مسؤولو منظمات دولية إنسانية يشيدون بخدمات المخيم الإماراتي في رأس جدير

رأس جدير، تونس (وام)- أشادت جهات دولية بالخدمات المتميزة لمخيم الإغاثة الإماراتي بمنطقة رأس جدير التونسية المقام لتقديم المساعدة للمتضررين من الأحداث الليبية، لافتين إلى مساهمته في تخفيف الآثار السلبية على الموجودين في المخيم. كما أشاد مسؤولو المنظمات الدولية الإنسانية بالمستوى المتميز للمخيم الإماراتي من حسن التنظيم والبنية التحتية والاحترافية العالية، وتجهيز المخيم وفق المعايير الدولية، ونوعية وكمية المساعدات التي تقدم للنازحين، مؤكدين أن جميع الدول والمنظمات التي لها مخيمات بالمنطقة استفادت من الخبرة الإماراتية في إقامة المخيمات. وكان عبد الرحمن إبراهيم بن عبد العزيز قائد فريق الإغاثة الإماراتي بمنطقة رأس جدير الحدودية بين تونس وليبيا أقام حفل غداء عمل للعاملين بالمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية والمحلية. وحضر الحفل عبدالله إبراهيم غانم السويدي سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية ونبيل الفرجاني والي ولاية مدنين التونسية، والدكتور سامي الرقيق المدير الجهوي بولاية مدنين ومصطفى عبد الكبير رئيس بلدية مدينة بن قردان، ومالك ميهوب مدير الحماية المدنية بولاية مدنين وروجر باكية مدير الصليب والهلال الأحمر وأيمن غرايبة مسؤول مفوضية اللاجئين الدولية على الحدود الليبية التونسية، وافويجا تفسيان مسؤول مخيم الأمم المتحدة في سوسة. دعم الأشقاء وقال السفير السويدي إن المخيم الإماراتي بالإضافة إلى إيواء النازحين وتقديم كل المساعدات الغذائية والطبية، يعمل على تقديم كل الدعم للأشقاء في تونس بمنطقة رأس جدير من تجهيز بعض المستشفيات بالأجهزة الطبية، لكي تواكب المستشفيات الحديثة، بمكرمة كريمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وأشار إلى أنه اطلع على الأجهزة والمعدات المطلوب تحديثها والموجودة في المستشفى من خلال تواجده حاليا في منطقة رأس جدير، مؤكداً أنه خلال الأسبوع الحالي سيتم تزويد المستشفيات بهذة الأجهزة. ولفت إلى أن دور مؤسسة خليفة لايقتصر على هذا الحد، بل ستزود مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المدارس بأجهزة كمبيوتر مع تلبية جميع احتياجاتهم. وأضاف أن الهدف من زيارته المخيم تفقد المنطقة الحدودية وصحة وسلامة أعضاء فريق الإغاثة الإماراتي والعاملين به، من مختلف المؤسسات الإنسانية التي توفر المساعدة والرعاية للنازحين. وبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن المخيم وكيفية استقباله النازحين وإيوائهم وتقديم كل الرعاية الطبية والغذائية لهم، حتى ترحيلهم إلى بلدانهم إضافة إلى عرض بعض الصور التوضيحية منذ بداية إنشاء المخيم والتحديات التي واجهت الفريق في إنشاء المخيم حتى وصل إلى هذا المستوى. وألقى عبد الرحمن إبراهيم كلمة رحب فيها بالحضور مثمناً دورهم في مساعدة النازحين والدور الإنساني الذي يقدمونه. وقال إن مهمة دولة الإمارات الإغاثية تنطلق من ثوابت وتوجيهات إنسانية سامية للقيادة الإماراتية، بهدف تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء والأصدقاء من المنكوبين في أي مكان من العالم. وأضاف أن فريق الإغاثة الذي يضم كلاً من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، يحرص كل الحرص على تقديم المساعدات لأكبر عدد من النازحين وتقديم يد العون لأهالي منطقة رأس جدير والمدن القريبة منها. وأوضح أن مخيم الإمارات الوحيد من بين مخيمات الدول ومنظمات الإغاثة الدولية الذي أقام مخيماً لإيواء العائلات العربية وقسماً آخر للعائلات الإفريقية. المخيم الأنموذج من جهته، تقدم نبيل الفرجاني بالشكر إلى دولة الإمارات على الدور الكبير الذي تقوم به في المنطقة من مساعدة النازحين، مشيرا إلى أن مخيم الإغاثة الإماراتي مختلف تماماً عن المخيمات الموجودة في المنطقة، لاسيما من حيث التنظيم، لافتاً إلى أن المخيم يعتبر نموذجاً لكل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة. وقال والي مدنين إن دعم الإمارات نفسي أكثر من مما هو مادي أمام المنظمات الدولية، مشيداً بوجود دولة عربية بهذا المستوى في مجال تقديم الخدمات المتميزة للنازحين، وتوفير الاحتياجات للمراكز الطبية والمستشفيات في المنطقة. طريقة منظمة من جانبه، قال مصطفى عبد الكبير إن مساعدة فريق الإغاثة الإماراتي تتم بطريقة منظمة ومحكمة، مشيراً إلى أن فريق الإغاثة الإماراتي يعمل في عدة اتجاهات مختلفة. ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية قام وفد من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بزيارة للبلدية لتزويد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس بكل ما تحتاجه من تحديث، مشيراً إلى وجود تنسيق مشترك عال حيث سيتم تسليم الحاسبات الآلية لهذه المراكز وجميع احتياجاتها خلال الأسبوع الحالي. احترافية عالية وأشاد روجر باكيه بحضور وجهود فريق الإغاثة الإماراتي بمنطقة رأس جدير الحدودية، موضحا أن هناك تنسيقا مشتركا كبيرا بالإضافة إلى المنظمات الدولية الأخرى الموجودة في المنطقة. وقال إن لدى القائمين على مخيم الإمارات احترافية عالية في إنشاء المخيمات بالإضافة إلى أن الإمارات لديها باع كبير في مجال العمل الإنساني. من جهته، أكد أيمن غرايبة جودة التجهيزات الموجودة بمخيم الإغاثة الإماراتي، موضحا أن فريق الإغاثة الإماراتي متواجد في المنطقة منذ أول لحظة. وقال أفويجا تفسيان ان معايير مخيم الإمارات متميزة ما ساعد كثيرا على إدارة مشكلة النازحيين، موضحا ان المخيم الإماراتي يستقبل أعدادا كبيرة منهم اضافة الى جميع العائلات بكل احترافية. من جهتها، تقدمت عائشة بن ميلاد متطوعة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بالشكر لدولة الإمارات وقيادتها للمساعدة التي قدمتها إلى تونس والنازحين من ليبيا، لافتة إلى أن فريق الإغاثة الإماراتي يقدم جهودا كبيرة لمساعدة الأشقاء أينما كانوا.