إياد نصار:? أدوار الشر تستهويني وتخرج طاقاتي الفنية

محمد قناوي? (القاهرة) يطل النجم الأردني إياد نصار على جمهور الخليج من خلال مسلسل «7 أرواح» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى والذي يقدم من خلاله شخصية غريبة شكلا ومضمونا، ولم يكتف نصار بـ«7 أرواح» بل ينافس نفسه من خلال شخصية ممثل فاشل في مسلسل «أفراح القبة» المأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ تحمل نفس الاسم. ? متهم بالقتل يقول نصار: «7 أرواح» من الأعمال الدرامية التي لا يمكن لممثل أن يرفضها ودوري فيه مختلف تماماً عن أي عمل فني قدمته من قبل، إذ أجسد شخصية شاب يدعى «عيسى» وهو شقيق أحد كبار رجال الأعمال والمتهم بقتل فنانة مشهورة و«عيسى» شخص لا يتحمل المسؤولية، غريب الأطوار ومدمن المخدرات، ومع مرور الأحداث يدخل في العديد من الصراعات مع زوجة شقيقه بسبب الأموال والدور يميل إلى حد كبير إلى الشر، وهذه النوعية من الأدوار تستهويني لأنها تخرج طاقاتي الفنية، وهذه الشخصية فرضت عليّ البحث عن شكل مختلف وحاد في وقت واحد، لذلك أطلت شعرى واستخدمت الألوان الفجة غير المتناسقة أحيانًا لإبراز التطرف في الشخصية، إضافة إلى حرصي على الاختلاف من شخصية لأخرى، فمظهر «حسن البنا» يختلف عن «سيد العجاتي» عن الضابط شريف عن سليم في «أريد رجلا».? وعبر نصار عن سعادته بالتعاون مع الفنان خالد النبوي، معتبراً أن وجودهما معاً في عمل واحد مباراة فنية قوية، واصفاً النبوي بأنه فنان يمتلك خبرة كبيرة من خلال مسيرته ووصوله الى العالمية، ويتمنى نصار أن يكون اتجاه صناع الأعمال الدرامية في الفترة المقبلة نحو البطولة الجماعية وليس المطلقة، لأن ذلك يثري العمل ويعطيه ثقلاً.? وعن تعاونه مع فريق عمل ربما يعمل معه لأول مرة في «7 أرواح» سواء كاتب السيناريو أو المخرج قال نصار: لا يهمني كثيرًا تاريخ من أعمل معهم، لأنني في يوم من الأيام كنت وجهًا جديدًا ولكني وجدت من يقف إلى جانبي، وهو ما ينطبق على السيناريست محمد سيد بشير، صحيح أنه عمله الأول بشكل مستقل ولكن كتابته تميزت بالترابط والتشويق في ذات الوقت، أما المخرج طارق رفعت فعمل لوقت طويل كمساعد مخرج، بمعنى أنه ليس جديدًا على الوسط الفني، وما يهمني جودة المنتج في صيغته النهائية كمسلسل درامي.? ممثل فاشل وقال إياد: في مسلسل «أفراح القبة» أجسد شخصية ممثل فاشل، لكنه لا يعترف بذلك ويسعى دائماً الى إظهار نفسه كأنه «نجم سينمائي» ولا أجد صعوبة في التحضير للشخصية، خصوصاً أنني شاهدت الكثير منها في الواقع، والأمر لم يكن صعباً سواء في فترة التحضير أو التصوير. ? ويضيف: من الأشياء التي جذبتني للمشاركة في العمل، التعاون مع المخرج محمد ياسين، فهذا هو العمل الثالث بيننا بعد «الجماعة» و«موجة حارة»، ومن دون أن ننسى مشاركة عدد من الفنانين الذين يمتلكون الخبرة، مثل منى زكي وجمال سليمان وسوسن بدر ورانيا يوسف، فهذا أمر مهم، لأن ذلك يعطي ثقلاً للعمل ويضيف إليه قيمة فنية كما أن القصة مأخوذة من إحدى روايات الكاتب العالمي نجيب محفوظ، ولم أكن قد قرأتها من قبل لأنها قصيرة جداً ومن الروايات النادرة، لكن بمجرد أن عُرضت علي المشاركة في المسلسل حرصت على قراءتها لأستفيد منها في التعمق بتفاصيل الشخصية، وهي تعتبر من الروايات متعددة الأصوات وكانت تمثل تجربة جديدة في الأدب العربي وقت صدورها. ? وعن العمل مع نشوى زايد في أول أعمالها التليفزيونية قال: أراها مكسبا للمسلسل وإضافة حقيقية للدراما المصرية بشكل عام، فهي خلقت من رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ عالما موازيا بشخوصه وعلاقاته المتداخلة. نوع من المغامرة وقال اياد: المشاركة في عملين دراميين في وقت واحد، أمر شاق بالتأكيد، لكنني لا أستطيع الاعتذار عن أي منهما، كونهما مميزين وتتوافر فيهما كل العناصر الفنية، واعترف نصار ان تقديم عملين في نفس نوع من المغامرة وبالفعل تحدٍ حقيقي لنفسي أولًا، وأترقب رد فعل الجمهور عنهما. وعن المنافسة في رمضان يشير نصار إلى أنه لا يشعره بالقلق على الإطلاق لأنه أمر طبيعي، موضحاً أنه يثق في اختيارات الجمهور وتذوّقه كل الأعمال الفنية، ويرى أنه لا يوجد عمل فني ينجح بالمصادفة، وأن الجميع يسعى إلى تقديم مادة ثرية ومميزة، لكن الجمهور هو الذي يحكم في النهاية، مضيفاً أن كثرة الأعمال المعروضة في رمضان إيجابية وليس العكس، لأن ذلك يمثل مؤشراً إلى انتعاش الصناعة.? وعن أعماله الفنية الجديدة، يقول: أستكمل تصوير فيلمي الجديد «جواب اعتقال» مع الفنان محمد رمضان بمجرد الانتهاء من تصوير مسلسلاتي، كما أقرأ عدداً من المشاريع التلفزيونية الجديدة لمواسم أخرى بعيدة من رمضان، لكنني لم أحسم قراري فيها. ?