الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للرقابة الغذائية» يؤكد أهمية تنمية مخزون المياه

22 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد)- أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ضرورة المحافظة على مخزون المياه الموجود في الدولة عن طريق ترشيد استهلاكه ووقف الهدر الذي يهدد مستقبل الأمن المائي والغذائي في الدولة. وقال مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بمناسبة اليوم العالمي للمياه والذي يصادف اليوم: «نواجه في إمارة أبوظبي تحديات مائية كبيرة وخصوصاً فيما يتعلق بمياه الري، فقطاع الزراعة يواجه مشكلات عديدة تقف عائقاً أمام استدامته، فالمعدل المطري في الإمارة دون 100 ملم سنوياً، ومعدل تجدد المياه الجوفية أقل من 4% سنوياً، ويقدر معدل استهلاك مياه الري في المزارع بنحو 1,5 مليار متر مكعب في السنة أي نحو 50% من الاستهلاك الكلي في الإمارة». ودعا المنصوري أصحاب المزارع إلى العمل على ترشيد استخدام المياه في الزراعة، وذلك من خلال الالتزام بتطبيق الإرشادات التي يزودهم بها الجهاز ومركز خدمات المزارعين لتحسين إدارة المياه في مزارعهم، خاصة فيما يتعلق بنظم الري، وجدولة الري ونوعية المياه المستخدمة. وأضاف قائلاً : «نظراً لمحدودية الموارد الطبيعية في الإمارة وارتفاع تكلفة إنتاج السلع الغذائية محلياً، إضافة إلى الظروف البيئة الصعبة، فإن دولة الإمارات تعتمد بشكل رئيسي على استيراد السلع الغذائية وكذلك أعلاف الحيوانات، حيث يتم حالياً استيراد نحو 86% من السلع الغذائية وكذلك استيراد الجزء الأعظم من أعلاف الماشية بــما فيها الأعـــلاف المدعومة (1,2 مليون طن في السنة)» . وأوضح المنصوري أن استراتيجية الأمن الغذائي وجهت إلى ضرورة رفع مستويات الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، وذلك من خلال تشجيع الإنتاج الزراعي المحلي المستدام. ولفت إلى الدور الذي يقوم به كل من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين في سبيل ترشيد استخدام المياه في الزراعة وزيادة مساهمة قطاع الزراعة في تعزيز الأمن الغذائي، وكان الجهاز قد أطلق حملة إعلامية زراعية تستمر لمدة عامين وأحد أهدافها توعية المزارعين حول الاستخدام الأمثل لمياه الري، وتبني الممارسات الزراعية الجيدة والترويج للمنتجات الزراعية المحلية. وبدأ الجهاز أيضاً بتنفيذ إجراءات عملية لخفض مياه الري من خلال ووقف زراعة المحاصيل ذات الاستهلاك العالي للمياه وخاصة الرودس لأغراض التسويق في كافة مناطق الإمارة والاستعاضة عنه باستيراد الأعلاف من الخارج، خاصة وأن الرودس كان يستهلك نحو 59% من مياه الري في المزارع. ويشار إلى أنه تم وقف زراعة الرودس بنحو 10,500 مزرعة حتى نهاية عام 2011 من أصل 16 ألف مزرعة كانت تزرع الرودس، كما يعمل الجهاز أيضاً على تقنين استخدام المياه في ري النخيل، حيث إن النخيل هو المستهلك الثاني لمياه الري بعد الرودس ويستهلك نحو 34% من مياه الري في المزارع، حيث تم تمويل مشروع بقيمة 133 مليون درهم لتحديث شبكات الري في كافة مزارع المنطقة الغربية خاصة للنخيل. وأفاد الجهاز أنه حتى تاريخه تم توفير شبكات ري حديثة لنحو ألفين و333 مزرعة من اصل 8 آلاف مزرعةن والتي يتوقع أن تساعد على تخفيض استهلاك مياه الري بشكل كبير قد يزيد على 50% في بعض المزارع. كما يعمل الجهاز على تبني التقنيات الحديثة والمناسبة ذات الكفاءة العالية في استخدام مياه الري، خاصة تقنيات الزراعة المحمية والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة، حيث تم التعاقد بالشراكة مع هيئة البيئة في أبوظبي مع بيت خبرة «جامعة فاجننج – هولندا» لإنشاء مركز الزراعة المحمية في محطة للبحوث الزراعية التابعة للجهاز في العين. ويعتبر هذا النظام من أفضل التقنيات كفاءة في استخدام المياه في الزراعة، حيث تزيد إنتاجيته من الطماطم على سبيل المثال عن 80 كج لكل متر مربع ويقوم بتدوير وإعادة استخدام مياه الري بكفاءة عالية تزيد على 95%. وهناك أيضاً توجه لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة، وسيتم قريباً البدء بتنفيذ مشروع ريادي لري 216 مزرعة بمياه صرف صحي معالجة في منطقتي النهضة والوثبة بعد مرورها بمرحلة تعقيم رابعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©