الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شركة الشارقة للبيئة توسع إدارة النفايات وعمليات إعادة التدوير

26 مارس 2011 23:52
لمياء الهرمودي (الشارقة) - أعلنت شركة الشارقة للبيئة “بيئة”، توسيع عملياتها لتغطي الساحل الشرقي من إمارة الشارقة، إلى جانب وضع خطط لتطوير إدارة النفايات، وعمليات إعادة التدوير في خورفكان وكلباء ودبا الحصن والمناطق المحيطة بها. ويأتي هذا التوسع الجغرافي في عمليات شركة “بيئة” لإدارة النفايات وتوفير خدمات إعادة التدوير في منطقة الساحل الشرقي للإمارة، انسجاماً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويشتمل التفويض الممنوح لشركة “بيئة” على تطبيق الممارسات الدولية في إدارة البيئة والنفايات في جميع أنحاء الإمارة، والتعامل مع التحديات القائمة وتنفيذ الإجراءات الفعالة لإدارة النفايات التي تقلل إلى حد كبير من مخاطر تفشي الأمراض وتعزيز البيئة في الشارقة. وتم تكليف الشركة بالعمل عن كثب مع بلديات المناطق المختلفة في الساحل الشرقي، إضافة إلى تشغيل مرافق إدارة النفايات والمكبات الموجودة، وإعادة تصميم مكبات النفايات. وستقوم شركة “بيئة” بنقل بعض نفايات هذه المناطق والتخلص منها في مجمع إدارة النفايات بالصجعة، حيث قامت بوضع حاويات ثلاثية الأقسام في بعض مناطق “الشرقية”، إلى جانب إطلاق برامج تثقيفية في المدارس لتعزيز الوعي البيئي ونشر مفهوم فرز النفايات. وقال سالم بن محمد العويس رئيس مجلس إدارة شركة “بيئة” إن الأهداف الأساسية للشركة تتمثل في تحسين البيئة في إمارة الشارقة من خلال تطبيق النظم الحديثة والمتكاملة لإدارة النفايات وزيادة مستويات الوعي لدى المجتمع بشكل عام، لا سيما وأن السلوكيات المسؤولة اجتماعياً وبيئياً تعتبر عناصر أساسية في تحقيق مستقبل مستدام. وأكد التزام الشركة بالاستثمار في التكنولوجيا المبتكرة واستثمار خبراتها لجعل إمارة الشارقة أكثر اخضراراً ونظافة، موضحاً أن “بيئة” أجرت عملية تقييم لوضع مكبات النفايات في الساحل الشرقي، أظهرت أن هناك تحديات كبيرة فيها، أبرزها أن تلك المواقع كانت ملائمة للمجتمعات الأصغر حجماً في الماضي، حيث تطورت هذه المجتمعات وتجاوزت النمط القديم في التعامل مع النفايات، فضلاً عن افتقار هذه المواقع للتخطيط السليم في الوقت الحالي، اذ لا توجد فيها أنظمة حديثة للعزل وحماية المياه الجوفية والتربة من التلوث، الأمر الذي يشكل تهديدات محتملة لاندلاع الحرائق في الموقع، ما قد يؤدي أيضاً إلى تلوث الهواء، فضلاً عن الأخطار البيئية الأخرى. وقال إن الشركة وضعت خطة عمل لمواجهة هذه التحديات تتضمن ثلاث مراحل، تتمثل الأولى بضمان الاستقرار في عمليات المكبات للحيلولة دون المزيد من التدهور في المواقع الحالية، والتأسيس لعمليات الرقابة والأمن السليمة، والثانية تطبيق خطة الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في منطقة الساحل الشرقي، في حين تقوم المرحلة الثالثة على علاج مواقع المكبات الحالية، بما في ذلك إطفاء الحرائق الداخلية واستخراج النفايات وعزل المواد وإعادة تعبئة واستصلاح الأراضي. خطط للتوسع على المستويين المحلي والاتحادي قال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لشركة “بيئة”، إن استراتيجية الشركة طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق النمو، بحيث تصبح رائدة للتغيير البيئي ليس فقط في الشارقة، وإنما خارج حدود الإمارة أيضاً. وأضاف أن “بيئة” تتطلع إلى التوسع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة في المستقبل القريب، كما تدرس خطط التوسع المحتملة إلى الإمارات الأخرى. جدير بالذكر أن “بيئة” نجحت منذ عام 2009 وبالتعاون مع بلدية الشارقة في تحويل مكب النفايات الكائن في منطقة الصجعة إلى موقع للتخلص الآمن منها، حيث أعيد تصميمه باستخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا وأفضل الممارسات والعمليات، لضمان أعلى معايير السلامة والكفاءة المعمول بها. واشتملت تلك الإجراءات على تطبيق نظام للعزل وجمع السوائل المتسربة إضافة إلى نظام للرصد المستمر لحماية المياه الجوفية والسطحية، فضلاً عن تعزيز العناصر الجمالية المرئية للمناطق المحيطة وللسكان المحليين. وتعتبر إدارة مجمع النفايات التابع لشركة “بيئة” في منطقة الصجعة نهجاً جديداً كلياً في مجال إدارة النفايات على مستوى المنطقة، حيث يضم عدداً من المرافق وعمليات تحويل النفايات الصناعية والتجارية والسكنية، إلى جانب مرفق لاستعادة المواد، ونظام لمعالجة مخلفات البناء والهدم، ومرفق لإعادة تدوير الإطارات ومصنع للسماد، إلى جانب مرافق إعادة تدوير أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©