الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نزالات حماسية في ثاني أيام مهرجان أبوظبي للجو جيتسو

نزالات حماسية في ثاني أيام مهرجان أبوظبي للجو جيتسو
18 ابريل 2018 03:28
أبوظبي (الاتحاد) أقيمت أمس ثاني أيام مهرجان أبوظبي للجو جيتسو 2018، وذلك ضمن فعاليات النسخة العاشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، إحدى أكبر وأهم الفعاليات بتاريخ هذه الرياضة على مستوى العالم في صالة مبادلة أرينا في العاصمة أبوظبي. وتقام البطولة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، الداعم الأول لمسيرة نمو رياضة الجو جيتسو وتطورها على المستويين المحلي والعالمي. وشهد اليوم الثاني من منافسات المهرجان فعاليات بطولة القوات المسلحة، والتي تنافس فيها لاعبون فوق 18 عاماً من الأحزمة «الأبيض والأزرق والبنفسجي والبني»، حيث انطلقت المنافسات في الحادية عشرة صباحاً وتواصلت حتى الثامنة مساء في ظل منافسة قوية من كافة المشاركين الذين تخطى بعضهم الأربعين عاماً مما يدل على أن قاعدة المشاركة في هذه اللعبة باتت تشمل الجميع بلا استثناء. حضر فعاليات اليوم الثاني من البطولة العميد الركن سيف علي اليماحي، قائد العمليات المشتركة قائد كلية زايد الثاني العسكرية، والعقيد هلال العامري، نائب قائد مركز التربية الرياضية العسكري، ومحمد سالم الظاهري، مستشار معالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة. من جانبه، عبّر فهد علي الشامسي، المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو، عن سعادته بالانطلاقة القوية لفعاليات بطولة أبوظبي العالمية هذا العام، وقال: ما شهدناه على مدار أول أيام البطولة في نسختها العاشرة ما هو إلا دليل على أن الجو جيتسو جزء لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي، ونحن فخورون للغاية بمستوى المنافسات التي شهدتها أبسطة البطولة حتى الآن، حيث قدم لاعبونا أداءً كان محط إعجاب الحضور وأظهر ترسخ قيم الجو جيتسو التي تجمع بين العزيمة والإصرار والصبر والاحترام وتطوير النفس، حيث أصبح أبطالها عناصر فعالة في بيئتهم ومجتمعهم المحلي. وستكون صالة مبادلة أرينا اليوم على موعد مع منافسات الفتيات التي ستنطلق في ساعة مبكرة من الصباح، وينتظر أن تتصاعد معدلات الحضور الجماهيري لتتخطى الأعداد المتوقعة، خاصة أن نزالاتها ستحظى بمتابعة من العائلات التي ستقف خلف الفتيات المشاركات، بعد أن شهدت نزالات اليومين الأول والثاني حضوراً جماهيرياً كبيراً غصت به جنبات قاعة مبادلة أرينا. من جانب آخر، أعلن اتحاد الجو جيتسو أن اليوم هو آخر موعد للمشاركة بالمسابقة التابعة لمبادرة «تَحَدَّ نفسك»، وهي التي أطلقها الاتحاد في إطار الخطة الترويجية لبطولة أبوظبي العالمية، سعياً إلى تحفيز الأجيال الصاعدة على إخراج البطل الكامن بداخلهم، من خلال العمل على اكتشاف نقاط القوة لديهم، وتشمل هذه المبادرة جميع أطياف وأفراد المجتمع وليس فقط الرياضيين، وذلك بهدف تعزيز إرادة الشباب بما ينعكس إيجاباً على تنشئة أجيال تتبنى قيم الاتحاد، الرامية إلى تنمية أبطال يتحلون بالعزيمة والانضباط والسلوك الإيجابي في المجتمع. وتنطوي المسابقة على مشاركة الجمهور لمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاج «تحدَّ نفسك»، تعرض قصص نجاحاتهم ومواجهتهم للتحديات التي قابلتهم من أجل إطلاق البطل الكامن بداخلهم، ومن المقرر أن يفوز بالمسابقة الفيديو الذي سيحصل على أعلى معدل إعجاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتأتي البطولة هذا العام لتوفر وجهة مثالية لجميع أفراد