الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الفرنسية تحاصر منفذ اعتداءات تولوز

الشرطة الفرنسية تحاصر منفذ اعتداءات تولوز
22 مارس 2012
تولوز، فرنسا (وكالات) - حبست فرنسا أمس أنفاسها بانتظار استسلام المشتبه به بقتل عسكريين ويهودا في جنوب غرب فرنسا وهو فرنسي من أصل جزائري أعلن انتماءه إلى القاعدة. وارتكب الشاب البالغ من العمر 23 عاما سبع جرائم قتل طالت ثلاثة عسكريين وأربعة يهود من بينهم ثلاثة أطفال في ثلاث هجمات بالرصاص في المدينة ومنطقتها. وصرح وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان بأن الرجل الذي يدعى محمد مراح “يدعي أنه من “المجاهدين” وينتمي إلى القاعدة ويريد الثأر للأطفال الفلسطينيين والانتقام من الجيش الفرنسي لتدخلاته في الخارج”. وتحصن المشتبه به في الطابق الأول من مبنى صغير وأطلع الشرطة على أنه يملك الكثير من الأسلحة، لكنه سيسلم نفسه بعد الظهر وعند الظهر تراجع وقال إنه سيستسلم في المساء. وقال مدع اتحادي فرنسي بارز إن القاتل لم يبد “أي ندم” في محادثاته مع مفاوضي الشرطة. وقال فرانسوا مولين للصحفيين “لقد أبدى تفاخره بتركيع فرنسا”. وأكد مولين أن المشتبه به خطط لشن هجوم جديد أمس، يستهدف جنديا أيضا. كما أراد المشتبه به استهداف اثنين من قوات الدرك في مدينة تولوز لكن تمت محاصرته قبل أن يتمكن من ذلك. وأوضح جيان إن مراح أحد الشبان الفرنسيين المتشددين الذين زاروا أفغانستان وباكستان. وجمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباحا ممثلي الديانات الكبرى في فرنسا من بينهم المسلمون واليهود. وقال “حرصت على جمعهم لإثبات أن الإرهاب سيفشل في تفريق مجتمعنا الوطني”. ورفضت القيادات الدينية المسلمة واليهودية على الفور الربط بين الإسلام وهجمات تولوز ومونتوبان. وقال رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي محمد موسوي إن “هذه الأعمال تتنافى بالكامل مع أسس هذا الدين”. وتضم فرنسا أكبر طائفتين يهودية ومسلمة في أوروبا اللتين يفوق عديدهما بالتوالي 500 ألف وأربعة ملايين. ورفضت السلطة الفلسطينية “المتاجرة” بالقضية الفلسطينية. وندد رئيس الوزراء سلام فياض الموجود حاليا في بروكسل لحضور اجتماع للجهات المانحة “بالمتاجرة باسم فلسطين” لتبرير أعمال إرهابية”. واغتيل سبعة أشخاص ببرودة في تولوز ومونتوبان منذ 11 مارس، فقتل مظلي أولا في تولوز يدعى عماد بن زياتن في كمين نصبه له القاتل الذي يركب دراجة نارية بعد أن أعطاه موعدا زاعما أنه يريد أن يشتري منه دراجة نارية، ثم قتل مظليان في مونتوبان هما عبد الشنوف ومحمد لقواد قتلا على أحد أرصفة تلك المدينة في 15 مارس وأصيب ثالث بجروح خطيرة، والجنود الثلاثة القتلى من أصل مغاربي والجريح من الانتيل. وتنقل المشتبه به لتنفيذ العمليات على دراجة نارية من طراز ياماها. واستخدم في كل مرة سلاحا من عيار 11,43. وقال جيان إن “الرجل أقام في أفغانستان وباكستان وإنه على اتصال بأشخاص ينتمون إلى ما أسماه “التيار السلفي الجهادي”. وأفاد مصدر قريب من التحقيق بأن الرجل أوقف في الماضي في قندهار معقل حركة طالبان في أفغانستان في قضايا تتعلق بالحق العام. وأوضح الوزير أن مراح كان “مراقبا من طرف المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية منذ سنوات” لكن “لم يبد أي مؤشر إلى إعداده عملا جرميا”. وتابع أن مراح سبق أن ارتكب في فرنسا “عددا من الجنح، حوالي عشر، ترافقت بأعمال عنف أحيانا”. وتحدث مصدر في الشرطة عن حوالي 18 جنحة معروفة. وأضاف أن الشاب كان ينتمي إلى “مجموعة ايديولوجية” صغيرة في تولوز. لكن هوية المشتبه به وإعلان انتمائه للقاعدة غذيا النقاش السياسي وحملة الانتخابات الرئاسية في البلاد. واعتبرت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن أن “خطر الأصولية أسيئ تقييمه في بلادنا”. وقالت إن “جماعات سياسية دينية تتطور أمام نوع من التراخي من قبلنا. اليوم ينبغي قيادة هذه الحرب على جماعات سياسية دينية تقتل أطفالنا المسيحيين وشبابنا المسيحيين وشبابنا المسلمين والأطفال اليهود”. وأضاف جيان أن مراح ألقى بمسدس من طراز كولت 45 وهو النوع الذي استخدم في تنفيذ الهجوم على المدرسة من شرفة العمارة السكنية المتحصن بها مقابل الحصول على هاتف محمول لكنه لا يزال مسلحا. وقالت مصادر بالشرطة إنها أجرت تفجيرا تحت السيطرة لسيارة المشتبه به صباحا بعد أن اكتشفت أنها محملة بأسلحة. وقال مسؤولون إنه جرى اعتقال صديقة مراح وشقيقه وهما أيضا متشددان معروفان للسلطات. ودفن الضحايا اليهود الأربعة في القدس المحتلة أمس بعد وصول جثامينهم فجرا إلى مطار بن جوريون في تل أبيب. وجرت مراسم التشييع في أكبر مدافن القدس المحتلة “هار همينحوت الكبرى، في حي جيفعات شاوول بمشاركة ألفي شخص على الأقل. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي سافر إلى إسرائيل على متن الطائرة نفسها التي نقلت الجثامين من فرنسا، خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة “بطريقة ما غرق دم بلدينا في مدرسة اوزار هاتوراه”. وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أكد جوبيه أن إسرائيل تستطيع “الاعتماد علينا” لمحاربة معاداة السامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©