السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الأزمات القلبية خطر يهدد أصحاب جسم «التفاحة»!

الأزمات القلبية خطر يهدد أصحاب جسم «التفاحة»!
18 مايو 2017 12:39
لا يشكل تراكم الدهون في منطقة البطن مشكلة لمظهرك فحسب، وإنما يمثل خطراً لا يستهان به على صحتك أيضاً. هذا التحذير ورد بين سطور دراسة أُجريت مؤخراً في النرويج بالتعاون بين المعهد النرويجي للصحة العامة وجامعة برغن. فالدراسة تفيد بأن اكتساب الجسم لدهونٍ على نحو مفرط في هذه المنطقة، يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية، خاصة لو كان شاباً أو امرأة في منتصف العمر. وأشارت نتائج البحث الجديد إلى أن تراكم الدهون في منطقة البطن يرتبط بإصابة 26% من النساء ممن تقل أعمارهن عن 60 عاماً بأزمات قلبية. كما أفادت النتائج بأن هذا الأمر مرتبطٌ كذلك بمعاناة 9% من الشبان أو الرجال في منتصف العمر من الخطر نفسه. وشملت الدراسة تحليل بيانات نحو 140 ألفاً و780 شخصاً من الأصحاء، الذين شاركوا في دراسات أُجريت في النرويج في الفترة ما بين عامي 1994 و2003. وتعقب الباحثون حالات هؤلاء الأشخاص للتعرف على عدد من أصيبوا منهم بأزماتٍ قلبية حادة في عام 2009. وتبين أن من يعانون من تراكم الدهون في منطقتي الخصر والورك، وهم أولئك الذين يصفهم البعض باسم «أصحاب الجسم الشبيه بالتفاحة» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، وذلك حتى مع وضع الباحثين في الحسبان، العوامل التقليدية المؤدية لمثل هذه النوبات، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والإصابة بالسكري وغيرها. وخلص الباحثون إلى أن تلك النتائج تشير إلى أهمية جعل معدل تراكم الدهون في منطقة البطن، أحد المؤشرات الرئيسية للمعاناة من البدانة، على غرار «مؤشر كتلة الجسم» الذي يُعنى بالعلاقة بين طول الشخص ووزنه. ونقل موقع Knowridge المعنى بالشؤون الطبية والعلمية عن المعد الرئيسي للدراسة البروفيسور غريس إيغيلاند قولها إن «مؤشر كتلة الجسم» ليس المؤشر المثالي فيما يتعلق بتحديد ما إذا كان الإنسان يعاني من البدانة أم لا «نظراً لأنه يتأثر بكتلة العضلات وطول الساق، ولا يبين الكيفية التي يتوزع بها الوزن على الجسم». لكن معدل تراكم الدهون في الخصر والورك يكشف عن حجم الحوض ونسبة العضلات والدهون المحيطة بالوركين، بجانب إعطائه الباحثين مؤشراتٍ حول النسبة المتوقعة للدهون المتراكمة حول الأعضاء الداخلية للإنسان. ومن شأن التعرف على كل هذه المعلومات، مساعدة الخبراء على بلورة فكرة أفضل حول المخاطر المحتملة لإصابة الإنسان بأمراض القلب في المستقبل.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©