جزيرة «ياس» أيقونة فنون الترفيه في أبوظبي

من بين قائمة المعالم الخدماتية قيد الإنشاء في الموقع والتي تدخل في صناعة الترفيه المتقن، تحتضن الجزيرة خلال الفترة المقبلة “عالم فيراري أبوظبي”، وهي أول مدينة ترفيهية في العالم تحمل اسم “فيراري”. والموعد القريب سيكون مع الافتتاح النهائي لـ “ياس لنكس” أول ملعب من نوعه للجولف في الشرق الأوسط. المتوجه إلى جزيرة “ياس”، لا بد أن يضع في اعتباره أنه سوف يكون محاطاً بالضيافة من كل صوب. وحتى وإن لم تكن الإقامة في أحد فنادقها السبعة من ضمن خطة المشوار، غير أن الزائر يمكنه بسهولة قضاء اليوم في ربوع الجزيرة متنقلاً بلا ملل من مرفق لآخر. والجولة تكون أكثر متعة برفقة العائلة أو الأصدقاء، حيث لكل فئة عمرية ما يرضيها. رقعة خضراء 20 دقيقة قطعناها بالسيارة من مدينة أبوظبي باتجاه الجزيرة، وقد اتبعنا على طول الطريق الإشارات المؤدية إلى الجانب الغربي من “ياس”. وهي المنطقة المعروفة بالـ “هوتيلز بلازا” أو ساحة الفنادق، حيث تنتشر 6 فنادق من فئة 3 نجوم و4 نجوم إلى جانب فندق “ياس”، وهو الوحيد هناك المصنف 5 نجوم. أول ما يلفت النظر عند الشارع الرئيس المؤدي إلى المرافق السياحية، الطرق الفرعية المشجرة والتي تمتد بمساحة 18 كيلومتراً. وهي تربط بيسر بين مختلف مواقع الجزيرة وتجعل التنقل فيها سلساً، لا سيما أنها مضاءة ومزودة بالإشارات المرورية واللافتات الإرشادية والمواقف. المكان هناك مناسب للعائلات بقصد التنزه وقضاء وقت مسل، حيث تتوافر ممرات المشاة والدراجات والنوافير وأشجار النخيل والحشائش والسياجات والمظلات الواقية. أما متنزه بوابة “ياس”، فهو النقطة الأولى لاستقبال ضيوف الجزيرة. وهو عبارة عن رقعة خضراء تمتد على مساحة 500,000 متر مربع وتتسع لما يقارب 10,500 موقف للسيارات وملاعب وممرات للمشاة وللدراجات. وبين هذا وذاك، فإن كل ما تم إنجازه حتى اليوم في الجزيرة لا يشكل سوى المرحلة الأولى من المشاريع التي تقوم على تنفيذها شركة “الدار”. وقد شملت المرحلة الأولى إنجاز 7 فنادق وحلبة مرسى “ياس” ونادي اليخوت والجزء الأول من “ياس لنكس” ومرافق السباق المتعلقة بها إلى جانب منشآت البنية التحتية الرئيسة. وقد اكتملت كل هذه المنشآت تماماً كما كان مخططاً قبل موعد انطلاق سباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 ” في الأول من نوفمبر عام 2009. 45 ألف متفرج لعل حلبة المرسى، النقطة الأكثر جذباً هناك والتي تحمل اسم الجزيرة نفسها. وقد اكتسبت شهرتها حتى من قبل أن يتم افتتاحها، وذلك بمجرد الكلام عن استضافتها للسباق العالمي الذي وجه أعين العالم إلى العاصمة وتحديداً إلى هذه الرقعة من الجزيرة. وتتمتع الحلبة التي تمتد على طول 5.55 كيلومتر بهندسة فريدة للمصمم العالمي هيرمان تيلكه المعروف بإبداعاته في مجال العمارة. وقد تمكن بمفهومه العصري من ترجمة أفكاره في هذا المجال، وابتكار أسلوب خاص لتوزيع المدرجات التي تتسع لنحو 45 ألف متفرج يمكنهم بسهولة متابعة فعاليات السباق. وأكثر من ذلك، فإن المشاهدة متوافرة كذلك من على ظهر اليخوت الراسية في المرسى. ومن أتيحت له فرصة الوجود عند المدرجات لمشاهدة أحد السباقات، سوف يلاحظ بالطبع أنه عند تصميم الحلبة روعيت الكثير من العلامات المعمارية الفريدة. ومنها أن كل