علي الزعابي (أبوظبي)
اختتمت منافسات بطولة الرماية للرجال والسيدات أمس الأول بنادي كراكال في نادي ضباط القوات المسلحة ضمن مهرجان أبوظبي الرياضي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتمتد منافساته حتى مطلع يوليو المقبل.
وشهدت البطولة منافسات حامية في فئة الرجال بتعادل ثلاثة رماة في الدور النهائي لمسافة 20 مترا، قبل أن يحتكموا لجولة الشوت أوف لتحديد البطل، واصطاد محمد مبارك البريكي المركز الأول بتحقيقه 96 نقطة، فيما حل ثانياً سعيد سالم المري بـ 93 نقطة، ونال المركز الثالث جمال الأحمد، بمجموع نقاط بلغ 92 وكان الثلاثة الأوائل قد حققوا 92 نقطة بالتساوي في الدور النهائي، قبل أن يحتكموا لتجربة فاصلة من أجل تحديد المراكز الثلاثة بينهم.
لدى السيدات، حصدت هند محمد اللقب بتحقيقها 89 نقطة، فيما نالت مهرة أحمد التميمي المركز الثاني بـ 87 نقطة، وجاءت هنادي خليفة في المركز الثالث بمجموع نقاط بلغ 85.
قام بتتويج الفائزين من الرجال والسيدات فاضل المنصوري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي وعبيد المزروعي مدير نادي كراكال للرماية، كما تم تقديم الجوائز المالية لأبطال وبطلات الرماية.
وأكد فاضل المنصوري أن المنافسات شهدت حماساً منقطع النظير في الأمتار الأخيرة، مشيداً بالمستوى الفني الذي أظهره جميع الرماة والمنافسة الكبيرة التي امتدت لشوط فاصل بين الثلاثة الأوائل، مؤكداً أن قوة المستويات وإجادة الرماة كانت وراء هذه الإثارة والتنافسية، وأشاد باللجنة المنظمة للمهرجان على إتاحة الفرصة للشباب من أجل إظهار قدراتهم وإبراز مهاراتهم في رياضة مهمة كرياضة الرماية.
وقال: نعمل دائماً على خدمة الرياضيين، لأنهم يمثلون الشريحة الأكبر في وطننا، وأهمية الرياضة بالنسبة لهم شيء أساسي ومهم في حياتهم، ومن الواجب لدينا أن نعمل على تشجيعهم ودعمهم وإتاحة الفرصة لهم بتقديم وتنظيم مثل هذه البطولات.
وأكمل: أوجه شكري لجميع المشاركين في بطولة الرماية، سواء من الذين توجوا في نهاية المطاف، أو من لم يوفقوا أخيراً، فالكل فائز بالمشاركة والتواجد والالتحام واكتساب المزيد من الخبرات، فالمهم هو الاستمرارية في التدريب والمشاركة في مختلف البطولات التي تنظم على مستوى الرماية.
وأضاف المنصوري: المهرجان قدم نموذجاً متميزا في استقطاب واستضافة الألعاب المختلفة وسط اهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة، وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة في إحياء عدة رياضات في المهرجان وإعادة برمجتها لتتواكب مع الإقبال الكبير الذي تعيشه في الفترة الماضية لنلمس الحضور الجماهيري الكبير والتفاعل المتميز من قبل المجتمع في مختلف الرياضات.
وأشاد عبيد المزروعي مدير نادي كراكال بالمستوى الفني الذي قدمه جميع المشاركين، مؤكداً أن البطولة شهدت تنافساً غير عادي بين الجميع ومستويات متقاربة خصوصاً في الدور النهائي خصوصا في جولة الإعادة لتحديد المراكز الثلاثة الأولى، موضحا أن النتائج تؤكد قوة البطولة في هذا العام والتواجد الكبير من قبل المشاركين.
