وفاة مواطن عقب خلع ضرسه في مستشفى الرويس

توفي المواطن أحمد عوض ناصر صباح الجمعة الماضية في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، عقب إجرائه عملية خلع ضرس بمستشفى الرويس الصناعية بالمنطقة الغربية، بحسب ما قال شقيقه محمد عوض. وجاء في نص شهادة الوفاة الصادرة عن مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، التي حصلت “الاتحاد” على نسخة منها، أن السبب المباشر للوفاة خلع أسنان وارتفاع درجة الحرارة الخبيث بعد عملية التخدير. وفيما امتنعت الجهات المسؤولة في مستشفى الرويس الصناعية وشركة “أدنوك” التي تدير المستشفى، عن الإدلاء بأي تصريحات بخصوص ملابسات الحادث، أكد محمد عوض شقيق المتوفى لـ”الاتحاد” أن أخاه كان على موعد مع طبيب أسنان في مستشفى الرويس لإجراء عملية خلع ضرس العقل في الفك العلوي يوم الخميس الماضي، وكانت العملية تتطلب إجراء تخدير عام له، وبعد التخدير دخل في غيبوبة بسبب مضاعفات أدت إلى ارتفاع درجة حرارته. وأوضح محمد عوض أن شقيقه كان ينبغي أن يعطى مصلاً مضاداً بعد ظهور الأعراض بخمس أو عشر دقائق، بحسب كلام الأطباء، ولكن هذه الحقنة غير متوافرة بمستشفى الرويس وتم إحضارها من غياثي بعد مضي ساعتين وأعطيت للمتوفى. وقال محمد: “ظل أخي بمستشفى الرويس من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة التاسعة ليلاً، حيث تم نقله بالطائرة إلى مدينة خليفة الطبية بأبوظبي التي وصلها الساعة العاشرة ليلاً، حينها أكد الأطباء في مدينة خليفة أن وفاة شقيقه أصبحت مسألة وقت، قبل أن تعلن وفاته بشكل رسمي صباحاً”. وأوضح مصدر طبي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه يحدث لدى بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية جينية ضد التخدير “ارتفاع الحرارة الخبيث” عند القيام بتخديره، حيث يجب أن يعطى المصل المضاد مباشرة وهو “دان ترولين” 2.5 ملغ DANTROLENE عن طريق الوريد، ولا ينبغي في حال من الأحوال إجراء عملية التخدير من دون التأكيد من التاريخ الطبي للعائلة وتوافر المصل المضاد. وذكر شقيق المتوفى أنه سجل شكوى أمس لدى هيئة الصحة أبوظبي لإجراء التحقيق فيما سماه إهمال المستشفى وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما أدى لحدوث مضاعفات لدى شقيقه أدت إلى وفاته. ويبلغ المتوفى من العمر 26 سنة وكان يعمل مساعداً فنياً في جاسكو حبشان بالمنطقة الغربية وهو متزوج وأب لأربعة أطفال.