العائلة، حيث تقدم لجمهورها من مختلف الأعمار العديد من الأنشطة التفاعلية والترفيهية، علاوة على عربات الخدمات التي تلائم كافة الأذواق، بالإضافة إلى ركن مخصص للأطفال ليتسنى لهم قضاء أوقات ممتعة من اللعب وصنع الحرف اليدوية البسيطة، وذلك على مدار أيام البطولة. اليماحي: شعبية كبيرة للعبة في الإمارات وجّه العميد الركن سيف علي اليماحي، قائد العمليات المشتركة، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الاهتمام الكبير الذي يوليه لرياضة الجو جيتسو، والذي نتج عنه تأهيل أبطال كبار في هذه اللعبة التي تحظى بشعبية كبيرة في الإمارات، وبدأت تصل اللعبة إلى كل بيت في مختلف إمارات الدولة، والأندية والمراكز وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، كما وجّه الشكر إلى الاتحاد برئاسة عبد المنعم الهاشمي على الاهتمام الكبير في التنظيم واستضافة البطولات والمشاركات المختلفة لإفراز خيرة اللاعبين الذين يمثلون الدولة من مختلف الإمارات، وتأهيلهم لصعود منصات التتويج بعد صقل مهاراتهم، وتجهيزهم لأي محفل عالمي مهما كانت درجة التنافس به. وقال: «اللعبة انتشرت بشكل كبير في الدولة، ويمارسها الصغير قبل الكبير، وأصبحت مطلباً لأفراد المجتمع بعد الاهتمام الكبير والتوعية الصحيحة من قبل الجهات المهتمة بها حول أهميتها وفوائدها الجمة»، مشيراً إلى اهتمام القوات المسلحة بهذه الرياضة بشكل كبير، موضحاً أن الاهتمام الذي حظيت به اللعبة، ساهم في تأهيل وصناعة أبطال نجحوا في حصد الألقاب على المستويات كافة، مشيراً إلى أن اللعبة في تطور مستمر بالقوات المسلحة، لإفراز الأبطال والمشاركة بقوة في جميع المحافل المختلفة المحلية والعالمية، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية في البطولات الممكنة. وأضاف: نعيش أجواء النسخة العاشرة لبطولة أبوظبي العالمية، ولا شك أن هذا الرقم من البطولات يعد إنجازاً في حد ذاته وشهادة نجاح لبطولة ولدت قوية لتبقى في كل عام، وتطورها عاماً بعد عام، مع ارتفاع عدد المشاركين أيضاً، دليل على تطورها وتقدمها، وصولاً إلى عدد كبير من المشاركات، وهو دليل على الإقبال الكبير على اللعبة في الدولة، فهذه البطولات تفرز المواهب الشابة، وتسلط الضوء عليهم فيما بعد لتجهيزهم ليصبحوا أبطالاً بعد ذلك. وتابع: نشكر جميع القائمين على البطولة، والجهود التي يبذلونها من أجل إظهار رياضة الجو جيتسو أمام العالم بأفضل شكل، وأتمنى استمرار مثل هذه البطولات التي تعود بالنفع على الرياضة الإماراتية. كما وجه الحمادي الشكر إلى وسائل الإعلام بفضل التغطية الكبيرة التي تقدمها، والتي شملت جميع جوانب البطولة، ولا شك أن الإعلام داعم أساسي في مثل هذه المحافل الرياضية الكبرى. الهطالي.. كرنفال يمنح الحيوية لكل المشاركين أكد مطر الهطالي «35 عاماً» والذي خاض أمس نزالات وزن 62 عاماً أن البطولة كرنفال كبير يمنح الحيوية للجميع، أنه يشعر وكأنه في مطلع عقده الثاني من العمر، بعدما واظب على ممارسة الجو جيتسو منذ مطلع العام الحالي، فيما يعتبر مهرجان أبوظبي العالمي أول مشاركة له على صعيد هذه اللعبة. وقال: «ساهم حرصي على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة في دخولي عالم الجو جيتسو بشكل جيد ولم أعان رهبة البداية أو أي صعوبات، ومع مضي الأيام بدأت أشعر أن صحتي أفضل من ذي قبل وبشكل كبير، كما أنني أملك القدرة على التحمل والمقارعة، وإلى جانب كل ذلك القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة والتحكم بغضبي». وأضاف: اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرياضة الجو جيتسو ورعايته