وزير داخلية جيبوتي يشيد بمبادرات الدولة الإنسانية

أبوظبي(الاتحاد)- أشاد حسن درار هفنه وزير الداخلية في جمهورية جيبوتي بالمبادرات الإنسانية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتحسين واقع الحياة في المناطق التي تواجه ظروفا إنسانية صعبة بسبب الكوارث و الأزمات المختلفة. وأعرب عن تقدير بلاده للمساعدات التي ظلت تقدمها الدولة لمساندة المتأثرين من الجفاف والتصحر في جيبوتي، وثمن جهود هيئة الهلال الأحمر على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن برامج الهيئة الموجهة للشعب الجيبوتي تعمل على تحسين ظروف الشرائح الضعيفة وتخفيف معاناتها. واطلع هفنه خلال زيارته أمس إلى هيئة الهلال الأحمر، والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، على الآثار التي خلفها الجفاف في بلاده بسبب شح الأمطار ونقص مصادر المياه، خاصة في المناطق الريفية. وقال إن شرائح كبيرة من الشعب الجيبوتي تضررت كثيرا نتيجة الجفاف خصوصا في الأرياف، حيث يعتمد الأهالي هناك على الزراعة التي هي مصدر رزقهم الرئيسي، مؤكدا أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي لبت النداءات الإنسانية التي وجهتها بلاده للدول الشقيقة والصديقة لمساندتها والوقوف بجانبها في هذه الظروف. وأضاف أن مثل هذه المواقف الأصيلة والنبيلة ليست بغريبة على دولة الإمارات وشعبها المعطاء الذي يساند بقوة قضايا الشعوب الإنسانية، ويدعم التوجهات الخيرة لقيادته الرشيدة. وبحث وزير الداخلية الجيبوتي خلال اللقاء الذي حضره عثمان موسى درار سفير جمهورية جيبوتي لدى الدولة إمكانية تنفيذ هيئة الهلال الأحمر لعدد من المشاريع التنموية، خصوصا في مجال حفر الآبار، لتوفير المياه الصالحة في المناطق التي تشهد شحا شديدا في هذا المرفق الحيوي والمهم. وأكد أن مثل هذه المشاريع تعزز جهود بلاده في دعم استقرار المتأثرين من الجفاف في مناطقهم الأصلية بدلا من النزوح إلى العاصمة، مما يتسبب في ترييفها، وزيادة نسبة البطالة بين سكانها. وفي محور آخر قال الوزير الجيبوتي إن القطاع الصحي في بلاده يواجه تحديات كبيرة نتيجة لشح إمكاناته مما يؤثر على حجم أدائه والخدمات التي يقدمها للمرضى والمراجعين، مشيراً في هذا الصدد إلى ارتفاع نسبة الوفيات أثناء الولادة بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة. كما ناقش اللقاء السبل الكفيلة بتقوية الشراكة وتعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين هيئة الهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الجيبوتية، من أجل تقديم خدمات إنسانية تلبي حاجة الساحة الجيبوتية في مختلف الأنشطة الإنسانية. من جانبه أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن جيبوتي تعتبر ضمن دول القرن الأفريقي المتأثرة بكارثة الجفاف، والتي توليها هيئة الهلال الأحمر اهتماما خاصا، بناءً على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة. وقال إن سموه يتابع عن كثب تحركات الهيئة في القرن الأفريقي لمكافحة الفقر والمرض والجوع، والحد من تداعيات الجفاف والتصحر على السكان هناك، مؤكداً استعداد الهيئة لتقديم المزيد من الدعم والمساندة للأشقاء في جيبوتي، والوقوف بجانبهم في كل الأحوال و الظروف. وقال الفلاحي إن ما تضطلع به الهيئة من جهود إنسانية على الساحة الجيبوتية هي من صميم واجبها والتزامها الإنساني تجاه الشعب الجيبوتي الشقيق، مشدداً على أن الهيئة لن تدخر جهداً في سبيل تعزيز برامجها الإغاثية ومشاريعها التنموية وأنشطتها من أجل تحسين أوضاع المتأثرين من ظروف الجفاف والتصحر في جيبوتي.