الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة الثماني تبدأ بـ يوم أفريقي وسط قلق حول المناخ والنفط

قمة الثماني تبدأ بـ يوم أفريقي وسط قلق حول المناخ والنفط
8 يوليو 2008 00:42
بدأ رؤساء دول وحكومات الدول الصناعية الثماني الكبرى أمس قمتهم في مدينة توياكو اليابانية باجتماع مع سبعة قادة أفارقة في يوم مخصص لمساعدات التنمية لأفريقيا· والتقى قادة مجموعة الثماني (ألمانيا وكندا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة) والدول الأفريقية السبع المدعوة (جنوب أفريقيا والجزائر واثيوبيا وغانا ونيجيريا والسنغال وتنزانيا الى جانب الاتحاد الأفريقي) على غداء سيليه اجتماع عمل في فندق فخم في الجبال الواقعة في شمال اليابان· وتشارك الدول الكبرى في القمة بتمثيل على أعلى مستوى حيث يشارك الرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء البريطاني جوردن بروان· كما تشارك معظم الدول غير الأعضاء في المجموعة بتمثيل رفيع أيضاً حيث يمثل الجزائر رئيسها عبد العزيز بوتفليقة· وستتركز هذه المحادثات على المساعدات للتنمية بينما يضرب ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية الدول الأكثر فقراً، وينتظر القادة الأفارقة من أعضاء مجموعة الثماني تجديد الوعد الذي قطعوه في قمة جلين ايجلز في اسكتلندا في 2005 بمضاعفة مساعدتهم السنوية لافريقيا في 2010 بالمقارنة مع ما كانت عليه في 2004 (25 مليار دولار)· وسيلي هذا ''اليوم الأفريقي'' قمة مجموعة الدول الثماني بحد ذاتها التي تعقد اليوم والمخصصة للمشاكل الاقتصادية والسياسية العالمية، وسيتطرق القادة في اليوم الثالث من اجتماعهم غداً قضية الاحتباس الحراري مع قادة سبع دول اخرى مدعوة بينها الهند والصين· وتعقد قمة مجموعة الثمانية وسط إجراءات أمنية مشددة في فندق ويندسور المخصص للقمة الذي يقع وسط جبال جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان· ويتوقع من زعماء دول وحكومات أكثر بلاد العالم قوة الذين يجتمعون على بعد أكثر من 800 كيلومتر من ضجيج طوكيو أن يستغلوا المنتجع الهادئ على بحيرة توياكو لحل بعض من أكثر المشاكل الملحة التي تواجه العالم، إلا أنهم يواجهون ضغوطا للخروج بحلول محددة أكثر منها إصدار مجرد تعبير عن النوايا الطيبة مثلما فعلوا فى القمم السابقة· وقد حذر بالفعل أحد المشاركين بالقمة وهو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أن مجموعة الثمانية تحتاج إلى التوسع وتضم الاقتصاديات النامية بقوة مثل الصين والهند إذا ما أرادت أن تصنع شيئا مختلفاً· ونقل عن ساركوزي قوله في باريس قبل توجهه إلى اليابان: ''أعتقد إنه من غير المعقول الاستمرار في الاجتماع كثماني دول لحل المشاكل الكبرى في العالم وننسي الصين التي تضم 1,3 مليار نسمة ولا ندعو الهند التي تضم مليار نسمة''· وقد تمت دعوة زعيما الهند والصين بالفعل إلى قمم مجموعة الثمانية ولكنهما حضرا اجتماعات منفصلة في إطار ما يسمى مجموعة الامتداد التي تضم الدول المتقدمة والمؤسسات مثل الامم المتحدة والبنك الدولي· وقال مسؤولون في اليابان أمس الأول إن أحد المقترحات التي ستناقش على ضفاف بحيرة توياكو تشتمل على خطط لتخزين الحبوب للتكيف بشكل أفضل مع الازمات المستقبلية في الغذاء، وسيتطلب الاقتراح من كل دولة في مجموعة الثمانية تخزين كمية معينة من الحبوب وتوزيعها في السوق من خلال جهد منسق لتحقـــيق الاستقرار في أسعار الحبوب وقت الضرورة· وتعد حاليا اليابان وألمانيا الدولتين الوحيدتين فى مجموعة الدول الثماني اللتين لديهما مخزون فائض من الحبوب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية كازو كوداما: ''الفكرة تتمثل في إقامة نظام لاحتياطي الغذاء لدى مجموعة الثماني ··· الأمر متروك لزعماء مجموعة الثماني لبحث هذه الفكرة بشكل أعمق''· كما صرح ساركوزي للصحافة اليابانية أن مجموعة الثماني ستدعو الدول الغنية الى إزالة القيود عن صادرات المواد الغذائية لمكافحة الازمة الغذائية، وقال في مقابلة مع صحيفة ''يوميوري شيمبون'' الصادرة أمس: ''آمل أن تزال القيود عن الصادرات من المواد الغذائية· لقد تبلغت باهتمام ان عدداً كبيراً من الدول، بينها روسيا، قامت أخيراً باعلانات في هذا المعنى، أعتقد ان مجموعة الثماني ستدعو الدول التي لم تقم بذلك بعد الى سلوك هذا الطريق''· وفي مجلة در شبيجل الالمانية في عددها الصادر أمس اعلنت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل إن مجموعة الثماني ستتبنى ''جدولا واسعا'' من الإجراءات لمكافحة الازمة الغذائية· وفيما يتعلق بظاهرة التغير المناخي، قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إنهم يريدون أن تتبنى القمة ''لغة أقوى'' من اللغة التي تضمنتها الوثيقة الختامية لقمة العام الماضي التي عقدت في ألمانيا، ولكن مستضيف قمة العام الحالي، رئيس الوزراء اليابانى ياسو فوكودا، قد حذر بالفعل المراقبين من توقع التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية تحل محل بروتوكول كيوتو الذي دعا إلى خفض انبعاثات الغازات في العالم بنسبة خمسة في المئة عن مستوياتها في عام 1990 الذي من المقرر أن ينتهي العمل به في عام ·2012 وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو أمس: ''آمل أن يعترف جميع أعضاء المجموعة بأننا يجب أن نقلص صافي الانبعاثات العالمية بنسبة 50% على الأقل (أي) أقل من مستويات عام 1990 بحلول عام ·''2050 وأثارت الانقسامات البالغة بين الدول الأعضاء بالمجموعة وكذلك بين الدول الغنية والفقيرة الشكوك فيما يتعلق بفرص إحراز تقدم أكبر مما تحقق في قمة العام الماضي عندما اتفقت مجموعة الثماني على ''دراسة بجدية'' تحديد سقف عالمي بتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام ·2050 وفيما يتعلق بقضية أسعار النفط ، فان من المتوقع أن يدعو إلى سلسلة من الحلول، ومن بين هذه الحلول قدر أكبر من الشفافية بشأن أسواق النفط والحاجة إلى تحسين ترشيد الطاقة· وحثت ميركل مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى أمس على إشراك الاقتصادات الناشئة الكبيرة مثل الصين والهند في المناقشات الدائرة بشأن ارتفاع أسعار النفط·
المصدر: توياكو، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©