الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غياب العقل

23 مارس 2015 02:35
أكثر ما يحتاج إليه العالم كله اليوم هو العقل، فمع غياب العقل تكتسح موجة جنون العالم فها هي الحروب والقتل والتدمير تعم العالم بلا حدود تحت مسميات ومطامع أساسها غياب العقل والمنطق، ونرى انفلات العقل من عقاله، فتباد شعوب ويقتل آلاف البشر بلا عقل. الأمم بحاجة للعقل والحكمة كما الأفراد، فمع نشوب حرب داحس والغبراء بين القبائل العربية هب عقلاء كهرم بن سنان بصلح بين قبيلتين شبت حرب استمرت خمسين سنة بسبب سباق!!. وقيل: يعيش العاقل بعقله حيث كان، كما يعيش الأسد بقوته حيث كان. وليس من سلاح أمضى من العقل، فهو السبيل للنجاة والنجاح وزرع الخير وبناء الإنسانية بدل تخريبها. الصراعات في كل العالم تحدث بسبب غياب العقل. التجربة مرآة العقل. من العجب أن العرب تمثلت في جميع الخصال بأقوام جعلوهم أعلاماً فيها، فضربوا بها المثل إذا أرادوا المبالغة، فقالوا: أحلمُ من الأحنف بن قيس، ومن قيس بن عاصم؛ وأجودُ من حاتم، ومن كعب بن أمامة؛ وأشجعُ من بَسطام؛ وأبينُ من سُحبان وائل، وأعلمُ من دَغفل؛ ولم يقولوا: أعقلُ من فلان. فلعلهم لم يستكملوا عقل أحد، على حسب ما قال الأعرابي، وقد قيل له: حِدَّ لنا العقل، فقال: كيف أحُدُّه ولم أره كاملاً في أحدٍ قط؟ وقيل لحكيم: ما جماع العقل؟ قال: ما رأيتُهُ في أحدٍ فأصِفُهُ، وما لا يُوجَدُ كاملاً فلا حدَّ له. قال عبد الله بن عمر بن معاوية عن عمر بن عتبة المعروف بالعتبي: العقل عقلان عقلٌ تفرَّد الله تعالى بصُنعه، وهو الأصل، وعقلٌ يستفيدُهُ المرءُ بأدبه، وهو الفرع، فإذا اجتمعا قوَّى كل واحد منهما صاحبه تقوية النار في الظلُّمة للبصر. لبنى حسن - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©