الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ثمن النهائي» يواصل المفاجآت ولا يعترف بترتيـــب المجموعات

«ثمن النهائي» يواصل المفاجآت ولا يعترف بترتيـــب المجموعات
29 يونيو 2016 15:10
أبوظبي (الاتحاد) بخروج منتخب إسبانيا حامل اللقب الأوروبي، أمام الآزوري الإيطالي القوي، وبمفاجأة إقصاء المنتخب الانجليزي على يد محاربي آيسلندا، انتهت مواجهات ثمن نهائي بطولة يورو 2106، بتحديد المنتخبات الثمانية الكبار المتأهلين إلى ربع نهائي البطولة الأوروبية، وانعكس أداء بعض الفرق في الدور الأول وترتيبها في مجموعتها على فرصها في تجاوز دور الـ 16، حيث تأهلت 4 منتخبات هي فرنسا وويلز، وألمانيا، وإيطاليا، وهم أصحاب المركز الأولى في مجموعاتهم خلال مباريات الدور الأول، بينما مرت كل من بولندا، بلجيكا، وآيسلندا إلى دور الثمانية بعد احتلال المركز الثاني في مجموعاتهم، في حين كان المنتخب البرتغالي هو الفريق الوحيد الذي نجح في الوصول إلى الثمانية الكبار رغم احتلاله المركز الثالث في مجموعته. الطريف أن منتخب المجر صاحب المركز الأول في المجموعة السادسة، لم ينجح في الوصول إلى ربع النهائي، عكس ما حدث مع آيسلندا والبرتغال، ولم ينجح أي منتخب تبارى في المجموعة الرابعة في الوصول إلى هذا الدور، سواء كرواتيا أو إسبانيا، في حين واصلت ألمانيا مع بولندا من المجموعة الثالثة، وإيطاليا مع بلجيكا من المجموعة الخامسة، الطريق حتى الآن بنجاح. وانتهت سبع مباريات من أصل ثمانية في دور الـ 16 بفوز أحد الفريقين المتباريين، بنسبة فوز بلغت 87.5%، حيث انتهت مباراة واحدة فقط بالتعادل، تلك التي جمعت بين سويسرا وبولندا، وكان التعادل إيجابياً بهدف لكل منهما قبل فوز الأخير بركلات الترجيح، وهو ما يشير إلى اهتزاز الشباك في كل مباريات ثمن النهائي الأوروبي، كان أغزرها في لقاء المجر أمام بلجيكا، والذي انتهى بفوز الشياطين الحمر برباعية نظيفة، وهى النتيجة الأكبر حتى الآن في كل مباريات البطولة، لكن أغزر المباريات تهديفاً لا تزال مواجهة الدور الأول بين كل من المجر والبرتغال، والتي كانت نتيجتها هي التعادل بثلاثة أهداف لكل منتخب، لتهتز الشباك في هذه المباراة 6 مرات. وخلال ثمن النهائي كانت مواجهة ويلز مع أيرلندا الشمالية، وأيضاً مباراة البرتغال مع كرواتيا، هما الأقل تهديفا في هذا الدور، حيث انتهت بفوز الأول في كل مباراة على الترتيب بهدف واحد فقط، وكلاهما سُجّل في نهاية المباراتين، حيث انتصرت ويلز بهدف عكسي في الدقيقة 75، وتأهلت البرتغال بهدف قاتل في الدقيقة 117 بعد التمديد لوقت إضافي. بعد حصيلة دور الـ 16، ارتفعت نسبة الفوز في بطولة يورو 2016 لتصل إلى 73% تقريباً، مقارنة بالنسبة في الدور الأول، بعدما انتهت 32 مباراة بالفوز مقابل 12 مباراة بالتعادل، واكتفت البطولة بأن تشهد 4 مباريات فقط كانت نتيجتها سلبية تماماً، وكلها كانت في الدور الأول. منتخبات فرنسا، ويلز، ألمانيا، إيطاليا، وبلجيكا، هي الأكثر فوزاً في البطولة حتى الآن، وحصد كل منها ثلاثة انتصارات، 2 في الدور الأول وواحداً في ثمن النهائي، بينما تأهل المنتخب البرتغالي إلى دور الثمانية بعدما حقق فوزاً واحداً فقط في البطولة حتى الآن، وكان خلال الدور الثاني بعدما أنهى الدور الأول بثلاثة تعادلات. ولا تزال «الماكينات» الألمانية، ومعها الديوك الفرنسية، وكل من النسور البولندية، «السليساو» البرتغالي، ومقاتلو آيسلندا هي المنتخبات التي لم تذق مرارة الهزيمة في البطولة حتى الآن، حيث فاز الألمان في 3 مباريات وتعادلوا مرة واحدة وهو نفس حال الفرنسيين، في حين فازت بولندا مرتين وتعادلت في مثلهما وهو ما تكرر مع آيسلندا.. والطريف أن المنتخب السويسري قد غادر البطولة دون أن يتعرض لأي هزيمة هو الآخر، بعدما مر من الدور الأول بفوز واحد وتعادلين، قبل أن يتعادل للمرة الثالثة أمام بولندا في دور الـ 16 قبل الخروج بركلات الترجيح. 