خامنئي يدعو إلى التهدئة بين الحكومة والبرلمان

أحمد سعيد (طهران)- دعا مرشد الجمهورية الإيرانية أمس إلى التهدئة وعدم توسيع الخلافات بين الحكومة ومجلس الشورى الإيراني، لمواجهة التهديدات الغربية. وأعلنت قيادة الحرس الثوري الإيراني عن اغتيال ثلاثة من قادة الحرس في مرتفعات جاسوسان شمال غرب إيران، فيما سمحت السلطات الإيرانية لأسرة مهددي كروبي أحد قادة المعارضة الإصلاحية، بزيارته في مقر إقامته الجبرية بحضور أجهزة الأمن. وقال خامنئي أمس أثناء لقائه مع المسؤولين بمدينة مشهد شمال شرق إيران “في ظل التهديدات المتزايدة للأعداء ينبغي علينا الوحدة وعدم توسيع الخلافات بين الحكومة والبرلمان”، داعيا الحكومة والبرلمان إلى تسوية خلافاتهما في إطار الدستور. وأضاف أن “الأعداء نشطوا من خلال مواقع الاتصال عبر الإنترنت إلى توسيع الهوة بين أفراد المجتمع، كما نشطوا لتضخيم الاختلاف بين الأحزاب الإيرانية، ولذلك ينبغي على الجهات الحكومية الوقوف بوجه مواقع الإنترنت التي تدعو إلى زرع الضغينة بين أبناء الشعب الإيراني ونقل الصورة السوداوية”. وأكد خامنئي أن “هذا الكلام لا يعني أننا نقف أمام طموحات الشباب وضرب الحرية ولا نريد لتصريحاتنا أن تكون مبررا لممارسة الضغوط ضد حرية الشباب، بل علي العكس يجب أن تكون حريتنا وفق الدستور والقانون”. من جهة أخرى قالت قيادة الحرس الثوري الإيراني أن ثلاثة قادة كانوا في مهمة استخبارية في مرتفعات جاسوسان الحدودية التي تفصل إيران عن تركيا ومنطقة كردستان العراق وأفغانستان، وقد أصيبوا بحادث كهربائي أدي إلى وفاتهم في الحال”. ولم تكشف إيران عن المزيد من العملية التي راح ضحيتها هؤلاء القادة، لكن مصادر أشارت إلى أن المنطقة هي ذاتها التي أسقطت فيها الدفاعات الإيرانية قبل أشهر طائرة استطلاع أميركية دون طيار، وهي منطقة وعرة تتخذها المعارضة الإيرانية ملاذا لها. وفي شأن آخر التقى زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي مع أفراد أسرته أمس الأول في مقر إقامته الجبرية شمال طهران بحضور أجهزة الأمن، بعد 4 أشهر من الانقطاع عن الاتصال بأسرته. وأكد كروبي لأبنائه بأنه لن يتخلي قيد أنملة عن مطالبه السابقة بإعادة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 12 يونيو 2009، وقال إنه “قرر مواصلة الطريق مع الشعب لتحقيق كل المطالب التي يتطلع إليها الإيرانيون، وإنه على يقين بأن الشعب سيصل إلى هدفه”. وأكد حسين النجل الأكبر لكروبي أن والده “في معنويات عالية رغم مضي 14 شهرا علي الإقامة الجبرية”.