نجاة قيادي فلسطيني من الاغتيال في لبنان

بيروت (الاتحاد) - نجا قيادي فلسطيني من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة كبيرة تم اكتشافها وتفكيكيها داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمنظمات الإسلامية المتشددة. وعثر أحد عمال التنظيفات على دلو للطلاء بداخله أشرطة في مكب للقمامة قرب منزل قائد “الكفاح المسلح” الفلسطيني العميد محمود عيسى، المعروف بلقب “اللينو” في مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا، ما استرعى انتباهه. وعلى الفور تم تطويق المكان وحضر خبير عسكري من “الكفاح المسلح” للكشف على الدلو، فتبين أنه عبوة ناسفة فيها نحو 30 كيلوجراماً من مادة “تي. ان. تي” شديدة الانفجار موصولة بثلاث قذائف مدفعية عيار 60 ملم وأشرطة وصواعق تفجير وهاتفين متحركين بدت على شاشة أحدهما رسالة إلكترونية لم يُفصح عن مضمونها وجهاز توقيت كان معداً لتفجير العبوة الناسفة في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وتم تفكيك العبوة بالكامل وبدأ “الكفاح المسلح تحقيقات لمعرفة الملابسات. وبعد ذلك، اندلع اشتباك بين عدد من مرافقي “اللينو” والشبان في حي الصفوري داخل المخيم تطور إلى إطلاق نار أدى إلى جرح أحد الحراس ويدعى عبد مطلق. وصرح “اللينو” بأن حجم العبوة الناسفة يؤكد أن الغرض منها ليس استهدافه شخصياً فقط، بل استهداف الحي بأكمله. وقال “إن أمن واستقرار المخيمات فوق كل اعتبار، وستتم متابعة الموضوع للنهاية واعتقال المتورطين وكل مواطن في المخيم اصبح خفيراً للحفاظ على أمن المخيمات”. وقال أمين سر حركة “فتح” في لبنان فتحي أبو العردان “إن أمن مخيم عين الحلوة خط أحمر، فهناك قرار فلسطيني بالضرب بيد من حديد، بالتعاون مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني على كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن المخيم”.