المدرجات مغطاة، وهذه ميزة تحدث لأول مرة في عالم “ للفورمولا - 1 ”. كما أن فندق “ياس” يعلو مسار السباق، مما يسمح للنزلاء بمتابعة سيارات السباق وهي تمر من تحت الجسر الذي يربط بين جزءي الفندق. مشياً على الأقدام الجولة في الجزيرة كانت مشياً على الأقدام، وبدأناها من الشارع المشجر عند الجانبين باتجاه سلسة الفنادق المتلاصقة ببعضها البعض. وبالتنقل من فندق إلى آخر عبر الحدائق الخلفية، التي تكشف جانباً من النوادي الرياضية والمنتجعات الصحية والمطاعم، لم تخل الرحلة من روح الاستكشاف. من على اليمين قادتنا الطريق أولاً إلى داخل فندق “بارك إن” الذي يضم 204 غرف، حيث الألوان المفعمة بالحياة تستقبلك عند المدخل وترافقك في مختلف الاتجاهات. الفندق يتميز بمدينة ألعاب مخصصة للأطفال ومطلة على حوض السباحة المفتوح على حوض السباحة لفندق “راديسون بلو” الذي يتألف من 397 غرفة. والباحة الفسيحة هنا والتي تكشف أبعاداً جديدة من الجزيرة، تمكن بدورها من الوصول إلى فندق “كراون بلازا” المتاخم وفيه 428 غرفة. ومن موقع فخم إلى آخر مشع بالنضارة، نصل على بعد خطوات إلى فندق “ستايبردج سويتس” (165 غرفة) ونختار الجلوس عند كراسي الاسترخاء في الحديقة المسيجة بالهدوء والتي يقصدها الكثير من الأشخاص الهاربين من أجواء الصخب. ومن هناك إلى فندق “سنترو” المناسب للإقامات الطويلة والذي يتميز بخصوصية غرفه وعددها 259 غرفة. وبعده مباشرة فندق “روتانا” الذي يضم 308 غرف ويخصص مساحة جيدة لمنتجعه الصحي “السبا”. إطلالة مميزة بعد هذه الجولة، عدنا إلى السيارة وكان اتجاهنا هذه المرة ناحية فندق “ياس” الذي يتربع على تلة تكشف مختلف المرافق الحيوية التي تم إنجازها في الجزيرة والمرافق الأخرى قيد الإنجاز. الفندق وهو الوحيد في المنطقة من فئة 5 نجوم، لم يستغرق بناؤه أكثر من 22 شهراً. وهو ينفرد بإطلالة مميزة على المرسى ويتألف من 500 غرفة، يتميز بهندسته الداخلية القائمة على الإنارة المبهرة والديكور العصري بامتياز والذي يطغى عليه اللون الأبيض من الجدران إلى الأرضيات والأثاث. يتألف الفندق من مبنيين منفصلين يتصلان من أعلى بواسطة هيكل شبكي من الفولاذ يحمي الفندق من الشمس، ويضم 5,096 لوحاً زجاجياً تضاء باستخدام تقنية LED المتطورة والتي يمكن برمجتها لإسقاط ألوان مختلفة على واجهة الفندق. أحد المبنيين الرئيسين يقع عند المرسى والآخر عند الحلبة، ويتصلان بواسطة جسر من طابقين. الطابق الأعلى مخصص لكبار الشخصيات، أما الطابق الأسفل فهو عبارة عن مطعم وصالة. ويضم الفندق جناحين رئاسيين يمتدان على مساحة 409 أمتار. لكل منهما مصعد خاص وحوض سباحة وغرفة طعام تتسع لـ16 شخصاً. مرسى “ياس” من المشاريع البارزة في الجزيرة، منطقة المرسى أو “المارينا” التي حولت الموقع إلى أحد أهم الوجهات المتكاملة التي يقصدها أصحاب اليخوت. ويعتبر مرسى “ياس” من أهم المشاريع البحرية ويقع في قلب الحلبة بالقرب من مضمار سباق “الفورمولا 1”، ويمكن رؤيته من مواقع مختلفة من فندق “ياس”. وهو يضم أكثر من 140 مرفأً ويتسع ليخوت تتفاوت في حجمها ما بين 15 متراً و66 متراً، كما يوفر مراسي لليخوت الزائرة حتى 150 متراً. ويعد المرسى من بين أفخم المرافئ في العالم، وهو سوف يتيح لأصحاب اليخوت الفخمة الدخول إلى نادي “ياس” لليخوت وإلى الفنادق