عواصم (وكالات) - اتفق وزير الخارجية المصري محمد عمرو ونظيره الصيني يانج جيتشي أمس، على ضرورة دعم جهود كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية. وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن عمرو أكد خلال المحادثات في بكين ضرورة توجيه الأطراف كافة رسالة واضحة للحكومة السورية باستحالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه. وعرض الوزير المصري ثوابت الموقف المصري القائمة على وقف إراقة الدماء مع الحفاظ على استقلال ووحدة سوريا، وأكد أن التوجه إلى مجلس الأمن كان بهدف وحيد، هو توفير الدعم الدولي للمبادرة العربية الرامية لإبقاء حل الأزمة في الإطار العربي ورفض التدخل الخارجي في القضية أو عسكرتها.
وتطابقت وجهات نظر البلدين إزاء موضوع توسيع مجلس الأمن، وأكد عمرو التزام مصر بالموقف الأفريقي الموحد الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق الطموحات الأفريقية المشروعة وتمثيل القارة في عضوية مجلس الأمن على قدم المساواة مع باقي المجموعات الجغرافية. وخلال المباحثات التي امتدت قرابة ثلاث ساعات، تم استعراض التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وكذلك سبل تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر.
من جهة أخرى، انطلقت أمس في مدينة طرابلس شمال لبنان تظاهرة للأمهات والأطفال السوريين النازحين تحت شعار “لا للظلم، نعم لسوريا حرة أبية مستقلة”، من أمام مبنى بلدية طرابلس في ساحة الشهداء. ورفع الأطفال المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها “أعيدوا لنا طفولتنا”. وعلى وقع الأغاني الثورية وأغنية “أعطونا الطفولة”، سار الأطفال وأمهاتهم بمواكبة أمنية، وتتقدمهم سيارة ثبتت مكبرات صوت عليها لبث الأناشيد والأغاني.
ووسط عمليات نزوح متصاعدة جراء قمع الاحتجاجات وحركة المعارضة من قبل الأجهزة الأمنية، زار الرئيس بشار الأسد أمس الأول، الجامع الأموي في دمشق للاجتماع مع رجال الدين واعتماد المعيار الجديد لطباعة المصحف الشريف. واطلع الأسد على نسخة مطبوعة وصوتية من القرآن الكريم والتي تم إعدادها لكي تكون المعيار عند طباعة المصحف. كما اطلع على نسخة من القرآن طولها متران وعرضها متر واحد تتم طباعتها لتكون أكبر نسخة للمصحف في العالم. وكانت حصيلة للناشطين أفادت بسقوط 60 قتيلاً بقصف ورصاص الجيش السوري النظامي والأجهزة الأمنية الأخرى بينهم 24 في حمص لوحدها.
عدد اليوم
