الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «الهلال والصليب الأحمر» يطالب بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في دول المنطقة

مؤتمر «الهلال والصليب الأحمر» يطالب بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في دول المنطقة
26 مارس 2011 23:47
أبوظبي (الاتحاد) - طالب أعضاء المؤتمر السابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي شاركت فيه 17 دولة في المنطقة إلى جانب عدد من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الشقيقة والصديقة من خارج المنطقة وممثلي المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في عدد من دول المنطقة. ودعا المشاركون بشدة إلى أهمية دعم جهود الإغاثة الجارية حالياً لمساندة الأشقاء في ليبيا، إلى جانب مساعدة النازحين على الحدود الليبية مع كل من تونس ومصر، وأثنوا على المبادرات التي تقدمت بها الجمعيات الوطنية العربية للحد من المعاناة الناجمة عن الأحداث في ليبيا، مشيرين إلى أهمية دور دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية في توفير الرعاية اللازمة للنازحين على الحدود التونسية والمصرية مع ليبيا. وتضمنت توصيات المؤتمر التي أطلق عليها “التزامات أبوظبي” تعزيز مقدرات الجمعيات الوطنية للتعامل بفاعلية أكبر مع الأوضاع المتغيرة في المنطقة، والتركيز أكثر على إدارة الكوارث والتأهب لها لضمان الاستجابة السريعة والفعالة أثناء الأزمات، إلى جانب دعم القدرات اللوجستية، وتفعيل دور المتطوعين المدربين والعاملين وتجهيزهم للتجاوب السريع مع الكوارث، والتحرك والعمل في وقت الطوارئ. تقليل المخاطر وأوصى المشاركون بضرورة بذل المزيد من الجهود والعمل على تقليل المخاطر أثناء الكوارث وتوفير بيئة عمل مناسبة في المجتمعات التي تتأثر بالكوارث وتطوير الشراكات مع جميع المعنيين بالعمل الإنساني لتحقيق نتائج إيجابية، وابتكار وسائل فعالة تساعد الجمعيات الوطنية على ترقية خدماتها ومساهماتها في إرساء السلام، والتوافق الاجتماعي بما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد الدولي حتى عام 2020، وزيادة مشاركة المجتمعات المحلية في تخطيط وتنفيذ وتقويم خدمات الجمعيات الوطنية بما يستجيب لحاجات هذه المجتمعات. وفي مجال العمل التطوعي، أوصى المؤتمر بالتركيز على هذا الجانب الحيوي انسجاماً مع السنة الدولية للمتطوعين 2011، وذلك من خلال توفير الدعم المطلوب للمتطوعين، وتعزيز ثقافة التطوع التي تعتمد على تقديم الخدمة الاجتماعية المطلوبة في المجتمعات بكل التزام وتضحية وحيادية وعدالة ومسؤولية، إلى جانب وضع رؤية استراتيجية شاملة وتنفيذها مع مراعاة الأوضاع والاتجاهات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية السائدة ما يمكن من تلبية احتياجات وتوقعات الشباب والمتطوعين. كما أوصى المؤتمر بتعزيز جانب الدبلوماسية الإنسانية لدعم عمل الجمعيات الوطنية ضمن السياقات الوطنية والدولية، وذلك من خلال تعريف وتحديد الرسالة الإنسانية للاتحاد الدولي عبر الوسائل الإلكترونية والإعلامية، ووضع رؤية دبلوماسية إنسانية تساعد الجمعيات الوطنية على التعامل مع الفئات المستهدفة من خدماتها. وأوصى بتطوير المقدرات المؤهلة للقيام بأدوار مساعدة في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتغيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضمان الاستخدام الأمثل لدور الجمعيات الوطنية المساعد للسلطات الرسمية مع المحافظة على علاقات دعم قوية من الحكومات. الأوضاع المتغيرة وفي مجال التعامل مع الأوضاع المتغيرة في المنطقة، دعت التوصيات إلى تحقيق أكبر قدر من التعاون والتنسيق بين الشركاء من خلال تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتغيرة واستقصاء آثارها القريبة