الانتهاء من بناء مصنع معالجة النفايات الخطرة في أبوظبي آخر العام

هالة الخياط (أبوظبي) - اختار مركز إدارة النفايات في أبوظبي منطقة الظفرة موقعاً لإنشاء مصنع معالجة النفايات الخطرة المتوقع الانتهاء من إنشائه مع نهاية العام الحالي، حيث ستتولى عمليات البناء شركة القدرة السويس بعد توقيعها عقد الامتياز الخاص للنفايات الخطرة مع اليوم الأحد. وقال المهندس عصام علي أحمد المستشار الفني للمدير العام لمركز إدارة النفايات إن اللجنة التنفيذية لمجلس تنفيذي أبوظبي اعتمدت الشهر الماضي مشروع إدارة النفايات الخطرة في إمارة أبوظبي المقدم من مركز إدارة النفايات بأبوظبي، لما سيساهم به في إعطاء مدينة أبوظبي الشكل الحضاري المطلوب كأحد أحدث وأرقى المدن على نطاق المنطقة، بالإضافة إلى ما سيقدمه هذا النظام عالمياً في إدارة النفايات والحفاظ على البيئة. وأضاف أن مشروع معالجة النفايات الخطرة من المشاريع التي يعطيها مركز إدارة النفايات في أبوظبي أولوية واهتمام لأهميته في إيجاد سبل آمنة بيئيا للتخلص من النفايات الخطرة في الإمارة، علماً بأن مجلس إدارة المركز وافق على المشروع منذ ديسمبر 2009. وأوضح المهندس عصام أن المصنع سيعالج أنواعاً مختلفة من النفايات الخطرة في أبوظبي والمتمثلة في النفايات الطبية التي يتراوح حجمها بين ألف و500 طن إلى 3 آلاف و400 طن سنوياً، الصناعة الخطرة بمعدل يتراوح بين 500 طن إلى ألف و500 طن سنوياً، نفايات صناعية سائلة وتتراوح بين أربع آلاف إلى 12 ألف طن، إضافة إلى النفايات الخطرة على شكل معجون والتي يتراوح حجمها في الإمارة من 500 طن إلى 1500 طن والنفايات الخطرة المعدنية. وعن مراحل تنفيذ مشروع معالجة النفايات الخطرة، أوضح المهندس عصام أن المرحلة الأولى تتمثل في إعداد التصاميم، تنفيذ جرد لكميات وأنواع النفايات الخطرة الموجودة في إمارة أبوظبي، البدء بعمليات بناء المصنع، بناء مختبر لفحص النفايات الخطرة وتحديد آلية التعامل معها وفق طرق آمنة بيئياً إما بالحرق أو بإضافة مواد إليها لإعادة التوازن لها. أما المرحلة الثانية والتي من المتوقع أن تكون جاهزة خلال 24 شهراً من توقيع العقد، وفقاً لما ذكر المهندس عصام، فتتمثل في بناء مكب النفايات الخطرة بطاقة استيعابية 200 ألف متر مكعب، علماً بأن المكب عبارة عن محرقة ستقوم بحرق النفايات الخطرة الصلبة بطريقة آمنة، أما النفايات السائلة فيتم التعامل معها بإضافة مواد أخرى مثل الإسمنت أو الرمل لإعادة التوازن لها. أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في ترك الخيار مفتوحاً أمام مركز إدارة النفايات في أبوظبي لاختيار التكنولوجيا المناسبة للتعامل مع المواد التي يصعب حرقها أو معالجتها بمواد أخرى لتصبح قابلة للحرق. وأكد المهندس عصام أن مشروع معالجة النفايات الخطرة سيوفر وسيلة آمنة لمعالجة النفايات الخطرة في الإمارة، وسيحمي البيئة وصحة الإنسان، وهو جزء من نظام متكامل للتعامل مع النفايات من المصدر حتى المعالجة والتخلص، وذلك من خلال تطوير مواصفات عالمية لجمع النفايات ونقلها كجزء من خطة أبوظبي 2030. وكان المركز أوضح سابقاً أن إمارة أبوظبي تنتج 13 ألف طن من النفايات يومياً وتشكل النفايات التجارية والصناعية ما نسبته 80 بالمئة من إجمالي النفايات الواردة إلى المدافن. ويبلغ نصيب الفرد من النفايات في الإمارة 750 كيلوجراماً سنوياً، أي أكثر من كيلوجرامين للفرد يومياً، وهو يعد من أعلى المعدلات العالمية، ويزيد على المعدلات في الولايات المتحدة، لافتاً المركز إلى أن الاقتصاد الوطني يخسر 1.5 مليار درهم سنوياً، نتيجة عدم إعادة تدوير النفايات وإعادة تصنيعها. ويبلغ عدد مطامر النفايات التي يديرها مركز إدارة النفايات بأبوظبي عشرة مطامر توجد ثلاثة منها في العين أحدها للنفايات الصحية، ومكب نفايات، وخلية للنفايات الخطرة، ومكب للنفايات في الظفرة، وثلاثة مكبات صغيرة في السلع والمرفأ ومدينة زايد، وثلاثة مكبات صغيرة أخرى في ليوا.