«بنتلي» تعرض أيقونتها المفاجأة «السيارة الفخمة»

حملت الدورة السنوية لمعرض «بيبل بيتش كونكور ديليجانس» التي نظمت خلال النصف الثاني من شهر أغسطس الماضي، الكثير من المفاجآت بالنسبة لهواة ومتابعي فنون البناء الهندسي والميكانيكي لأرقى السيارات الكلاسيكية والحديثة. ومن بين أهم هذه المفاجآت، تلك التي طلعت بها شركة بنتلي الإنجليزية عندما كشفت الغطاء لأول مرة عن سيارتها الفخمة الجديدة «مولساني» Mulsanne التي يعني اسمها بالإيطالية «السيارة الضخمة». و«مولساني» الجديدة التي ينتظر ظهورها على الطرق وفي المنتجعات السياحية الراقية، ليست اسماً جديداً بالنسبة لشركة بنتلي على اعتبار أنه سبق لها أن أطلقت سيارة فخمة أخرى تحمل نفس الاسم تم عرضها في دورة عام 1930 من معرض لندن الدولي للسيارات. وبعد فترة طويلة من التوقف عن إنتاجها، عادت من جديد لمدة 12 سنة متوالية امتدت بين عامي 1980 و1992، إلا أن نسخة عام 2011 منها والتي تكحّلت بمشاهدتها أعين روّاد شاطئ «بيبل بيتش»، هي سيارة جديدة تماماً من حيث التصميم الهندسي للهيكل والفرش الداخلي والتجهيزات الميكانيكية. وقالت مصادر شركة بنتلي عقب عرض «مولساني» على شاطئ «بيبل بيتش» الراقي في كاليفورنيا، إنها لا تعتبر هذا الإجراء بمثابة إطلاق إعلامي رسمي للسيارة على المستوى العالمي، بل إن الاحتفال الحقيقي بإطلاقها العالمي سوف يكون أحد أهم الأحداث المميزة لمعرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي سيفتتح أبوابه أمام الجمهور يوم الخميس 17 سبتمبر الجاري، ويتواصل حتى يوم الأحد 27 منه. وتأتي «مولساني» لتخلف أختها الأكبر «بنتلي أرناج»، وينتظر أن تباع النسخة الواحدة منها بمبلغ 300 ألف يورو أو ما يساوي 430 ألف دولار أو نحو 1.6 مليون درهم. وحتى تحتفظ «مولساني» بسحنة ومظهر سيارات بنتلي، تم تجهيزها بالشبك الأمامي المستطيل ذي الشكل المعروف والمميز لهذه العلامة الفخمة والذي يشغل الجزء الأمامي للسيارة. كما احتفظت «مولساني» بمجموعات مصابيح الإضاءة ذات الشكل البيضاوي الأنيق الذي ينسجم تماماً مع السطوح والتشكيلات الهيكلية ذات الانسياب الأنيق. وحملت النسخة الجديدة مصابيح أمامية ومصابيح بيضاوية أمامية في كل جانب يحيط بها مصباحان أماميان إضافيان مثبتان في المصدّ الأمامي، وتكمن وظيفتهما في كشف الطريق وتحقيق الرؤية خلال الضباب في المصدات الأمامية. وأمام جمهور معرض «بيبل بيتش» الذي تحلّق حول «مولساني» لرؤيتها من أقرب مسافة ممكنة، اكتفى الرئيس التنفيذي لشركة بنتلي فرانز-جوزيف بايفجن بتقديم تفاصيل شحيحة حول السيارة الجديدة، كإشارته مثلاً إلى أنها أخف وزناً بكثير من أختها «بنتلي أرناج». وتمكن الفضوليون المتخصصون بمتابعة أخبار السيارات الراقية وأسرارها من وراء الكواليس، من الحصول على معلومات تفيد بأن «مولساني» ستزود بمحرك قوي تبلغ سعته 6750 سنتمتراً مكعباً يمكنه توليد طاقة ميكانيكية عظمى تبلغ 550 حصاناً، وعزم دوران قدره ألف نيوتن متر. وتم بناء «مولساني» فوق منصّة جديدة تماماً أكثر طولاً بثلاثين سنتيمتراً من أرناج. عن موقع rsportscars.com