الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات التجزئة يهدد فرص التعافي البريطاني

تراجع مبيعات التجزئة يهدد فرص التعافي البريطاني
5 سبتمبر 2009 23:14
شهدت مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال شهر أغسطس الماضي تراجعاً كبيراً، أثار شكوكاً بشأن اقتراب تعافي الاقتصاد. وهبطت أحجام مبيعات متاجر التجزئة البريطانية بشكل غير متوقع خلال أغسطس، على عكس طموحات تجار التجزئة، بحسب دراسة أجراها اتحاد الصناعة البريطانية، وهبط ميزان مبيعات التجزئة إلى سالب 16 مقابل سالب 15 خلال يوليو 2009. ( وميزان المبيعات هو الفرق بين النسبة المئوية لتجار التجزئة المسجلين أعلى مبيعات وبين المسجلين لأدنى مبيعات). وزاد قلق خبراء الاقتصاد حول هبوط استثمار قطاع تجارة التجزئة في بريطانيا، ما قد يترتب عليه انخفاض الانتاج وزيادة البطالة في الشهور المقبلة. وفي تقديراته الابتدائية أفاد مكتب الإحصائيات البريطاني بأن الاستثمار في القطاع تراجع بنحو 10.4% خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من عام 2009، مما يعد الأكبر منذ الربع الثاني في 1985. وتقول غرفة التجارة البريطانية إن» ضعف الطلب وتحمل أعباء مالية تعني أنه لا خيار أمام الشركات إلا خفض الاستثمارات والمخزونات». ويشير ديفيد كيرن كبير خبراء الاقتصاد في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أنه «ما لم يتيسر تغيير هذا التوجه، سيلحق الضرر بمعدلات الإنتاجية طويلة الأجل، وستفتقر بريطانيا إلى المخزون الرأسمالي اللازم للتوصل إلى تعافي مستدام». ويوضح كولين ابليس الخبير الاقتصاد الأوروبي في «دايوا سكيورينيز» أن تراجع استثمارات الأعمال خلال الربع الثاني يماثل 1.1 في المائة من إنتاج بريطانيا. ففي الربع الأول تراجعت استثمارات الأعمال بنسبة 7.6% عن الأشهر الثلاثة التي تلحقه وهبطت 9.7% مقارنة مع نفس الفترة في السنة الماضية. ولعل التراجع الحاد في الاستثمار يساعد على تفسير الهبوط الأكثر حدة من المتوقع للإنتاج البريطاني في الربع الثاني. وفي ألمانيا التي بدا أنها أقل عرضة لمخاطر القطاع المالي، كان هناك تحسن ملموس في استثمارات الأعمال التجارية ما ساعد على استئناف ألمانيا للنمو في الربع الثاني في الفترة الأولى. وظلت ثقة المستهلك البريطاني راسخة في شهر أغسطس أيضاً ما يشير إلى أنه يتعين على المستهلكين أن يقتنعوا أن التعافي الاقتصادي سيكون قوياً ومستداماً. وفي السياق ذاته أعلنت مؤسسة استبيان الرأي جي اف كيه نوب (GFK NOP) أن مقياس ثقة المستهلك بقي ثابتاً عند سالب 25 للشهر الثالث على التوالي مرتفعاً بنقطتين في شهر يونيو من سالب 27 في شهر مايو، وقبل شهر مايو ارتفع المقياس لثلاثة أشهر على التوالي. أما مقياس ثقة المستهلك لشهر أغسطس فقد أحبط السوق مع توقعات أن يزيد إلى سالب 23 وفق استطلاع آراء خبراء اقتصاديين أجرته «داو جونز نيوز وايرز». (عن وول ستريت جورنال)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©