الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسبوع مغربي في ياس

أسبوع مغربي في ياس
18 مايو 2010 20:48
على أنغام الموسيقى وتنوع المطبخ المغربي ونقش الحناء، انطلقت فعاليات الأسبوع المغربي بفندق ياس بجزيرة ياس، تحت رعاية السفارة المغربية في الدولة، وتتخلل هذا الحدث عروض أزياء، ويزينه كل ليلة الفلوكلور المغربي، حيث تقدم نقوش الحناء للراغبين فيها من زوار الفندق، وتوزع الحلويات المغربية التقليدية مصاحبة للشاي المغربي ذائع الصيت، يجري كل ذلك تحت هدف واحد هو مد جسور التواصل. وعن هذا الأسبوع، يقول عبدالقادر زاوي السفير المغربي لدى الإمارات: أولاً نشكر إدارة فندق ياس على هذه البادرة الطيبة، التي جاءت لتثبت أن الطبخ المغربي والزي التقليدي المغربي قادران على لعب أدوار كبيرة في خلق التواصل، وهما أيضاً عاملان مهمان لجذب السياح، والواضح أن إدارة الفندق لم تدخر جهداً لخلق أجواء مغربية حميمة بهذه المناسبة، وهي استعانت لذلك بنماذج من الصناعة التقليدية، وبفرقة فلكلورية وعروض للأزياء المغربية التي أضحت محط اهتمام العديد من فناني الموضة على الصعيد العالمي، ومن المؤكد أن تظاهرة بهذا الشكل ناجحة وفعالة. نقوش مختلفة قد تتشابه نقوش الحناء في مختلف أنحاء العالم من حيث عشاقها، لكن تظل لكل بلد خصوصية في التعاطي مع هذا الموروث الطبيعي الذي يضفي جمالاً على المرأة، والنقش المغربي له خصوصية يستمدها من التنوع الثقافي والحضاري للبلد، ونقوشه تشبه إلى حد بعيد التطريز المغربي الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر، وفي هذا الإطار تقول بشرى التي تقوم بنقش الحناء خلال الأسبوع المغربي بفندق ياس: الفرق بين النقش المغربي والخليجي، هو أن المغربي دقيق جداً، يشبه التطريز الفاسي، وهذا هو المعتمد في المغرب، خاصة في المدن العتيقة، ولكن أصبح الناس يحبذون النقش الخليجي كذلك، نظراً لجمال رسوماته وتنوعها، ولكل مدينة نقش خاص بها، فهناك النقش المراكشي والفاسي والرباطي وغيره، واليوم أنا أحاول التعريف بالنقش المغربي، وأجد إقبالاً مميزاً من زوار الفندق، خاصة الأجانب. فولوكلور خلال الأسبوع المغربي بفندق ياس، تقدم يومياً حفلات شاي تصاحبها الحلويات المغربية، كما تقدم مأكولات مغربية تصاحبها دقات كناوة وتنويعات مختلفة من الفولوكلور المغربي، كل ذلك تقدمه فرقة الصفا، وفي هذا الإطار يقول سعيد أحد أعضائها: نحن سعداء بالمشاركة في هذا الأسبوع، إذ نقدم تنوعاً من الموسيقى المغربية الشعبية، من كناوة ودقة مراكشية وعبيدات الرمة، وغيره مما يطلبه الجمهور، وفرقة الصفا تتكون من 5 أشخاص، ونقدم الفلكلور المغربي. أما كتلين نيشين من أستراليا والتي جاءت بالقفطان المغربي إلى فندق ياس عندما علمت بفعاليات الأسبوع المغربي لتحتفل بعيد ميلادها على أنغام المويسقى المغربية، فقد اختارت أن تنقش الحناء على أيديها بعد العشاء، وعن اختيارها لذلك تقول: لقد زرت المغرب مرتين، وأنا متيمة بطبيعته وتنوعه الثقافي، وقررت ومجموعة من صديقاتي القيام بجولة كل سنة في شهر أبريل للتعرف إلى حضارته وتذوق مطبخه والتعرف إلى صروحه التاريخية، وأعجبت كثيراً بشعبه الكريم المضياف، كما أقدر كثيراً المرأة المغربية البدوية التي تكافح من أجل العيش، بحيث حصل أن أقمت في منطقة “تلوين”، وهي منطقة تعرف بغناها بالزعفران الحر، وقطفت معهم شعيرات الزعفران وكانت تجربة لا تنسى، ويعتبر الزعفران المغربي من أجود أنواع الزعفران في العالم، نظراً لطبيعة المكان وطبيعة الجو، كما تأسرني طبيعته المتنوعة، وشعبه المبتسم الكريم، وتعجبني الروابط الاجتماعية في هذا البلد، وأيضاً مطبخه الذي يعتبر من أحسن المطابخ في العالم نظراً لتنوعه وغناه، وتاريخه العريق، ولكل هذه الأسباب سأشتري بيتاً هناك مستقبلاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©