المجاورة وملعب “ياس - لنكس” وعالم “فيراري”. ويشمل المرسى مرافق لصيانة اليخوت وتوفير قطع الغيار تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى خدمة توصيل الأطعمة إلى اليخوت خلال فعاليات السباقات، وخدمات الإنترنت والغسيل وتوريد الزهور والحجز في الجولات السياحية. وأكثر من ذلك، فإن اليخوت الزائرة تشملها خدمة الحراسة، كما تتوافر عربات لنقل الضيوف بين النادي والمرسى، وكذلك تأجير القوارب. نادي اليخوت يعكس نادي اليخوت بتصميمه المميز البيئة البحرية والتراث المحلي بما يتناسب مع طبيعة المكان الذي تغلب عليه الأجواء الرياضية المطعمة بالترفيه. توجد فيه مرافق طعام تقدم الوجبات الخفيفة ومطاعم عالمية بينها “ستارز أند بارز” والمطعم الرياضي من “مونت كارلو”. وقاعة للمناسبات والاجتماعات، ومرافق خاصة بالأعضاء وأخرى للمناسبات الرسمية. أما المرسى الجنوبي، فهو في طور التخطيط حالياً، وسعته المتوقعة 2,000 مرسى، إضافة إلى تشييد أحياء سكنية توفر خيارات واسعة لهواة القوارب. عالم “فيراري” ومن مشروع ترفيهي إلى آخر، سوف تحتضن جزيرة “ياس” خلال الأشهر المقبلة عالم “فيراري - أبوظبي”، وهي المدينة الترفيهية الأولى من نوعها وأضخم مدينة ترفيهية مسقوفة في العالم. ومن يزور المكان هذه الأيام، يمكن أن يلاحظ من على بعد المراحل الأولى التي أشرفت على نهايتها من المشروع. فقد تم تصميم السقف بفكرة مستوحاة من الانحناءة الكلاسيكية المزدوجة لهيكل سيارة “فيراري”. وتمتد مساحة المنطقة المغطاة لحوالي 200,000 متر مربع يتوسطها شعار “فيراري” الأكبر في العالم. ومع كل هذه الضخامة التي يحققها المكان، فهو سوف يوفر متعة حقيقية للعائلات من خلال تشكيلة منوعة من 20 لعبة، إضافة إلى العروض التفاعلية المثيرة التي ستكون بانتظار الكبار كما الأطفال. ومنها، أسرع مركبة أفعوانية “رولر كوستر” في العالم تنطلق بسرعة تتجاوز 200 كيلومتر في الساعة لكي تعطي راكبيها الشعور بأنهم يمتطون إحدى سيارات “فيراري” على مضمار سباق “الفورمولا - 1”. رحلة على مركبة جي فورص (G-force) حيث يتم ربط الضيوف إلى مقعد “فيراري” لتنطلق المركبة بهم حتى مسافة 62 متراً، عبر فتحة في السقف ثم العودة مرة أخرى، ورحلة في قلب محرك “فيراري”. وتضم المدينة الكثير من المطاعم التي تقدم أشهر الأطباق الإيطالية، إلى جانب مجموعة واسعة من المتاجر المتنوعة. “ياس لنكس” استكمالاً للأجواء الرياضية التي تنعم بها الجزيرة، فإن الجمهور المتخصص على موعد قريب مع الافتتاح النهائي لـ “ياس لينكس” أول ملعب من نوعه للجولف في منطقة الشرق الأوسط. يضم الملعب 18 حفرة ويمتد عبر مجموعة من التلال والمواقع الشاطئية الخضراء، ومضمار تدريب آخر يحتوي على 9 حفر. وهو من تصميم كايل فيليبس، أحد أبرز مصممي ملاعب الجولف في العالم والذي تولى تصميم ملعب “كنقسببارن” في مدينة سانت أندروس الاسكوتلندية، وملعب “ذي جروف” في لندن. وإلى جانب المضمار الرئيس، سوف يكون من المتاح للزوار زيارة الملاعب الأخرى المخصصة للهواة، وكذلك النادي الفخم الذي يمتد على مساحة 5,750 متراً مربعاً. ويتضمن الملعب أكاديمية للجولف فيها استوديوهان داخليان و8 مسارات مسقوفة، ومنطقة للتدريب لفترات قصيرة، ونادي للجولف، وردهة استقبال، ومنطقة متاجر، وغرف بخار مستقلة للنساء