراره النهائي، وهذا لكي لا تلقوا علينا باللائمة بعد الآن”. وأضاف “بالأمس تم إرسال رسالة الى البنك المركزي كي يكون مرتبطا به (المالكي) أيضاً، فما الذي بقي للآخرين يا ترى، وإذا تصور البعض بأن الشيعة راضون بهذا الوضع، فهم مهمشون قبل السنة والكرد”. واتهم بارزاني بغداد بتوجيه التهديدات لأي شركة تحاول إبرام العقود مع الإقليم وتمارس ضغوطات مختلفة عليها، منتقدا عدم إحالة مشروع قانون للنفط والغاز الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة المركزية في عام 2007 إلى مجلس النواب العراقي. وقال إن “الاتفاق ينص على أنه في حال عدم تمريره إلى الشهر الخامس من ذلك العام، فيحق آنذاك للإقليم والحكومة الاتحادية إمضاء العقود”. من جانبه، دعا المالكي في بيان صدر لمناسبة أعياد نوروز إلى الوحدة والتكاتف والتمسك بالهوية الوطنية الجامعة التي يتساوى أمامها العراقيون بكل قومياتهم وأديانهم وطوائفهم، مؤكدا أن الشعب الكردي قدم مع إخوانه من العراقيين التضحيات للخلاص من الدكتاتورية والاستبداد وسلب الحريات.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©