وأكمل: مجرد المشاركة يزيد خبرة الرامي في المستقبل، والتنافس مع هذه المستويات الكبيرة يعطي البطولة والفرد رغبة أكبر للتواجد مرة أخرى، نعلم جيداً أن جميع المشاركين لديهم الخبرة الكافية لاعتلاء منصات التتويج، ومنهم ممن لم يوفقوا في هذا العام وعليهم المحاولة مرة أخرى والتواجد في مختلف البطولات التي يستضيفها نادي كراكال من أجل تحقيق النتائج الإيجابية والارتقاء بالطموحات.
من ناحية أخرى، وجه محمد البريكي بطل منافسات الرماية للرجال الشكر لجميع القائمين على مهرجان أبوظبي الرياضي، مؤكداً أن المستوى الفني شهد تنافساً كبيراً هذا العام وجميع من تأهلوا كانوا أبطالاً بحق، غير أن المركز الأول يتحصل عليه شخص واحد، مشيداً بأداء جميع الرماة ومستوياتهم الكبيرة خلال الدور الأول ونصف النهائي والنهائي.
ووجه التحية لكل من دعمه، وعلى رأسهم الدكتور سعيد بن مطلق الغفلي مدير عام هيئة الإمارات للهوية، ومحمد بونمر المزروعي المدير التنفيذي ومحمد الحارثي رئيس لجنة الأنشطة الرياضية بالهيئة.
وعن ممارسته للرياضة والمشاركة في البطولات، قال: بدأت في الرماية منذ ثلاث سنوات فقط، والحمدلله وفقت في استخدام السلاح، حتى أن المدربين الذين أشرفوا على تدريبي كانوا يؤكدون لي أنني ممارس قديم، غير أنني لم أعلم شيئاً قبل ثلاث سنوات، وهو توفيق من عند الله، وقد شاركت في منافسات هذه البطولة في النسختين الماضيتين، وكنت أصل إلى النهائي دائماً، لكنني في هذه المرة نجحت في تحقيق اللقب وسط مستويات كبيرة وقوية.
من ناحيتها هنأت هنادي خليفة صاحبة المركز الثالث زميلتها هند محمد بتحقيقها اللقب، مشيدة بمستوى جميع المشاركات والتنافس الكبير الذي طغى على البطولة منذ اليوم الأول، مؤكدة أن الحصول على المركز الثالث في هذا العام يعد تراجعاً بطبيعة الحال، غير أنه يمكن تقبله وفقاً للظروف التي أحيطت قبل البطولة من قلة التدريبات والتمارين مقارنة مع العام الماضي.
وقالت: في العام الماضي كنت أشارك للمرة الأولى ببطولة نادي الضباط، وكنت أتدرب كثيراً وأحضر إلى أبوظبي للتواجد بشكل أكبر والتعلم على السلاح، ولهذا فإنني قدمت بطولة جيدة ونجحت في تحقيق اللقب، ولكن في هذا العام لم أتمكن من التدرب كثيراً وفي الوقت ذاته فإن الحصول على اللقب سهل للغاية ولكن المحافظة عليه هو الأصعب دائماً.
وأضافت: أي رياضة يمارسها الفرد يجب أن يعطيها لكي تستمر بها وتتطور واذا لم تفعل ذلك فإن المستوى ينخفض أو تظل في المكان، وفي العام القادم سأضع خطة متكاملة من أجل استعادة اللقب، وترتيب مواعيد للتدريبات بشكل منتظم من أجل المحافظة على المستوى والتطور قبل انطلاق البطولة.
وعن مشاركة العنصر النسائي في الرماية قالت: للأسف حتى الآن لا نشاهد تزايدا كبيرا في العنصر النسائي للمشاركة في مثل هذه البطولات، رغم أننا نشهد تطوراً طفيفاً في كل عام، غير أن الأعداد ليست كبيرة، ومن المهم أن نشاهد الإقبال على هذه الرياضة الممتعة من أجل الاحتكاك الأكبر، فرياضة الرماية ممتعة وتستحق التجربة.
عدد اليوم