والرجال. وتضع شركة “الدار” في صدارة اهتماماتها العناية بالبيئة، وذلك حرصاً على ألا تخل هذه المشاريع الإنشائية الضخمة بالتوازن البيئي للمنطقة. ومن بين المبادرات في هذا الصدد برنامج مراقبة ورصد جودة المياه بالتعاون مع جامعة الإمارات، وشتل 115,000 شجرة من فصيلة القرم. وقد روعي تجهيز شبكة لتجميع النفايات الصلبة، يتم فيها نقل نفايات الأحياء السكنية والمرافق التجارية عبر خطوط أنابيب تحت الأرض إلى محطات تجميع داخل الجزيرة. وتعتبر هذه التقنية الأحدث من نوعها للتحكم في النفايات بطريقة تراعي المحافظة على البيئة. مواعيد ومن المشاريع المزمع افتتاحها قريباً “ياس مول” من فئة super regional malls، يخدم دولة الإمارات والدول الخليجية والأسواق الخارجية. ويضم مجموعة من المتاجر الراقية لعلامات تجارية من أنحاء العالم في أكثر من 500 متجر من أكبر المتاجر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مع كل ما تنفذ من مشاريع حيوية في عالم الضيافة والخدمات الرياضية والترفيهية، فإن الجزيرة على مواعيد جديدة في المرحلة الثانية من التنفيذ. ويجري العمل حالياً على تصميم الكثير من الخرائط لإنشاء مدينة الألعاب المائية التي يفترض أن توفر جواً عائلياً مريحاً وتمثل الوجهة العائلية المثالية في الجزيرة. مدينة “وارنر بروذر” الترفيهية،. نسرين درزي (أبوظبي) - من بين قائمة المعالم الخدماتية قيد الإنشاء في الموقع والتي تدخل في صناعة الترفيه المتقن، تحتضن الجزيرة خلال الفترة المقبلة “عالم فيراري أبوظبي”، وهي أول مدينة ترفيهية في العالم تحمل اسم “فيراري”. والموعد القريب سيكون مع الافتتاح النهائي لـ “ياس لنكس” أول ملعب من نوعه للجولف في الشرق الأوسط. المتوجه إلى جزيرة “ياس”، لا بد أن يضع في اعتباره أنه سوف يكون محاطاً بالضيافة من كل صوب. وحتى وإن لم تكن الإقامة في أحد فنادقها السبعة من ضمن خطة المشوار، غير أن الزائر يمكنه بسهولة قضاء اليوم في ربوع الجزيرة متنقلاً بلا ملل من مرفق لآخر. والجولة تكون أكثر متعة برفقة العائلة أو الأصدقاء، حيث لكل فئة عمرية ما يرضيها. رقعة خضراء 20 دقيقة قطعناها بالسيارة من مدينة أبوظبي باتجاه الجزيرة، وقد اتبعنا على طول الطريق الإشارات المؤدية إلى الجانب الغربي من “ياس”. وهي المنطقة المعروفة بالـ “هوتيلز بلازا” أو ساحة الفنادق، حيث تنتشر 6 فنادق من فئة 3 نجوم و4 نجوم إلى جانب فندق “ياس”، وهو الوحيد هناك المصنف 5 نجوم. أول ما يلفت النظر عند الشارع الرئيس المؤدي إلى المرافق السياحية، الطرق الفرعية المشجرة والتي تمتد بمساحة 18 كيلومتراً. وهي تربط بيسر بين مختلف مواقع الجزيرة وتجعل التنقل فيها سلساً، لا سيما أنها مضاءة ومزودة بالإشارات المرورية واللافتات الإرشادية والمواقف. المكان هناك مناسب للعائلات بقصد التنزه وقضاء وقت مسل، حيث تتوافر ممرات المشاة والدراجات والنوافير وأشجار النخيل والحشائش والسياجات والمظلات الواقية. أما متنزه بوابة “ياس”، فهو النقطة الأولى لاستقبال ضيوف الجزيرة. وهو عبارة عن رقعة خضراء تمتد على مساحة 500,000 متر مربع وتتسع لما يقارب 10,500 موقف للسيارات وملاعب وممرات للمشاة وللدراجات. وبين هذا وذاك، فإن كل ما تم إنجازه حتى اليوم في الجزيرة لا يشكل سوى المرحلة الأولى من المشاريع التي تقوم على تنفيذها شركة “الدار”. وقد شملت المرحلة الأولى إنجاز 7 فنادق وحلبة مرسى “ياس” ونادي اليخوت والجزء الأول من “ياس لنكس” ومرافق السباق المتعلقة بها إلى جانب منشآت البنية التحتية الرئيسة. وقد اكتملت كل هذه المنشآت تماماً كما كان مخططاً قبل موعد انطلاق سباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 ” في الأول من نوفمبر عام 2009. 