صنعاء، واشنطن (الاتحاد، وكالات)- قُتل 12 من عناصر تنظيم “القاعدة” في مواجهات مسلحة وقصف جوي استهدف موقعا مفترضا لهم بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وسط أنباء عن سيطرة المتطرفين على ثاني أكبر المدن في هذه المحافظة.
وقالت مصادر أمنية ومحلية بمحافظة أبين لـ«الاتحاد» إن تسعة من مقاتلي تنظيم “القاعدة” قتلوا في هجومين منفصلين، استهدف الأول موقعا عسكريا بمديرية لودر، شمال أبين، فيما استهدف الثاني نقطة أمنية بالمديرية ذاتها، التي شهدت في أغسطس وأكتوبر من العام الماضي معارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين متشددين، خلفت عشرات القتلى من الجانبين.
وأوضح مسؤول محلي بمديرية لودر، طلب عدم الكشف عن هويته، أن مسلحين من “القاعدة” هاجموا، ليل الجمعة السبت، موقع “الأسد” العسكري، على ضواحي المديرية، مشيرا إلى أن القوات المرابطة بالموقع “تصدت للهجوم”، موقعة ثلاثة قتلى وأربعة جرحى في صفوف المهاجمين، ولفت إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين جنود و”مسلحين متشددين” هاجموا فجر امس نقطة أمنية في لودر، موضحا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستة من المسلحين.كما قُتل 3 مسلحين من “القاعدة” في غارة جوية شنتها مقاتلات حربية أمس على موقع مفترض لعناصر التنظيم بمنطقة “الجول” بمديرية خنفر، جنوب محافظة أبين، حسب مصدر أمني يمني.
وأوضح المصدر أن الغارة الجوية جاءت بعد أن استولى مسلحو “القاعدة” على مدينة جعار، مركز مديرية خنفر، وثاني أكبر المدن بمحافظة أبين، وكان محافظ أبين اللواء صالح الزوعري أعلن، الليلة قبل الماضية، إفشال مخطط إرهابي “كان يستهدف مهاجمة عدد من النقاط الأمنية” في مديريتي المحفد ومودية، شمال أبين. وانتشرت دبابات ومصفحات عسكرية، في كافة شوارع مدينة زنجبار.
وتشير تقارير أولية إلى ان الشرطة كانت لديها معلومات عن الهجوم الذي تم خلاله احراق سيارة ودراجة بخارية استخدمهما المهاجمون في العملية.
الى ذلك ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس أن جماعة تابعة لتنظيم “القاعدة” في اليمن ربما تكون على وشك شن هجوم إرهابي. وقال تقرير للصحيفة نقلا عن وكالات استخبارات أميركية إن مسؤولين أميركيين وصفوا المعلومات عن المؤامرة بأنها غير كاملة، وليس لديهم تفاصيل كافية لإصدار تحذير عام. ولكنهم قالوا إن المعلومة الاستخباراتية تنطوي على مصداقية. وقال أحد المسؤولين إن المعلومات الجديدة تشير إلى “تهديد حاضر ومقلق “ حسبما ذكر التقرير.
ويأتي التهديد من جماعة “القاعدة في جزيرة العرب” في الوقت الذي تردد فيه أن العمليات المضادة للإرهاب في اليمن تواجه عقبات بسبب المظاهرات المناوئة للرئيس علي عبدالله صالح.
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن تخوفهم من ان احتمال أن تؤدي الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي إلى عرقلة جهود كشف المؤامرة.
عدد اليوم
