باريس (أ ف ب) - انفجرت قنبلة يدوية الصنع عثر عليها موظف في اللحظة الأخيرة، صباح أمس أمام السفارة الإندونيسية في الدائرة الـ16 في باريس التي استهدفت قبل ثماني سنوات باعتداء مماثل، ما خلف أضراراً مادية جسيمة ولا ضحايا.
وقال مسؤول في الشرطة بعد وقوع الاعتداء الذي لا علاقة له على ما يبدو للوهلة الأولى بحوادث إطلاق النار في تولوز ومونتوبان “إن عدم وقوع ضحايا يعد معجزة”. وكان عامل يتولى جمع النفايات أبلغ الشرطة عندما عثر على كيس وضع تحت نافذة السفارة. وقال مدير مكتب شرطة باريس جان لوي فيامنجي الذي كان في الموقع صباحاً مع المفوض ميشال جودان إن العامل “فتح الكيس، ونظر بداخله، فرأى قارورة موصولة بشريط، وأدرك أنها عبوة ناسفة. ترك الكيس، وهرع ليتصل بالشرطة. وفي تلك الأثناء انفجرت العبوة”. وعلى الفور وصلت قوات الشرطة إلى المكان بعد تبلغها بالأمر. وقال فيامنجي “ليس هناك جرحى مجرد أشخاص مصابين بالصدمة في المباني القريبة. وأحرقت سيارتان، وتناثر الزجاج في دائرة من 50 متراً”.
وأضاف أن القنبلة التي كان يمكن أن تحتوي على “كيلوجرامات عدة من المتفجرات” وانفجرت “في ساعة يكون فيها عدد المارة محدوداً”. وفي 2004 لم تكشف ملابسات الاعتداء الأول.
وعلى الأرض، نشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة وفرق إطفاء، وأغلقت جميع منافذ الشارع. كما أرسلت إلى المكان وحدات متخصصة في إزالة الألغام، وفرق من المختبر المركزي لدائرة الشرطة.
ولم يعثر في المكان على أي رسالة تعلن المسؤولية عن الاعتداء. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي نتاليغاوا من جاكرتا “إننا بالتأكيد قلقون للغاية بعد وقوع الانفجار.. لحسن الحظ لم يصب أحد”. وقال”ما زلنا نحاول التحقق عما إذا كان الانفجار ناجماً عن قنبلة، وإذا كانت مصالحنا هي المستهدفة”.
عدد اليوم