45 ألف متفرج لعل حلبة المرسى، النقطة الأكثر جذباً هناك والتي تحمل اسم الجزيرة نفسها. وقد اكتسبت شهرتها حتى من قبل أن يتم افتتاحها، وذلك بمجرد الكلام عن استضافتها للسباق العالمي الذي وجه أعين العالم إلى العاصمة وتحديداً إلى هذه الرقعة من الجزيرة. وتتمتع الحلبة التي تمتد على طول 5.55 كيلومتر بهندسة فريدة للمصمم العالمي هيرمان تيلكه المعروف بإبداعاته في مجال العمارة. وقد تمكن بمفهومه العصري من ترجمة أفكاره في هذا المجال، وابتكار أسلوب خاص لتوزيع المدرجات التي تتسع لنحو 45 ألف متفرج يمكنهم بسهولة متابعة فعاليات السباق. وأكثر من ذلك، فإن المشاهدة متوافرة كذلك من على ظهر اليخوت الراسية في المرسى. ومن أتيحت له فرصة الوجود عند المدرجات لمشاهدة أحد السباقات، سوف يلاحظ بالطبع أنه عند تصميم الحلبة روعيت الكثير من العلامات المعمارية الفريدة. ومنها أن كل المدرجات مغطاة، وهذه ميزة تحدث لأول مرة في عالم “ للفورمولا - 1 ”. كما أن فندق “ياس” يعلو مسار السباق، مما يسمح للنزلاء بمتابعة سيارات السباق وهي تمر من تحت الجسر الذي يربط بين جزءي الفندق. مشياً على الأقدام الجولة في الجزيرة كانت مشياً على الأقدام، وبدأناها من الشارع المشجر عند الجانبين باتجاه سلسة الفنادق المتلاصقة ببعضها البعض. وبالتنقل من فندق إلى آخر عبر الحدائق الخلفية، التي تكشف جانباً من النوادي الرياضية والمنتجعات الصحية والمطاعم، لم تخل الرحلة من روح الاستكشاف. من على اليمين قادتنا الطريق أولاً إلى داخل فندق “بارك إن” الذي يضم 204 غرف، حيث الألوان المفعمة بالحياة تستقبلك عند المدخل وترافقك في مختلف الاتجاهات. الفندق يتميز بمدينة ألعاب مخصصة للأطفال ومطلة على حوض السباحة المفتوح على حوض السباحة لفندق “راديسون بلو” الذي يتألف من 397 غرفة. والباحة الفسيحة هنا والتي تكشف أبعاداً جديدة من الجزيرة، تمكن بدورها من الوصول إلى فندق “كراون بلازا” المتاخم وفيه 428 غرفة. ومن موقع فخم إلى آخر مشع بالنضارة، نصل على بعد خطوات إلى فندق “ستايبردج سويتس” (165 غرفة) ونختار الجلوس عند كراسي الاسترخاء في الحديقة المسيجة بالهدوء والتي يقصدها الكثير من الأشخاص الهاربين من أجواء الصخب. ومن هناك إلى فندق “سنترو” المناسب للإقامات الطويلة والذي يتميز بخصوصية غرفه وعددها 259 غرفة. وبعده مباشرة فندق “روتانا” الذي يضم 308 غرف ويخصص مساحة جيدة لمنتجعه الصحي “السبا”. إطلالة مميزة بعد هذه الجولة، عدنا إلى السيارة وكان اتجاهنا هذه المرة ناحية فندق “ياس” الذي يتربع على تلة تكشف مختلف المرافق الحيوية التي تم إنجازها في الجزيرة والمرافق الأخرى قيد الإنجاز. الفندق وهو الوحيد في المنطقة من فئة 5 نجوم، لم يستغرق بناؤه أكثر من 22 شهراً. وهو ينفرد بإطلالة مميزة على المرسى ويتألف من 500 غرفة، يتميز بهندسته الداخلية القائمة على الإنارة المبهرة والديكور