«التطوير السياحي» تؤكد التزامها الكامل بحماية حقوق العمال وتوفير مستوى معيشي لائق لهم

أبوظبي (الاتحاد) - أكدت شركة التطوير والاستثمار السياحي “تي دي أي سي”، المطور الرئيسي لأبرز الوجهات الثقافية والسياحية والسكنية في إمارة أبوظبي، التزامها الدائم بحماية حقوق العمال الذين يعملون في مشاريعها المختلفة، وضمان مستوى لائق من المعيشة لهم في جميع الأوقات. وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق تقدر الشركة عالياً الدور المهم الذي تقوم به منظمات حقوق الإنسان، وتحرص على التعاون مع هذه المنظمات بالأشكال والسبل الممكنة كافة لمعالجة أي من القضايا التي قد تطرأ في هذا الخصوص. وأعربت الشركة في بيان صحفي لها أمس عن سعادتها لرؤية منظمة “هيومان رايتس ووتش” تعترف بالمستوى المتقدم من المرافق والخدمات التي تحرص الشركة على ضمانها لجميع العاملين في مشاريعها الإنشائية المختلفة، إلا أن الشركة تؤكد أن بعض المواضيع التي أشار إليها تقرير المنظمة الأخير الخاص بجزيرة السعديات “الصادر بتاريخ 21 مارس 2012” غير صحيحة وتفتقر إلى الدقة والعمل المنهجي”، موضحة أن التقرير يرتكز على شهادات ومقابلات أجريت في الفترة ما بين أكتوبر عام 2010 إلى يناير عام 2011، وهو ما يجعل المعلومات التي يضمها قديمة وغير صحيحة. كما أعربت الشركة عن استغرابها من النتائج التي توصل إليها التقرير من خلال مقابلة شريحة صغيرة جداً من العمال الذين يعملون لدى عدد محدود من المقاولين العاملين في الجزيرة، مؤكدة أن التقرير لا يعكس بدقة حقيقة واقع الحال في جزيرة السعديات. وتؤكد الشركة أنها تشاطر “هيومان رايتس ووتش” اهتمامها بقضية رسوم استقدام العمالة، والتي للأسف لا تزال تشكل تحديا، نظرا لحدوث هذه الظاهرة في الدولة التي قدم منها العامل، مما يفرض صعوبة بالغة في معالجتها داخل أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك ووفقا لوثيقة سياسة ممارسات التوظيف “إي بي بي” التي تنفذها الشركة، فإنه إذا ثبت قيام العامل بدفع رسوم لأي وكالة للعمل في أي مشروع من مشاريع الشركة فإن الشركة تتخذ الإجراءات اللازمة بموجب اتفاقها مع المقاول ذات الصلة لتعويض العامل. ومن هذا المنطلق فإن شركة التطوير والاستثمار السياحي تعتبر إصرار منظمة “هيومان رايتس ووتش” على جعل هذه القضية تبدو وكأنها مشكلة تتعلق في جزيرة السعديات فقط، يوجه الأنظار عن المشكلة الحقيقية ولا يساهم في معالجتها بشكل جذري يعود بالفائدة الحقيقية على العمال. ودعت الشركة منظمة “هيومان رايتس ووتش” إلى لعب دورها القيادي من خلال القيام بحملة للتصدي لهذه الممارسة على نطاق واسع، ومنع حدوثها في البلدان التي ينتمي إليها العمال، وستكون شركة التطوير والاستثمار السياحي أول الداعمين لمثل هذه الحملات. من جهة أخرى تعبر شركة التطوير والاستثمار السياحي عن سعادتها بالمستوى العالي من المرافق التي تقدمها قرية السعديات لإسكان العمال، والتي تم بناؤها لاستيعاب ما يصل إلى 20 ألف عامل، وتعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة. وقد قامت القرية باستضافة مجموعة كبيرة من الزائرين، بمن فيهم وزراء وسفراء أجانب مقيمون في الدولة، وصحفيون، والذين عبروا عن إعجابهم بمرافقها وخدماتها الفريدة من نوعها. وأعلنت الشركة خلال شهر مايو 2011 أنها عينت شركة برايس ووتر هاوس كوبرز “بي دبليو سي” لمراقبة أداء المقاولين والمقاولين الفرعيين فيما يتعلق بحقوق العمال في جزيرة السعديات. وكشفت الشركة أنها ستصدر التقرير السنوي الأول للجمهور في وقت لاحق من هذا العام، حيث سيقدم التقرير بالتفصيل الطريقة الممنهجة التي تتبعها شركة الرقابة في تنفيذ عملها، فضلاً عن النتائج التي خلصت إليها. وتنتهز شركة التطوير والاستثمار السياحي هذه الفرصة لتؤكد أنها تفخر بإنجازاتها على صعيد حماية حقوق العمال، وتحسين مستواهم، وتحرص على أن توضح بأن ذلك ينبع من التزامها الراسخ مراجعة سياساتها بانتظام، وتعديلها عند الضرورة، بغية وضع أعلى المعايير في سياسة ممارسات التوظيف.