الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بينهم جندي بتجدد المعارك الطائفية في طرابلس

5 قتلى بينهم جندي بتجدد المعارك الطائفية في طرابلس
23 مارس 2013 00:35
عواصم (وكالات) - قتل 5 أشخاص بينهم جندي في الجيش اللبناني وجرح 26 آخرون الليلة قبل الماضية، جراء تبادل إطلاق رصاص وأعمال قنص بين منطقتين متناحرتين طائفياً في مدينة طرابلس شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وبذلك، ترتفع إلى 6 قتلى و30 جريحاً حصيلة أعمال العنف المستمرة منذ الأربعاء الماضي، بشكل متقطع في المدينة التي شهدت باستمرار، أعمال عنف على خلفية النزاع السوري خلال الأشهر الماضية. وقال المصدر «قتل 5 أشخاص بينهم جندي ليل الخميس الجمعة في تبادل إطلاق نار وقنص بين باب التبانة ومحيطها (ذات الغالبية السنية)، وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية)». وأوضح المصدر الأمني أن القتلى الأربعة هم من باب التبانة ومنطقة القبة السنية المجاورة لها. وأفادت قيادة الجيش (مديرية التوجيه) في بيان أمس، أن قوى الجيش واصلت «تنفيذ إجراءاتها الأمنية داخل الأحياء المتوترة في مدينة طرابلس لاسيما في منطقتي جبل محسن وباب التبانة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم واسعة لأماكن وجود المسلحين حيث أوقفت عدداً منهم وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر». وأضاف البيان أن قوات للجيش «تعرضت أثناء تنفيذها مهماتها، لإطلاق نار أدى إلى مقتل أحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة». وذكر المصدر الأمني نفسه أن عدد الجرحى من العسكريين6. وشددت قيادة الجيش على استمرارها «في تعزيز إجراءاتها وملاحقة المسلحين والرد على مصادر النيران بالشكل المناسب». وكانت قيادة المؤسسة العسكرية حذرت مساء أمس الأول، «العناصر المسلحة كافة من التمادي في الإخلال بالأمن والاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم»، مؤكدة أنها «ستتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت». من ناحيته، أفاد مراسل فرانس برس أن أصوات رصاص متقطع ما زالت تسمع حتى وقت متأخر أمس، على محاور الاشتباكات، في حين سجلت حركة نزوح كثيفة من منطقتي النزاع وشارع سوريا الفاصل بينهما. ورغم الاتصالات ومحاولات التهدئة، إلا أن المعارك استمرت بوتيرة عالية حتى صباح أمس، كما استمرت أعمال القنص في مناطق الاشتباكات. وعمدت قوى الأمن إلى قطع الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار بين محلتي دوار نهر أبو علي والملولة وتحويل السير إلى مسارب أخرى نتيجة أعمال القنص. وسجلت حركة سير خجولة في أرجاء المدينة، فيما أقفلت المدارس وفتحت بعض المؤسسات التجارية. وشهدت طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل عامين، سلسلة من جولات العنف بين العلويين المؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد، والسنة المتعاطفين مع المعارضين له، أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. واندلعت آخر هذه الجولات في ديسمبر الماضي على خلفية مقتل مسلحين متشددين من المدينة كانوا ضمن مجموعة مسلحة عبرت الحدود الشمالية إلى سوريا لتقاتل إلى جانب مسلحي المعارضة. وكان سكان قالوا أمس الأول، إن 3 أشخاص قتلوا في ثاني ليلة من الاشتباكات الطائفية بمدينة طرابلس الساحلية في أحدث علامة على العنف الذي تغذيه الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. وقالت مصادر أمنية إن 18 شخصاً على الأقل أصيبوا بجراح في الاشتباكات التي جرت أمس الأول. وهزت أصوات البنادق الآلية والقذائف الصاروخية أحياء متجاورة يقطنها سكان على صلة بطرفي الصراع السوري. إلى ذلك، أدانت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، القصف السوري الذي طالت أهدافاً داخل الأراضي اللبنانية، ووصفتها بأنها «غير مقبولة». وقالت آشتون في بيان وزعته البعثة الإعلامية للاتحاد الأوروبي في بيروت في وقت متأخر أمس الأول، إن «هجمات القوات المسلحة السورية التي طالت أهدافاً في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكاً لسيادة لبنان، وتعتبر الهجمات ضد أي بلد من بلدان الجوار غير مقبولة». وأشارت إلى أن «لبنان ليس طرفاً في النزاع السوري وقد نأى بنفسه علناً عن هذا النزاع، ويجب على جميع الأطراف في سوريا وجميع الأطراف الفاعلة في لبنان فضلًا عن البلدان الأخرى، احترام هذا الأمر». وأضاف البيان أن الممثلة العليا حذرت «مراراً من تمدد محتمل للنزاع السوري، وهي تجدد دعوتها جميع الأطراف الفاعلة في الأسرة الدولية إلى المساهمة بفعالية إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في حل سلمي للنزاع». كان الطيران الحربي السوري قصف الاثنين الماضي بلدات في وادي البقاع شرق لبنان، الأمر الذي نفته سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©