العصري بامتياز والذي يطغى عليه اللون الأبيض من الجدران إلى الأرضيات والأثاث. يتألف الفندق من مبنيين منفصلين يتصلان من أعلى بواسطة هيكل شبكي من الفولاذ يحمي الفندق من الشمس، ويضم 5,096 لوحاً زجاجياً تضاء باستخدام تقنية LED المتطورة والتي يمكن برمجتها لإسقاط ألوان مختلفة على واجهة الفندق. أحد المبنيين الرئيسين يقع عند المرسى والآخر عند الحلبة، ويتصلان بواسطة جسر من طابقين. الطابق الأعلى مخصص لكبار الشخصيات، أما الطابق الأسفل فهو عبارة عن مطعم وصالة. ويضم الفندق جناحين رئاسيين يمتدان على مساحة 409 أمتار. لكل منهما مصعد خاص وحوض سباحة وغرفة طعام تتسع لـ16 شخصاً. مرسى “ياس” من المشاريع البارزة في الجزيرة، منطقة المرسى أو “المارينا” التي حولت الموقع إلى أحد أهم الوجهات المتكاملة التي يقصدها أصحاب اليخوت. ويعتبر مرسى “ياس” من أهم المشاريع البحرية ويقع في قلب الحلبة بالقرب من مضمار سباق “الفورمولا 1”، ويمكن رؤيته من مواقع مختلفة من فندق “ياس”. وهو يضم أكثر من 140 مرفأً ويتسع ليخوت تتفاوت في حجمها ما بين 15 متراً و66 متراً، كما يوفر مراسي لليخوت الزائرة حتى 150 متراً. ويعد المرسى من بين أفخم المرافئ في العالم، وهو سوف يتيح لأصحاب اليخوت الفخمة الدخول إلى نادي “ياس” لليخوت وإلى الفنادق المجاورة وملعب “ياس - لنكس” وعالم “فيراري”. ويشمل المرسى مرافق لصيانة اليخوت وتوفير قطع الغيار تعمل على مدار الساعة، إضافة إلى خدمة توصيل الأطعمة إلى اليخوت خلال فعاليات السباقات، وخدمات الإنترنت والغسيل وتوريد الزهور والحجز في الجولات السياحية. وأكثر من ذلك، فإن اليخوت الزائرة تشملها خدمة الحراسة، كما تتوافر عربات لنقل الضيوف بين النادي والمرسى، وكذلك تأجير القوارب. نادي اليخوت يعكس نادي اليخوت بتصميمه المميز البيئة البحرية والتراث المحلي بما يتناسب مع طبيعة المكان الذي تغلب عليه الأجواء الرياضية المطعمة بالترفيه. توجد فيه مرافق طعام تقدم الوجبات الخفيفة ومطاعم عالمية بينها “ستارز أند بارز” والمطعم الرياضي من “مونت كارلو”. وقاعة للمناسبات والاجتماعات، ومرافق خاصة بالأعضاء وأخرى للمناسبات الرسمية. أما المرسى الجنوبي، فهو في طور التخطيط حالياً، وسعته المتوقعة 2,000 مرسى، إضافة إلى تشييد أحياء سكنية توفر خيارات واسعة لهواة القوارب. عالم “فيراري” ومن مشروع ترفيهي إلى آخر، سوف تحتضن جزيرة “ياس” خلال الأشهر المقبلة عالم “فيراري - أبوظبي”، وهي المدينة الترفيهية الأولى من نوعها وأضخم مدينة ترفيهية مسقوفة في العالم. ومن يزور المكان هذه الأيام، يمكن أن يلاحظ من على بعد المراحل الأولى التي أشرفت على نهايتها من المشروع. فقد تم تصميم السقف بفكرة مستوحاة من الانحناءة الكلاسيكية المزدوجة لهيكل سيارة “فيراري”. وتمتد مساحة المنطقة المغطاة لحوالي 200,000 متر مربع يتوسطها شعار “فيراري” الأكبر في العالم. ومع كل هذه الضخامة التي يحققها المكان، فهو سوف يوفر متعة حقيقية للعائلات من خلال تشكيلة منوعة من 20 لعبة، إضافة إلى العروض التفاعلية المثيرة التي ستكون بانتظار الكبار كما الأطفال. ومنها، أسرع مركبة أفعوانية “رولر كوستر” في العالم تنطلق بسرعة تتجاوز 200 كيلومتر في الساعة لكي تعطي راكبيها الشعور بأنهم يمتطون إحدى سيارات “فيراري” على