6 سبتمبر 2009 02:27
أعلن برنامج «توطين» التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ان نحو 4 آلاف و200 مواطن ومواطنة استفادوا من خدماته والمشاريع التي نفذها منذ انطلاقه وذلك من خلال أكثر من 53 ألف ساعة عمل، بحسب خلود النويس مدير دائرة المشاريع في المؤسسة.
وكان البرنامج تأسس في نوفمبر من العام 2007 حيث يهدف الى مساعدة الشباب المواطنين على إطلاق طاقاتهم ومواهبهم وتطوير مسارات وظيفية لهم للعمل في القطاع الخاص. وقالت مدير دائرة المشاريع في مؤسسة الامارات للنفع الاجتماعي «ان برنامج توطين نجح في تنفيذ سبعة مشاريع أولية استهدفت المواطنين والمواطنات من الفئات العمرية من سن 14 الى 26 عاما على مستوى الدولة». وأشارت الى ان المشاريع التي يطلقها وينفذها البرنامج تعمل على سد ثغرات محددة في توظيف المواطنين بالقطاع الخاص ومعالجة الاحتياجات الوظيفية المتغيرة. وأكدت النويس لـ» الاتحاد» ان البرنامج سيشهد في المرحلة المقبلة توسعا في مشاريعه وأبحاثه ومبادراته التنموية بما يحقق المزيد من التأثير في المجتمع والتطوير في المواهب التنافسية من خلال تزويد الشباب المواطن بالمهارات والتحفيز اللازمين للعمل في مهن ناجحة بالقطاع الخاص. ولفتت الى «النتائج الإيجابية التي انبثقت عن المشاريع التي أطلقت في العام الماضي وشارك بها نحو ألفين و200 مواطن ومواطنة من الفئات العمرية المستهدفة». واستنادا الى تقرير صادر عن برنامج « توطين» فإن المشروعات التي أطلقت في العام الماضي تشمل مشروع « أكاديمية توطين للقيادة « حيث نظم في رأس الخيمة بمشاركة 360 طالبا تم تزويدهم بمهارات القيادة والاتصال وحل المشكلات وإدارة الوقت من خلال إشراكهم في مخيمات خصصت لهذه الغاية وبواقع نحو ستة آلاف ساعة تدريب. ويعد «مشروع النجاح» واحدا من مشروعات البرنامج حيث أقيم في العام الماضي بمدينة الرويس وخضع المشاركون فيه لنحو ألفي ساعة عمل تم قضاء 60 في المائة منها في الفصول الدراسية و40 في المائة بمكاتب شركات النفط والغاز فيما تم تخريج 23 طالبا من مدينة زايد وكلية التقنية العليا في الرويس بعد استكمال 100 ساعة في البرنامج الصيفي بمجال النفط والغاز». ويتمثل المشروع الثالث بـ»مركز المصادر الوظيفية» الذي يهدف تقديم نقطة اتصال تفاعلية للتطوير الوظيفي باستخدام بوابة الكترونية عبر الانترنت تساعد الطلاب على الاختيارات الوظيفية حيث نجح المركز في مساعدة 100 طالب على استكشاف الخيارات المهنية الممكنة خارج نطاق المهن السائدة في وقت نظم فيه خلال العام الماضي منتديين للمناقشة عبر الانترنت تم خلالهما اختبار الاستشارات الجماعية المباشرة في بيئة الكترونية. ونفذ برنامج توطين في العام الماضي من خلال مشروع «الارشاد والتوجيه الوظيفي « فعاليات ذات صلة في ثلاث مدارس في إمارة أبو ظبي بحضور اكثر من 121 طالبا من مدينتي أبو ظبي والعين حيث حصلوا على إرشادات حول كيفية استكمال برنامج الخبرة العملية مع عدد من المؤسسات في القطاع الخاص.
واستهدف مشروع « التوعية المهنية « الذي أطلق في العام الماضي بأبو ظبي ورأس الخيمة الطلاب من الاماراتين ويهدف الى القيام بحملة وطنية لرفع الوعي المهني في جميع المدارس للطلاب من سن 14 عاما فما فوق ولجميع طلاب السنة الاولى في الجامعات. وبموجب المشروع المشار اليه تم توزيع دليل للإرشاد التعليمي وقرص مدمج يختص بالتوعية المهنية على 895 طالبا في خمس مدارس بأبو ظبي والعين ورأس الخيمة اضافة الى توزيع نحو 900 نسخة منهما على مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة زايد والجهات المسجلة التي تقدم التدريب والتعليم المهني. وقدم مشروع الابتكار وتطوير خطة العمل الذي اطلق في الشارقة العام الماضي دعما لنحو 12 مشروعا من المشاريع الخاصة بالشباب وحصل خمسة مرشدين على تدريب خاص حول كيفية بث الإلهام والأفكار أخلاقة لدى الشباب الراغبين في تنفيذي مشاريعهم الخاصة. وقدر التقرير الصادر عن البرنامج « نسبة الحد الادنى لرضا الطلاب المشاركين في المشاريع بنحو 87 في المائة مشيرا الى ان نحو 80 في المائة من شركائه في القطاع الخاص سجلوا رضاهم عن الخدمات والمشاريع والمبادرات التي يطلقها البرنامج. وأورد التقرير شهادات لمشاركين في المشاريع حيث اعتبرت يمنى العامري ان برنامج» توطين» ساعدها على تعلم ما ينبغي معرفته لبدء المشاريع الخاصة فيما أكد سعود كرمستجي ان البرنامج سوف ينجح في تحفيز الشباب الاماراتي. وقالت سلمى العامري «ان برنامج « توطين» سهل عليها دراسة السوق وتطبيق ما تعلمته في تحليل السوق والمنافسة والتحديات التي قد تواجهها مستقبلا بينما أكد عبد الله القصاب الفائدة التي يجنيها المشاركون في مشاريع البرنامج على صعيد حياتهم العملية».
المصدر: دبي
عدد اليوم
