الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كشمير تستعيد تدريجياً هناء العيش مع تراجع العنف

6 سبتمبر 2009 02:02
للمرة الأولى منذ 20 سنة تستعيد ولاية كشمير الهندية هناء العيش. فمع تراجع العنف اكتشف السكان مجددا متعة الخروج من منازلهم كما عاد السياح الأجانب ليسلكوا الدروب الوعرة في الهيمالايا. وقطع امتياز أحمد وهو عاري الصدر مباراة لكرة القدم على ضفاف نهر ليدر في باهالجام على بعد 100 كلم من العاصمة سريناجار، ليعبر عن بهجته قائلا «نعشق هذا السلام». وكانت تلميذات معظمهن يرتدين ملابس أوروبية ومتبرجات تتسكعن بالقرب من مكان مخصص للتنزه. وهذه المشاهد لم يكن من الممكن تصورها في أسوأ أوقات التمرد الانفصالي. فالكشميريون الذين تعودوا على العيش وسط أجواء الخوف والحد من تنقلاتهم يتنفسون من جديد عبق الحرية مع تراجع العنف في هذه المنطقة. ورغم استمرار الهجمات تراجع عدد الحوادث إلى مستوى منخفض تاريخيا، وأدى انفجار قنبلة يدوية الأسبوع الماضي في سريناجار إلى مقتل عنصرين من الشرطة وإصابة 30 آخرين بجروح. وبحسب الأرقام التي أعلنتها الشرطة الأسبوع الماضي فإن عدد عمليات القتل انخفضت إلى عملية واحدة في اليوم وهو رقم قياسي منذ 1989. ففي 2001 كان يسقط 10 قتلى بالرصاص كل يوم، وفي 1996 في أسوأ أوقات التمرد أحصيت 13 عملية قتل يوميا. وتهز كشمير المنطقة الواقعة في الهيمالايا والمقسومة إلى شطرين، أحدهما يخضع لإدارة الهند والآخر لباكستان، منذ 1989 في شطرها الهندي حركة تمرد انفصالية إسلامية أسفرت عن سقوط أكثر من 47 ألف قتيل بحسب السلطات و70 ألفا بحسب مجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان. ولم تعد الفنادق والمؤسسات السياحية الأخرى تستطيع تلبية طلب السياح المحليين والأجانب الذين يأتون خصيصا لاكتشاف معالم منطقة هيملايا ومسالكها الوعرة. وأكد رؤوف أحمد المسؤول عن السياحة أن «التدفق على باهالجام لم يسبق له مثيل». لكن باهالجام لم تكن في منأى أيضا عن العنف، فبين 1999 و2001 أوقعت 4 هجمات 60 قتيلا. وتعتبر السلطات العسكرية أن عودة الهدوء يفسر بـ»رغبة السلم لدى السكان وكذلك بتكتيكات أكثر فعالية لمكافحة التمرد». وقال متحدث باسم الجيش الهندي جي اس برار إن «الناس يقدمون لنا أكثر فأكثر معلومات عن الناشطين». ولفت مراقبون إلى أنه يتوجب أيضا أن يؤخذ في الاعتبار التأثير الإيجابي لعملية السلام التي بدأت بين الهند وباكستان في 2004. وفي 1988 زار أكثر من 700 ألف سائح أجنبي وهندي كشمير ثم تدهور هذا العدد بسبب التمرد. والعام الماضي أحصي نحو 550 ألف سائح في المنطقة وخلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام قصد أكثر من 380 ألف زائر المنطقة لتنشق الهواء النقي في جبالها.
المصدر: باهالجام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©