مضمار سباق “الفورمولا - 1”. رحلة على مركبة جي فورص (G-force) حيث يتم ربط الضيوف إلى مقعد “فيراري” لتنطلق المركبة بهم حتى مسافة 62 متراً، عبر فتحة في السقف ثم العودة مرة أخرى، ورحلة في قلب محرك “فيراري”. وتضم المدينة الكثير من المطاعم التي تقدم أشهر الأطباق الإيطالية، إلى جانب مجموعة واسعة من المتاجر المتنوعة. “ياس لنكس” استكمالاً للأجواء الرياضية التي تنعم بها الجزيرة، فإن الجمهور المتخصص على موعد قريب مع الافتتاح النهائي لـ “ياس لينكس” أول ملعب من نوعه للجولف في منطقة الشرق الأوسط. يضم الملعب 18 حفرة ويمتد عبر مجموعة من التلال والمواقع الشاطئية الخضراء، ومضمار تدريب آخر يحتوي على 9 حفر. وهو من تصميم كايل فيليبس، أحد أبرز مصممي ملاعب الجولف في العالم والذي تولى تصميم ملعب “كنقسببارن” في مدينة سانت أندروس الاسكوتلندية، وملعب “ذي جروف” في لندن. وإلى جانب المضمار الرئيس، سوف يكون من المتاح للزوار زيارة الملاعب الأخرى المخصصة للهواة، وكذلك النادي الفخم الذي يمتد على مساحة 5,750 متراً مربعاً. ويتضمن الملعب أكاديمية للجولف فيها استوديوهان داخليان و8 مسارات مسقوفة، ومنطقة للتدريب لفترات قصيرة، ونادي للجولف، وردهة استقبال، ومنطقة متاجر، وغرف بخار مستقلة للنساء والرجال. وتضع شركة “الدار” في صدارة اهتماماتها العناية بالبيئة، وذلك حرصاً على ألا تخل هذه المشاريع الإنشائية الضخمة بالتوازن البيئي للمنطقة. ومن بين المبادرات في هذا الصدد برنامج مراقبة ورصد جودة المياه بالتعاون مع جامعة الإمارات، وشتل 115,000 شجرة من فصيلة القرم. وقد روعي تجهيز شبكة لتجميع النفايات الصلبة، يتم فيها نقل نفايات الأحياء السكنية والمرافق التجارية عبر خطوط أنابيب تحت الأرض إلى محطات تجميع داخل الجزيرة. وتعتبر هذه التقنية الأحدث من نوعها للتحكم في النفايات بطريقة تراعي المحافظة على البيئة. مواعيد ومن المشاريع المزمع افتتاحها قريباً “ياس مول” من فئة super regional malls، يخدم دولة الإمارات والدول الخليجية والأسواق الخارجية. ويضم مجموعة من المتاجر الراقية لعلامات تجارية من أنحاء العالم في أكثر من 500 متجر من أكبر المتاجر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مع كل ما تنفذ من مشاريع حيوية في عالم الضيافة والخدمات الرياضية والترفيهية، فإن الجزيرة على مواعيد جديدة في المرحلة الثانية من التنفيذ. ويجري العمل حالياً على تصميم الكثير من الخرائط لإنشاء مدينة الألعاب المائية التي يفترض أن توفر جواً عائلياً مريحاً وتمثل الوجهة العائلية المثالية في الجزيرة. مدينة “وارنر بروذر” الترفيهية،. برامج مشوقة توفرها الفنادق السبعة يمكن للعائلة قضاء وقت ممتع في الجزيرة والاستفادة من العروض والفعاليات المثيرة والبرامج المشوقة التي توفرها الفنادق السبعة، بانتظار اكتمال المشاريع الترفيهية والخدماتية في المرحلتين المقبلتين من أجندة العمل المتواصل في الموقع. وقد اخترنا لكم سلسلة أفكار للاستفادة منها في موسم العطلات المقبلة: يقدم فندق «ياس» للأطفال فرصة استكشاف الإثارة في رياضة الغوص مع برنامج «صانع الفقاقيع» ونشاطات الفريق المائي. ويمكن للفئة العمرية من 8 سنوات وما فوق الاستمتاع بهذه المغامرة في أحواض السباحة العلوية على سطح الفندق مقابل 350 