والبعيدة على الهياكل التنظيمية للجمعيات الوطنية، إلى جانب إجراء التعديلات التي تتطلبها الأوضاع السائدة والتي تشمل المراجعة الشاملة للوضع القانوني والهياكل الإدارية والعلاقات مع الحكومات والشركاء الآخرين وأساليب تقديم المساعدات والخدمات والبحث عن مصادر تمويل جديدة للجمعيات الوطنية و المحافظة على استدامتها، إضافة إلى تقوية الروابط والصلات و مجالات التعاون و التنسيق بين الجمعيات الوطنية ومكونات الحركة الدولية بطريقة تثبت تماسك وفعالية ومسؤولية الحركة. وفي ختام فعاليات المؤتمر، أكد أحمد حميد المزروعي رئيس الدورة السابعة لمؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقا رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن استضافة هيئة الهلال الأحمر لفعاليات المؤتمر تؤكد حرصها على توحيد الجهود الخيرة في المنطقة والعالم من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وتوفير رعاية أكبر لضحايا الكوارث و النزاعات وتعزيز أوجه التضامن مع أوضاعهم الإنسانية. وقال إن التوصيات التي خرج بها مؤتمر السابع تجسد الاهتمام الذي توليه الجمعيات الوطنية للأحداث الجارية في المنطقة وتداعياتها الإنسانية على شعوب المنطقة ، مضيفا أن الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا حاز على نقاش مستفيض من قبل المؤتمرين الذين وضعوا رؤية استراتيجية للتحرك تجاه الأوضاع في المنطقة بما يتوافق مع حجم التحديات الراهنة. تقييم المسيرة وتابع المزروعي “بالنسبة لنا في هيئة الهلال الأحمر مثل المؤتمر فرصة طيبة للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة و الدفع بها إلى الأمام و المساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج المشتركة مع نظرائنا في المنطقة ونشر القيم والمبادئ التي نسعى لتحقيقها، وذلك من خلال الاجتماعات الثنائية التي تم عقدها مع عدد من الجمعيات الوطنية على هامش فعاليات المؤتمر، إلى جانب تسخير الإمكانات وتفعيل الآليات المتاحة لتحقيق المزيد من التوسع والانتشار وإضافة مكتسبات جديدة للمستهدفين من أنشطتنا وبرامجنا الإنسانية، وتعزيز القدرة على الحركة والتأهب للكوارث والتجاوب السريع مع نداءات الواجب الإنساني في كل مكان. وأشار إلى أن استضافة هيئة الهلال الأحمر لفعاليات المؤتمر تؤكد حرصها على توحيد الجهود الخيرة في المنطقة والعالم من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وتوفير رعاية أكبر لضحايا الكوارث والنزاعات، وتعزيز أوجه التضامن مع أوضاعهم الإنسانية. وأكد أن الهيئة عملت بالتعاون مع مكتب الاتحاد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنجاح فعاليات المؤتمر وبذلت قصارى جهدها للخروج بقرارات وتوصيات تلبي التطلعات وتعزز مسيرة الحركة الدولية لما فيه خير البشرية وسعادة الإنسانية. إشادة برعاية حمدان بن زايد أشاد المشاركون في المؤتمر السابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالرعاية الكريمة التي وجدتها فعاليات المؤتمر من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وأكدوا أن رعاية سموه كان لها الأثر الكبير في إنجاح المؤتمر والخروج بتوصيات من شأنها أن تعزز مسيرة العمل الإنساني في المنطقة مستقبلاً. وتوجه المؤتمر في ختام أعماله في أبوظبي اليوم بالشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على مبادراته الإنسانية النبيلة التي تدعم جهود الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للحد من وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية حول العالم. كما وجه المؤتمرون رسالة شكر لهيئة الهلال الأحمر على استضافتها المؤتمر السابع للمنطقة وتوفير كل مقومات نجاحه وضمان تحقيق أهدافه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©