19 هدفاً كانت حصيلة مباريات دور الـ 16، بمعدل 2.4 هدف في كل مباراة، وهو معدل يتفوق بالطبع على ما شهدناه في الدور الأول، والذي كان المعدل التهديفي فيه هو 1.92 هدف/‏ مباراة، وبذلك يصل المعدل التهديفي العام للبطولة حتى الآن إلى هدفين في كل مباراة، بعدما تم تسجيل 88 هدفاً في 44 مباراة. المنتخبان، البلجيكي والألماني، هما الأغزر تهديفاً في ثمن النهائي، بأربعة أهداف لبلجيكا، وثلاثة أهداف لألمانيا، في حين فشل حامل اللقب، الماتادور الإسباني، في هز الشباك خلال هذا الدور، وتأهلت ويلز من دون أن تحرز أي هدف بأقدام لاعبيها حيث كان الهدف العكسي بنيران صديقة في مرمى الأيرلنديين هو سبب تأهل رفاق جاريث بيل إلى الدور التالي، وبالطبع كانت المنتخب المجري هو الأكثر تلقياً للأهداف في دور الـ 16 بسبب رباعية بلجيكا، ثم سلوفاكيا التي استقبلت شباكها ثلاثية ألمانية. وفي الحصاد العام للبطولة، باتت بلجيكا هي صاحبة خط الهجوم الأقوى حتى الآن، بعدما سجلت 8 أهداف في 4 مباريات، بمعدل هدفين في كل مباراة، يليها المنتخب الويلزي بسبعة أهداف وبمعدل 1.75 هدف/‏ مباراة، ثم كل من ألمانيا، فرنسا، وآيسلندا – مفاجأة يورو 2016 – برصيد 6 أهداف في جعبة كل منهم، ومعدل 1.5 هدف/‏ مباراة، وإن تتفوق ويلز وآيسلندا على كل منتخبات البطولة بعدما نجحت في التسجيل في كل المباريات التي خاضها كل منهما. لم يعد المنتخب الروسي، الذي غادر البطولة من دورها الأول، هو صاحب خط الدفاع الأضعف رقمياً، بعدما انتزع منه المنتخب المجري هذا اللقب بثمانية أهداف سكنت شباكه، بمعدل هدفين أيضاً في كل مباراة، وهو نفس المعدل السلبي الخاص بالدب الروسي بالمناسبة، كما تساوت كل من أيرلندا الشمالية وسلوفاكيا في المركز الثاني من حيث ضعف خط دفاعها، حيث استقبل كل منهما 6 أهداف أيضاً، لكن بمعدل 1.5 هدف/‏ مباراة. وبخصوص الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية، فإن المنتخب البرتغالي هو صاحب أسوأ الدفاعات فيها، بعدما مني مرماه بأربعة أهداف، بمعدل هدف واحد هز شباكه في كل مباراة، وهو نفس إجمالي الأهداف في مرمى آيسلندا وبنفس المعدل بالطبع.. أما من حيث قوة الدفاعات وصلابتها، فإن المنتخب الألماني هو الوحيد في البطولة الذي حافظ على شباكه نظيفه في كل المباريات الأربع التي لعبها، ويأتي بعده مباشرة كل من إيطاليا وبولندا، واهتزت شباك كل منهما مرة واحدة فقط، ويمتلك المنتخبان الألماني والبلجيكي أفضل فارق تهديفي بين كل المنتخبات والذي يبلغ (+ 6)، بعدما أحرزت الماكينات ستة أهداف ولم تستقبل شباكها أي هدف، في حين هز الشياطين الحمر شباك منافسيهم ثماني مرات واستقبلت شباكهم هدفين.. ثم يأتي بعدهما كل من فرنسا، إيطاليا، وويلز بفارق تهديفي هو (+ 4)، في حين لا يزال المنتخب الأوكراني الذي غادر البطولة مبكراً هو صاحب أسوأ فارق تهديفي في البطولة كلها، وهو (- 5).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©