لها، حفز أبناء الإمارات على دخول أجواء هذه الرياضة التي تعتبر عالماً آخر مغايراً عن جميع الأنشطة الرياضية الأخرى؛ إذ لا يستطيع المرء معرفة فوائدها إلا عندما يصبح على تماس معها. وكشف الهطالي أن لديه أربعة أولاد ما زالوا في أعمار صغيرة، حيث ينتظر أن يشتد عودهم كي يصطحبهم معه إلى التدريبات، لافتاً إلى أن ممارسة الأولاد لهذه الرياضة من شأنها أن تنعكس وبشكل إيجابي على صحتهم البدنية وقدراتهم الذهنية، ما يمهد لهم دروب النجاح في الحياة الدراسية والعملية مستقبلاً. الكعبي.. سعادة بالمشاركة ورغبة في التقدم أبدى سلطان جمعة الكعبي سعادته بالمشاركة في أول منافسة حقيقية على مستوى رياضة الجو جيتسو، لافتاً إلى أنه تعرف على اللعبة بعد التحاقه بالخدمة الوطنية، حيث أسهمت في الارتقاء بحضوره الجسدي والذهني، حتى أنه بات أكثر إقبالاً على الحياة ورغبة في التقدم على الصعيد العملي والاجتماعي. ويؤكد الكعبي الذي خاض نزالات وزن 69 كجم للحزام الأبيض، أن اهتماماته الرياضية كانت مقتصرة على مزاولة كرة القدم حاله كحال أقرانه، وهو الأمر الطبيعي، كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، مشيراً إلى أنه كان متخوفاً من الجو جيتسو في البداية، إذ كان يعتقد أنها كحال الألعاب القتالية يدفع من يزاولها ضريبة كبيرة على الصعيد الجسدي، لكنه فوجئ من حجم الاحترام الكبير الذي تكنه اللعبة لمن يشارك فيها، فهي لا تحدث ضرراً بالجسد، إذ يكفي أن يكون المرء على أهبة الاستعداد من حيث التدريبات المكثفة، إلى جانب التركيز الذهني، كي يعيش متعة لا توصف. وشدد الكعبي على أن انتشار الجو جيتسو في الدولة، وبهذا الشكل المتسارع، ساهم في تحسين صحة أبناء الإمارات، إذ لاحظ أن أصدقاءه ممن يمارسون اللعبة يبتعدون عن العادات الغذائية السيئة والسهر، وكل هذا بفضل ما أحدثته اللعبة من تغييرات جذرية في أنماط التفكير لدى الشباب ومن شتى الأعمار، مؤكداً كذلك سعادته لمشاركة الفتاة الإماراتية في اللعبة لتثبت علو كعبها وقدراتها الكبيرة. «البوديوم».. منصة إحماء بدرجة حرارة الجسم تشهد صالة الإحماء «البوديوم» في صالة مبادلة أرينا حراكاً كثيفاً وبشكل يومي، وهي التي يمر عبرها جميع اللاعبين المشاركين في البطولة، ويشرف على الصالة عشرات من الكوادر العاملة في البطولة، فهي تعتبر المحطة قبل الأخيرة أمام اللاعبين الذين يخوضون النزالات، والذين يتوجهون عقب وصولهم إلى مبادلة أرينا لتغيير ملابس في غرف خاصة قبل أن يجروا عمليات الإحماء في «البوديوم» الذي يضم عشرات الأبسطة المهيأة والموزعة بشكل يأخذ في عين الاعتبار أوزان اللاعبين وأحزمتهم، بحيث تكون كل مجموعة تخوض منافسة خاصة بها بمعزل عن المجموعات الأخرى، ما يسهل عملية توزيع اللاعبين أثناء النزالات. وعادة ما تكون درجة حرارة «البوديوم» ملائمة للاعبين، فهي ليست باردة كالقاعات الأخرى، بحيث لا تتأثر أجسادهم منها، حيث تبلغ درجة حرارة القاعة عادة ما يقارب 37 درجة مئوية أي درجة حرارة الجسم. وكما تحتوي الصالة على شاشات موزعة في الزوايا تعرض وعلى مدار اليوم النزالات التي تقام، وبإمكان الرياضي وأثناء إجراء عملية الإحماء الاطلاع على نزالات وزنه وحزامه ومعرفة التقنيات المعروضة، كما يحرص اللاعبون عادة على أن تصفية أذهانهم والتركيز على النزالات خلال وجودهم في «البوديوم». ومعنى كلمة «البوديوم» هي المنصة العالية، ينطلق منها المشاركون في البطولة نحو المنافسة، فأكثر من تسعة آلاف رياضي سيمرون عبر البوديوم الشاهدة جدرانها على قصص وحكايات عالمية أبوظبي سنوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©