تظاهر حوالى 50 ألف شخص من مناهضي استخدام الطاقة النووية أمس في برلين قبل 3 أسابيع على الانتخابات النيابية للمطالبة «بالتخلي فعليا عن النووي». ولم ترغب الشرطة في إعلان تعدادها للمشاركين في التظاهرة، الذين لبوا دعوة حوالى مئة نقابة ومنظمة لحماية البيئة والطبيعة.
وانضم إلى المتظاهرين 350 جرارا زراعيا انطلقت قبل أسبوع من مقاطعة نيدرساخسن، للمطالبة بإغلاق موقع تخزين النفايات المشعة المشكوك في سلامته في جورليبن في المقاطعة نفسها. وسار المحتجون من محطة القطارات المركزية في برلين إلى بوابة براندنبرج رافعين شعار «توقفوا فعلا - لا نريد النووي، شكراً!» ومن المقرر أن تغلق برلين رسميا محطاتها النووية تدريجيا حتى عام 2020. وقد يتم التخلي عن هذا التعهد إذا تمكنت المستشارة أنجيلا ميركل في انتخابات 27 سبتمبر من التخلص من شركائها الاشتراكيين-الديموقراطيين في الائتلاف الحاكم وتشكيل تحالف مع الليبراليين المؤيدين للنووي. وصرح المتحدث باسم منظمي التظاهرة يوخن شتاي في بيان بأن «التخلص من هيمنة النووي وعد أطلق منذ فترة طويلة لكن لا شيء تم تنفيذه حتى الآن، ولا يمكن الاستمرار على هذا المنوال». ومن جهته قال وزير البيئة الاشتراكي-الديموقراطي سيجمار جابرييل متوجها إلى المحافظين وأنجيلا ميركل «توقفوا عن أن تكونوا الذراع اليمنى للصناعة النووية». وأضاف «إن المستقبل للطاقات المتجددة». وأشارت دراسة أوصت بها منظمة جرينبيس ونشرت أمس إلى أن 59% من الألمان يعارضون تمديد العمل في المحطات النووية، ولكن الموضوع النووي لم يبرز حتى الساعة كعنصر أساسي في الحملة الانتخابية.
عدد اليوم
