السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان والصين تخفضان وارداتهما من النفط الإيراني

22 مارس 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات)- أعلنت اليابان أمس أنها ستواصل خفض وارداتها من النفط الإيراني “بشكل كبير”، مشيدة بالقرار الأميركي القاضي بإعفائها من العقوبات الجديدة على إيران ضمن 11 دولة شملها قرار الولايات المتحدة. وخفضت الصين وارداتها من النفط الإيراني 40% في فبراير، وتبحث كوريا الجنوبية مع أميركا إجراء تخفيضات في وارداتها من النفط الإيراني، وأكدت تركيا أن غيابها عن قائمة الدول المستثناة من العقوبات الأميركية لا يعني أنها قد لا تحصل على إعفاء. فيما اعتبر نائب إيراني نافذ أمس أن إعفاء الولايات المتحدة 11 دولة يشكل “تراجعا” من واشنطن. وصرح الناطق باسم الحكومة اليابانية أوسامو فوجيمورا للصحفيين “لقد شرحنا للأميركيين أن هذا التوجه سيتسارع في المستقبل وأننا سنجري تخفيضات كبيرة” على واردات النفط الإيراني. ولم يكشف المسؤول الياباني عن تفاصيل عن الخفض الذي تعتزم بلاده تطبيقه، إلا أن وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني يوكيو أدنانو قال إن طوكيو خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 40% خلال السنوات الخمس الماضية. وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأول أنها قررت إعفاء 11 بلدا من بينها اليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا من عقوبات مالية تستهدف المؤسسات التي تساهم في تصدير النفط الإيراني. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان إن هذا الإعفاء لمدة 180 يوما والقابل للتجديد، يشمل دولا خفضت بشكل كبير حجم وارداتها من النفط الإيراني. ووصف وزير المالية الياباني جون ازومي القرار الأميركي بأنه “نتيجة مفاوضات”. وقال أمس “أعتقد أن الولايات المتحدة ترحب برد فعل اليابان بما في ذلك الخطوات التي ستتخذها في المستقبل”. وأضاف أن “واردات اليابان من النفط الإيراني لن تنخفض إلى الصفر فورا”. وصرح وزير الخارجية الياباني كوشيرو جيبما بأن طوكيو تجري محادثات مع مسؤولين أوروبيين بشأن اقتراح أوروبي منفصل يتعلق بالعقوبات على تأمين شحنات النفط الإيرانية. وقال إنه “اعتمادا على تفاصيل الإجراءات الأوروبية التي يجري بحثها حاليا، ثمة مخاطر من أن تؤثر بشكل كبير على الإمدادات الثابتة للنفط إلى اليابان”. وأضاف أن الصين والهند يجب أن تخفضا وارداتهما من النفط الإيراني. من جانب آخر، أظهرت بيانات جمركية أمس أن الصين خفضت وارداتها من النفط الإيراني 40% في فبراير عنها قبل عام، بسبب خلافات بشأن شروط التعاقد مع طهران، ولكنها رفعت الواردات من السعودية لمستوى قياسي. واستوردت الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني نحو 290 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني الشهر الماضي بانخفاض 41% عن يناير، إذ بدأ الخفض من الشحنات تحميل يناير. وفي المقابل رفعت الصين وارداتها من النفط السعودي لمستوى قياسي بلغ 1,39 مليون برميل يوميا في فبراير. وتزيد الكمية 38,9% عنها قبل عام، و23% أو 260 ألف برميل ععى 1,13 مليون برميل يوميا في يناير. من جهته، قال مصدر في وزارة الاقتصاد في كوريا الجنوبية أمس إن سيؤول وواشنطن ستعقدان جولة أخرى من المحادثات الرسمية “قريبا”، لمناقشة إجراء تخفيضات في واردات كوريا الجنوبية الكبيرة من النفط الإيراني. إلى ذلك، قالت مصادر في قطاع النفط أمس إن مستوردي النفط الإيراني في الهند طلبوا من طهران تحمل مخاطر التأمين على نقل خامها بعد أن زادت العقوبات الغربية من صعوبة شراء أهم صادرات إيران، وقال مصدران في الصناعة إن مؤسسة النفط الهندية وشركة هندوستان بتروليوم طلبتا كتابة من شركة النفط الوطنية الإيرانية أن تتحمل مخاطر التأمين على شحناتها من الخام في ظل الشكوك إزاء مواصلة شركات ملاحة هندية شحن النفط الإيراني، وأضافت أن الشركة الإيرانية ألمحت إلى أنها قد تدرس الطلب لكل حالة على حدة. بدوره، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس إن غياب تركيا عن قائمة الدول المستثناة من عقوبات أميركية بشأن مشتريات النفط الإيرانية، لا يعني أنها قد لا تحصل على إعفاء في وقت لاحق. وأضاف متحدثا للصحفيين خلال مؤتمر للطاقة في أنقرة أنه ليس واردا وقف شراء النفط من إيران ما لم يتوافر بديل. واعتبرت فنزويلا أن العقوبات التي تستهدف إيران “تضر” باستقرار أسعار النفط وهي ترغب في إجراء نقاش داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حول هذه المسألة. وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز “أرغب في إجراء نقاش داخل منظمة أوبك حول العقوبات المفروضة على إيران والتي تضر بالتأكيد باستقرار أسعار النفط وتشكل اعتداء مباشرا على دولة نفطية”. من ناحيته، اعتبر رئيس اللجنة البرلمانية للسياسية الخارجية والأمن القومي الإيراني علاء الدين بوروجردي أن “هذا القرار تراجع مكشوف من واشنطن مقارنة بمواقفها السابقة”. واعتبر أن القرار ناجم عن قلق الولايات المتحدة حيال “ارتفاع أسعار النفط الذي أثر على الاقتصادات الغربية المترنحة”. وأكد أن بلاده “لن تعود عن مواقفها بخصوص برنامجها النووي المدني بالكامل”. ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم تطبيق العقوبات مؤكدا أن ذلك “سينقذها من الأزمات المقبلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©