الولايات المتحدة تقر قواعد «الحياد التام» لحماية منافسة الاتصالات عبر الإنترنت

أبوظبي (الاتحاد) - أقرت السلطات الفيدرالية الأميركية المعنية بوسائل الاتصال قواعد جديدة. وقالت إنها تهدف إلى حماية المنافسة على الإنترنت وضمان الحياد التام من قبل مزودي خدمات الإنترنت مثل شبكات الاتصال التي تمر من خلالها الشبكة. وبموجب هذه القواعد يُحظر على مزودي خدمات الإنترنت تقييد استعمال المستخدمين للخدمات التي يوفرها المزودون أصلا حتى لو كان يعني ذلك السماح بتشغيل خدمات منافسة لهؤلاء المزودين أنفسهم. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن المشرعين الفيدراليين في الولايات المتحدة لقطاع الاتصالات أقروا هذه القواعد التي تهدف إلى تعزيز «حياد تام» في استخدام قدرات الإنترنت، وأن هذه القواعد تحظى بتأييد من البيت الأبيض، إلا أنها لاقت على الفور إدانة من الجمهوريين الذين قالوا إن المستثمرين سيشعرون بالإحباط من وضع أموالهم في قطاع خدمات النطاق العريض التي تسمح بسرعات وسعات أعلى لمزودي الإنترنت. وتمت الموافقة على القواعد من قبل لجنة الاتصالات الاتحادية بنتيجة تصويت ثلاثة مقابل اثنين. وجاء ذلك بعد سنوات من المحاولات المتكررة التي قام بها رئيس اللجنة جوليوس جيناشويسكي. ومن بين النتائج المنتظرة لتطبيقات القواعد الجديدة حظر شركات الهاتف والكيبل، وممارسة تفضيل أو تمييز ضد محتوى الإنترنت والخدمات التي تبحر وتنقل على شبكة الويب من خلال شبكاتهم. ويمكن لهذا المحتوى أن يتضمن خدمات الهاتف عبر الإنترنت مثل سكايبي Skype، وخدمات الاتصال المباشر بالفيديو عبر الإنترنت مثل نيتفليكس Netflix والتطبيقات الأخرى التي تنافس هذه الشبكات مباشرة. وبينما كانت شكوى الجمهوريين من هذه القواعد تحريمية جدا، قدمت انتقادات أخرى حججا معاكسة معتبرة أن القواعد الجديدة أضعف من أن تحمي إمكانية وصول الناس إلى الإنترنت من خلال أجهزة مثل الهواتف الذكية والقارئات الكفية، وذلك في إشارة إلى كلفة هذه الأجهزة والخدمات المقدمة من خلالها.