8 يوليو 2008 00:21
بعد مرحلة السوق الخليجية المشتركة، وخطوة إقرار العمل بموجبها من قبل دول مجلس التعاون مطلع عامنا الحالي، تبحث دول المجلس في الخطوات المقبلة التي ستعزز نجاح تعاونها الاقتصادي الذي سيبلغ قمته إذا ما تم إصدار العملة الخليجية الموحدة في الموعد المحدد في ·2010إلا أن الشيء الذي يظل بالنسبة للمواطنين الخليجيين حتى الآن غير مؤكد حتى الآن هو تسمية العملة الموحدة·
نعلم تمام العلم أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تعد لها أمام تهاوي الدولار القدرة على تحمل تبعاتها المؤثرة في النمو المالي والاقتصادي وتسببت في ارتفاع معدلات التضخم· وبدت مسألة ربط العملات الخليجية بالدولار محل إعادة نظر من قبل المسؤولين في ظل تصاعد مطالب الاقتصاديين بضرورة فك هذا الربط الذي أصبح أشبه بالزواج الكاثوليكي بين بعض العملات الخليجية والدولار، فيما اتخذت دولة الكويت الشقيقة قراراً شجاعاً وقررت الارتباط بسلة عملات بدلاً من عملة الدولار التي زاد مرُّها عن حلوها في الآونة الأخيرة·
يوقن الكثير من صانعي القرار والخبراء الماليين في الدول الخيلجية أنه لا مخرج لدول الخليج مما هم فيه سوى إصدار العملة الخليجية الموحدة، والتي تعني في حد ذاتها فك الارتباط بالدولار·
نرجو أن يتم إقرار العملة الخليجية الموحدة، بالرغم من قلة تحمس بعض الدول، تجاه هذه الخطوة، وبعض تصريحات المسؤولين الذين أشاروا إلى وجود بعض الصعوبات تجاه إصدار العملة الموحدة في موعده المقرر·
أنور أبو عمر
عدد اليوم