درهما للطفل. يوفر الفندق نفسه تجربة استثنائية لرحلة تتعرف العائلة خلالها على سحر الصحراء، وذلك من الساعة 3:00 عصرا حتى الساعة 9:30 مساء. تشمل القيادة على الكثبان الرملية والتزلج على الرمال وقيادة مركبات الصحراء الخاصة. وتختتم المغامرة بعشاء تقليدي في الهواء الطلق مقابل 320 درهما للكبار و160 درهما للصغار. يضم فندق «كراون بلازا» صالة مخصصة للعناية بالأطفال تطل على حوض السباحة مما يتيح للأهل الاستمتاع بوقتهم فيما أبناؤهم يلهون تحت الرعاية. وخلال أشهر الصيف من الممتع تجربة حوض السباحة المظلل بطول 25 متراً. أينما اخترت أن تمضي وقت فراغك مع الأسرة، لا بد أن تتوقف عند واحد من المطاعم الستة لفندق «روتانا» وهي: «تشويسز»، «رانغولي»، «بلو جريل»، «ايلند كافي»، «واي باز» و»اكواريس». أما إذا كنت من عشاق الرياضة، فمن المفيد أن تمضي بعضا من وقتك في نادي «البادي لاينز». فندق «ستايبريدج سويتس» وهو أول منشأة فندقية مخصصة للإقامة الطويلة تفتتحها مجموعة فنادق «انتركونتيننتال» في منطقة الخليج، يسعى إلى سد الفجوة بين الفنادق التقليدية والشقق الفندقية المخدّمة. وتوفر أجنحته تجربة فندقية - منزلية للراغبين من داخل إمارات الدولة بقضاء فترات طويلة في الجزيرة، وحلا اقتصادياً أكثر راحة للمسافرين من رجال الأعمال. إقامة فندقية عصرية بسعر مناسب، يقدمها كذلك فندق «سنترو» إضافة إلى مفهوم جديد لشراء الوجبات الخفيفة من الفندق. الاسترخاء في «السبا» التابع لفندق «راديسون بلو»، والحصول على جلسة تدليك متخصصة، تجربة مفيدة بعد يوم عمل طويل. وهي لا تخلو من المتعة ولاسيما أن غرف النادي الصحي تطل على مناظر خلابة من الجزيرة. وللأطفال حصة كبيرة للهو في الحديقة الخارجية لفندق «بارك إن»، حيث الأرضية مصممة بشكل يوفر الأمان لهم. وهناك، يمكن للأهل أن يأخذوا قسطا من الراحة في ويتناولوا العصائر وهم يشاهدون أبناءهم. الاهتمام بالتشجير والإنارة والإشارات الضوئية تقع جزيرة “ياس” في الجانب الشمالي الشرقي لأبوظبي، وتبلغ مساحتها 25 كيلومتراً مربعاً (7,5 كيلومتر طولاً و6,5 كيلومتر عرضاً). ويبلغ امتداد واجهتها البحرية 32 كيلومتراً. وتبعد 50 دقيقة من مدينة دبي، و10 دقائق فقط من مطار أبوظبي الدولي. وهي وجهة سياحية فريدة من المزمع أن تشتمل على المزيد من الفنادق والمرافق الترفيهية والرياضية، فضلاً عن المجمعات التجارية والسكنية التي يجري العمل عليها. تم تصميم حلبة مرسى “ياس”، بحيث يمكن فصلها إلى مضمارين مستقلين. وتضم نفقاً خاصاً يتيح للسيارات الموجودة في المرآب العودة إلى مسار السباق، ونفق أمان مصمم ليمر تحت المدرج الغربي في حال أخفق أحد السائقين في الالتفاف عند أحد المنعطفات خارج مسار السباق. وتشمل الحلبة عدة مرافق إضافية مثل مركز سباقات (Drag racing) على طول الواجهة المائية الشرقية، ومركز لسباقات الكارتنج (Karting centre) ومدرسة لتعليم قيادة سيارات السباق. يمكن الوصول إلى الجزيرة من خلال 9 جسور علوية وممر سفلي، إضافة إلى طريق الشيخ خليفة بن زايد السريع “الشهامة السعديات”، والذي يشق طريقه في قلب الجزيرة ويتألف من 5 مسارات. وهناك نقطة دخول أخرى إلى الجنوب، قريباً من الحلبة، وذلك عبر النفق الذي يمتد بطول 1.125 كيلومتر وبعرض 40.3 متر ويصل الجزيرة بشاطئ الراحة.